خير ما يبدأ به المرء يومه هو ذكر الله، فيه سعادة المرء والحرص على استحضار وجود الله في سره وعلانيته، في إقباله على الطاعة أو المعصية، يجعل الإنسان يزداد رهبة من الله فلا يعصيه، ويزداد حبًا له فيطيعه.
فضل ذكر الله في الصباح
ولذكر الله تعالى فضائل كثيرة، وقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم- أكثر الناس ذكرًا لله- عز وجل-، واستغفارًا له وقد غفر ذنبه مسبقًا، وقد ذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - الكثير من الأحاديث النبوية القدسية وغيرها التي تبين فضل الذكر وعظم أجر صاحبه عند ربه.
وقد ورد عنه – عليه الصلاة والسلام- الكثير من الأدعية والأذكار التي يقوم بها المسلم عند نومه، وعند استيقاظه، وعند الصباح والمساء، وعند الدخول إلى الخلاء والخروج منه، فلا يكاد يخلو فعل يومي ولا مناسبة اجتماعية إلا وقد ورد فيها الذكر المأثور عند النبي محمد - عليه الصلاة والسلام- الذي لا ينطق عن الهوى.
ومن بين هذه الأذكار الكثيرة الواردة عن رسول الله؛ أذكار الصباح والمساء التي ينبغي على المسلم المحافظة عليها لما لها فوائد عظيمة ذكرتها السنة النبوية الطاهرة، ومنها:
"أصبحنا وأصبح الملك لله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير"، وفيها التوحيد الخالص لله مالك الملك وفيها الحمد والشكر له، ومنها قراءة المعوذتين والفاتحة وآية الكرسي، وذلك لتحفظ المسلم من شر العين والسحر، فتحصنه ضدهما لشدة فتكهما إذا وقعا؛ فالعين حق كما أخبر النبي وهي تقع على صاحب النعمة من قبل ضعيفي الإيمان والقناعة بما آتاهم الله تعالى.
ومن أذكار الصباح والمساء :" باسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم" وكذلك : " أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق وأعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة "، كلها تقي من وقوع الضرر في النفس والأهل والمال، فشرور النفس والشيطان عديدة ولا يملك ردها إلا الله الواحد الديّان.