يبدو أن إثيوبيا على وشك الدخول في حرب جديدة، بين الجيش الإثيوبي وميليشيات فانو، خلال الأيام القليلة الماضية، لتتأرجح إثيوبيا في سنوات حكم رئيس الوزراء آبي أحمد الخمسة بين الحرب والسلام.
ولم تكد نيران حرب تيجراي تهدأ حتى اندلع التوتر في إقليم أمهرة بداية من شهر أبريل الماضي، بعد إعلان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، عزمه دمج التنظيمات المسلحة في الجيش أو الشرطة، ما دعا عناصر "فانو" للخروج في تظاهرات رافضة للقرار، ومنذ ذلك الحين لم يهدأ إقليم أمهرة وتفجر العنف فجأة في منتصف الأسبوع الماضي.
وأعلنت الحكومة الإثيوبية أمس الجمعة حالة الطوارئ في أمهرة، بعد طلب الإدارة المحلية في الإقليم من السلطات الفيدرالية التدخل للسيطرة على الوضع بعد تمكن ميليشيات فانو من السيطرة على المطار ومدينة لالبيلا التاريخية.
ومنذ تولي آبي أحمد الحكم في إثيوبيا، عام 2018 ولم تهدأ الأوضاع في البلد الواقع في القرن الأفريقي، ونستعرض في النقاط التالية التسلسل الزمني للسنوات الخمسة الماضية من حكم آبي أحمد لإثيوبيا:
أبريل 2018 – آبي أحمد يتولى رئاسة الوزراء وبدأ عهده بإطلاق سراح السجناء السياسيين ووعد بتحرير الاقتصاد.
يوليو 2018 - أنهت إثيوبيا وإريتريا، اللتان خاضتا حربا حدودية من 1998 إلى 2000 ، عقدين من الأعمال العدائية الرسمية من خلال توقيع اتفاق سلام.
أغسطس 2018 - الحكومة الإثيوبية توقع اتفاقية سلام مع جبهة تحرير أورومو، التي حاربت منذ السبعينيات من أجل تقرير المصير لأكبر منطقة في إثيوبيا ، أوروميا.
يونيو 2019 - الحكومة الفيدرالية تحبط محاولة انقلابية شنتها ميليشيا مارقة مدعومة من الدولة ضد إدارة إقليم أمهرة. وقتل العشرات في القتال.
أكتوبر 2019 - منح آبي جائزة نوبل للسلام لجهوده في صنع السلام مع إريتريا، ما أثار استغراب البعض لمنحه الجائزة منفردا وتجاهل الرئيس الإريتري.
يونيو ويوليو 2020 - مقتل العشرات خلال احتجاجات عنيفة اندلعت في العاصمة أديس أبابا وأوروميا عقب مقتل مطرب شعبي معارض للحكومة.
نوفمبر 2020 - اندلعت الحرب في منطقة تيجراي شمال إثيوبيا، بعدما شكل آبي أحمد تحالف ثلاثي مكون من الجيش الإثيوبي والجيش الإريتري وميليشيات فانو، ضد جبهة تحرير شعب تيجراي.
أبريل 2021 - اشتبكت أكبر مجموعتين عرقيتين في إثيوبيا - الأورومو والأمهرة - في أمهرة، حيث قدر المسؤولون عدد القتلى بما يصل إلى 200.
يونيو 2022 - في واحدة من أعنف الهجمات على المدنيين في إثيوبيا منذ سنوات، قتل مسلحون في أوروميا حوالي 340 مدنيا، وقال سكان إن الضحايا من عرقية الأمهرة، بينما قالت المتحدثة باسم رئيس الوزراء اللإثيوبي إن من بينهم عرقية الأورومو والأمهرة والقوموز.
نوفمبر 2022 - اتفقت الحكومة الإثيوبية وقوات تيجراي على وقف الأعمال العدائية بعد حرب استمرت عامين أسفرت عن مقتل الآلاف وتشريد الملايين وترك مئات الآلاف يواجهون المجاعة.
أبريل 2023 - الحكومة الفيدرالية تقرر دمج جميع قوات الأمن الإقليمية إما في الجيش الإثيوبي أو الشرطة، مما أثار أسبوعا من الاحتجاجات العنيفة في أمهرة.
أغسطس 2023 - اندلع القتال بين الجيش الإثيوبي وميليشيات فانو في أمهرة، وأصبحت أخطر أزمة أمنية في إثيوبيا منذ نهاية حرب تيجراي.