شاهد.. إنشاء أول متحف حربي في قاع البحر الأحمر بالغردقة

قال الدكتور أحمد غلاب مدير محمية الجزر الشمالية بالبحر الأحمر، إن فكرة إنشاء أول متحف حربي في قاع البحر الأحمر جاءت من أن البحر الأحمر يضم أهم مواقع الشعاب المرجانية في العالم، والأهمية العالمية للبحر الأحمر جاءت من وجود الشعاب المرجانية التي طبقا للأبحاث صنفت بأكثر الشعاب المرجانية بقاءا ومقاومة للتغيرات المناخية.

وأكد غلاب خلال مداخله هاتفية لبرنامج" هذا الصباح" المذاع على فضائية “أكسترا نيوز”، أن أكثر من ٦٠% من الشعاب المرجانية في المناطق الاستوائية والشبة أستوائية في العالم تأثرت بأرتفاع درجات الحرارة.

يصدر من الغواصين المبتدئين بعض تصرفات عدم الأتزان أثناء الغوص، مما يؤثربالسلب على الشعاب المرجانية الطبيعية

وعدد مدير محمية الجزر الشمالية بالبحر الأحمر أهم ما يميز البحر الأحمر،  بأنه يتميز  بوجود أماكن للشعاب المرجانية مميزة جدا، ويترتب على ذلك أن  زيادة عدد الغواصين على هذه الأماكن مع مرور الوقت وزيادة الطاقة الاستيعابية قد تؤثؤ على أنواع معينة من الشعاب المرجانية بهذه الزيادة بعدد الغواصات والغواصين، كمان أن نوعية الغواصين على الشعاب المرجانية تختلف من المبتدئين إلى المحترفين في التعامل مع الشعاب المرجانية،  لافتا إلى أن الغواصين المبتدئين في بعض الأحيان يصدر عنهم تصرفات بعدم الأتزان تحت الماء فيضطر الغواص أن يكسر جزء من الشعاب المرجانية،  ومن هنا جاءت فكرة إنشاء أماكن شعاب مرجانية طبيعية،  وإنشاء متحف حربي، يستخدمه الغواصين المبتدئين فى جذب السياح ويكون جاذب لنوعية جديدة من السياحة،  ويخفف الضغط على مواقع الشعاب المرجانية الطبيعية.

تم إغراق 5 معدات حربية قديمة في البحر الأحمر، لجذب نوعيه جديدة من السياح وترويج السياحة وتخفيف الضغط على الشعاب المرجانية الطبيعية

ووجه أحمد غلاب الشكر للقوات المسلحة التي ساهمت في توفير المعدات اللازمة والتي استخدمت لإنشاء هذه المواقع،  مبينا أنه تم إنشاء  ٣ مواقع بمدينة الغردقة  كل موقع يحتوي على ٥ معدات حربية قديمة، وتم ايضا في الفترة السابقة إعداد الدراسات المطلوبة في القاع وطبيعة القاع والظروف الجوية المواتية وكل ما يتعلق بتفاصيل عملية الإغراق.

المعدات الحربية التي تم إغراقها بالبحر الأحمر سوف تنمو عليها الشعاب المرجانية خلال من سنة إلى 3 سنوات

واختتم،  أن المعدات الحربية التي تم إغراقها بالبحر الأحمر سوف تنمو عليها الشعاب المرجانية مع الوقت، وسوف يصبح بيئة متكاملة من المراجان والشعاب المرجانية في خلال من سنة إلى ٣ سنوات وبالتالي سوف تكون هذه الأماكن الجديدة الصناعية تحت البحر جاذبة وتكون بيئة جديدة للغواصين وتخفف الضغوط على  مواقع الغطس الطبيعة، ويعتبر هذا المشروع من المشروعات الرائدة التي أقيمت في البحر الأحمر  موجها الشكر لكل الجهات التي ساهمت في أنجاح هذا المشروع بداية من القوات المسلحة ووزارة البيئة ومحافظة البحر الأحمر.