الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إعلام إسرائيلي: كفاءة "الجيش" تتبدد.. وتراجعه يلامس كافة الجبهات

إعلام إسرائيلي: كفاءة
إعلام إسرائيلي: كفاءة "الجيش" تتبدد

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، الجمعة، أنّ كفاءة "جيش" الاحتلال تتراجع وتتبدد في ظل توسّع الاحتجاج ضد خطة التعديلات القضائية وسط عناصر الاحتياط.

وذكر محلل الشؤون العسكرية، عاموس هرئِل، في صحيفة "هآرتس" أنّ "الكفاءة ليست كل شيء"، مضيفاً أنّه "بحسب رئيس الأركان، هرتسي هليفي، فإنّ المشاكل في جيش الاحتياط هي ذات مدى أبعد من مشكلة الكفاءة".

وأكد هرئل أنّ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، "يعرف الحقيقة، حتى أنه أُفيد بها في تقرير خاص، وضعه هليفي أمامه قبل التصويت في الكنيست، فيما أخّر رئيس الحكومة عن قصد لقاءه وجهاً لوجه مع رئيس الأركان".

وأوضح أنّ "كفاءة الجيش الإسرائيلي، في كل المجالات وفي غالبية الجبهات، في منحى متراجع في ظل توسّع الاحتجاج ضد التعديل". وأضاف: "كلما مرّت الأيام، كلما تعمّقت الأزمة".

وبحسب ما تابع، فإنّ المشكلة في سلاح الجو "شديدة بوجه خاص"، وتُلحظ في الأساس، "في المقر العملياتي وفي أسراب مدرسة الطيران"، حيث هناك اعتماد مرتفع على احتياطيين متمرسين.

وأشار هرئل إلى أنّ عضو "الكنيست"، متان كاهانا، وهو طيار حربي وعقيد في الاحتياط، قد قال هذا الأسبوع، إنّ حجم الظاهرة في سلاح الجو "أخطر بثلاثة أو أربعة أضعاف" عمّا يصفه وزير الأمن، يوآف غالانت.

وأضاف المحلل الإسرائيلي أنه "ربما يمكن التغلب على الصعاب في جهاز التدريب لمدة زمنية قصيرة، لكن إذا طال الوقت فإن الأثر سيكون طيارين وملاحين أقل تدريباً، وهو موضوع يمكن أن تكون له تداعيات كارثية".


وأردف بأنه "مثلما قدّم هليفي لنتنياهو، فإنّ المشاكل في جيش الاحتياط في أعقاب الأزمة السياسية أبعد مدى بكثير من مشكلة الكفاءة"، مضيفاً أنه "يوجد هنا ضرر ملموس في تماسك الوحدات، المستشعر في أسراب سلاح الجو".

وتتوسّع ظاهرة الاحتجاجات ضد التعديلات القضائية التي تطرحها حكومة نتنياهو داخل "جيش" الاحتلال، وخاصةً بعد أن أقرّ "الكنيست" تقليص "حجة المعقولية"، بحيث انتقل واقع رفض الخدمة من سلاح الجو إلى الوحدات البرية.

وأمس، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، في تقرير، أنّ جنود الاحتياط في "جيش" الاحتلال بدأووا التغيب عن الخدمة، احتجاجاً على التعديلات القضائية، ويهددون "الوحدة والاستعداد العسكري".

وقبل أيام، تحدثت صحيفة إسرائيلية عن أنّ مقاتلين في الاحتياط في لواء مشاة رفضوا الخدمة احتجاجاً على التعديل القضائي، إلا أنّ المفاجأة كانت بقيام "جيش" الاحتلال بإلغاء استدعائهم من أجل زعم عدم وجود الظاهرة في وحدات البر.

وفي وقتٍ سابق، ذكرت قناة "كان" الإسرائيلية، أنّ 10 آلاف عنصر احتياط من 40 وحدة أعلنوا ترك الخدمة، بينما ذكرت "القناة 13" أنّ أعداد رافضي الخدمة في سلاح الجو سوف يزداد.