رغم مضى أكثر من شهر، على وجود طفلة تائهة وسط زراعات القصب بنطاق مركز قوص جنوب قنا، إلا أن كل محاولات الأهالي لإيجاد ذويها باءت بالفشل، وكأنه كتب على الطفلة المسكينة أن تعيش حياة اللقطاء داخل ملجأ للأيتام، دون أي ذنب اقترفته.
الطفلة التائهة تجاوز عمرها عام ونصف، ما يعطى أمل بأن ذويها لن يتخلصوا منها بعد هذه الشهور والفترة الزمنية غير القليلة، إن كانت طفلة خطيئة، لكن مرور ما يقارب شهرين على وجودها وسط زراعات القصب الخطرة، لا ينبئ بخير، فزراعات القصب يخشى دخولها الكبار دون رفقاء.
الذئاب المفترسة والكلاب الضالة
فمازالت عقول أهالي المنطقة ومتابعي الحدث حائرة حتى الآن، فى أمر الطفلة التي وجدت وحدها وسط زراعات القصب، التي لا تخلو من الذئاب المفترسة و الكلاب الضالة، والتي سوف تجد في الطفلة المسكينة وجبة دسمة دون أي عناء، لكن إرادة الله كتبت للطفلة عمراً جديداً وحفظتها من السوء الذى كان يحاصرها من كل اتجاه.
الأزمة التي ضاعفت المشكلة أمام رجال الأمن والأهالي، أن المنطقة التي عثر على الطفلة بها تحيطها الزراعات على مساحات شاسعة، ما يعنى أنه لا وجود لكاميرات مراقبة تساعد فى كشف ولو جزء بسيط من لغز الجريمة النكراء لوجود طفلة بريئة وسط الزراعات، إن كان هناك تعمد لإلقائها وسط المهالك والمخاطر لكى تلقى حتفها.
أين ذويها حتى الآن؟!
ويبقى السؤال الملح، قائماً بلا إجابة حتى الآن، أين ذويها منها إن كانت تائهة، فـ صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، لم تتوقف عن نشر صورة الفتاة لعل وعسى أهلها يتعرفون عليها، وجهود الأهالي ورجال الأمن لم تتوقف، للوصول إلى أي نقطة مضيئة لإعادة الفتاة إلى أحضان أهلها مرة أخرى إن كانوا ينتظرون عودتها.
السيناريو الآخر، الذى يردده الكثير من الأهاليج، أن الطفلة البريئة ضحية علاقة غير مشروعة، لكنها اكتشف مؤخراً، وآن الأوان، للتخلص من نتائجها بطريقة مختلفة بعض الشئم، لكنها طريقة تنعدم لأدنى درجات الرحمة، أن يترك ملاك برئ داخل زراعات موحشة، يخشاها الكبار، ويتخذ منها عتاة المجرمين ملاذاً لهم حال تنفيذهم أعمال إجرامية.
وكانت أجهزة الأمن بـ قنا، عثرت على طفلة مجهولة الهوية عمرها يتجاوز العام داخل زراعات القصب بقرية حجازة، التابعة لمركز قوص، وجرى نقل الطفلة للمستشفى لتوقيع الكشف الطبى والاطمئنان على حالتها الصحية، وجرى إخطار النيابة العامة وتكثيف التحريات لكشف غموض العثور على الطفلة وسط الزراعات.