الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سياحة الشواطئ النيلية فكرة مبتكرة لشباب غرب سهيل النوبية بأسوان.. تعرف عليها

سياحة الشواطئ النيلية
سياحة الشواطئ النيلية بأسوان

أفكار وإبتكارات إبداعية لإستثمار المقومات الطبيعية والسياحية التى تمتلكها وتتميز بها محافظة أسوان عروس المشاتى. 

وفى هذا الصدد نستعرض عبر منصة " صدى البلد " أحدث الابتكارات، والمتمثلة فى سياحة الشواطئ النيلية في فصل الصيف بمنطقة غرب سهيل لجذب السائحين، وتحقيق التنمية السياحية علي مدار العام. 

 

سياحة الشواطئ 

وقد قام مجموعة من الشباب من أبناء قرية غرب سهيل النوبية بإنشاء شواطئ سياحية علي نهر النيل، وخاصة في فصل الصيف، وهي تقع في مواجهة منطقتهم، ومطلة علي النيل، بهدف جذب المواطنين، وأيضاً الزائرين من الأفواج السياحية من مختلف دول العالم، ومن كافة الجنسيات، فضلًا عن جذب الزائرين من المصريين للاستمتاع بالبانوراما الجمالية لبيوتهم، وأيضًا للجزر النيلية المواجهة لها. 

وقد جاءت هذه الفكرة علي حد قول – الكثير من الشباب- نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، والطقس المتقلب في فصل الصيف، فقد ابتكر الشباب هذه الفكرة لتحقيق التنمية السياحية، في ظل توقف حركة السياحة في فصل الصيف، وخفض نسب الإقبال من السائحين، والزيارات السياحية للمعالم والبيوت النوبية، فكانت الفكرة قد نبعت في الأساس لصانعي السياحة البيئية من أبناء النوبة في منطقة غرب سهيل. 

وقرروا صناعة شواطئ نيلية لمواجهة الركود السياحي في فصل الصيف، وبالتالي توفير مصادر دخل لهم بشكل ثابت طوال السنة، وجذب السائحين والوافدين لزيارتها، وخاصة أنه مع فصل الصيف يتجه السائحين إلي أقصي الشمال حيث الشواطئ الجمالية بالإسكندرية ومطروح، أو في أقصي الشرق حيث الغردقة ومرسى علم وغيرها، بينما في فصل الشتاء يتزايد فيه توافد الأفواج السياحية للاستمتاع بكافة مكونات منطقة غرب سهيل من البيوت والشوارع الجميلة والراقية والبازارات المختلفة، ولاسيما مع الطقس الدافئ والمستقر في معظم الأوقات.

وأكد الكثير علي أن تجربة إنشاء شواطئ علي النيل تنعش السياحة الترفيهية، وهي شواطئ آمنة يستمع فيها الزائرين والوافدين من المصريين والأفواج السياحية بالسباحة في مياه نهر النيل بدلًا من السباحة العشوائية بدون شواطئ، وهدفوا من تنفيذ هذه التجربة للبعد عن السباحة العشوائية في مياه النيل، والمتواجدة من زمن، وكانت تعرض أصحابها للمخاطر، كما كان معظم الذين يسبحون فى النيل هم من فئة الشباب، ويصعب علي الأسر التوجه إلي الجزر النيلية للسباحة قديمًا. 

وأشاروا بأنهم فكروا في تخصيص جزء من البيوت النوبية في غرب سهيل، والمطلة علي صفحة نهر النيل لتحويلها بأن تكون شواطئ نزهة نيلية وسباحة في نطاق معين ومحدد من خلال استخدام أدوات وحبال تحذيرية لعدم تجاوز المنطقة المحددة في مياه النيل، والدخول في المناطق العميقة من النيل، بالإضافة إلي تخصيص مجموعة من الشباب يكونوا بمثابة فرق إنقاذ في هذه الشواطئ للتعامل مع أي حالات طارئة، لتتحقق بذلك التنمية السياحية بشكل متميز، وبأفكار حديثة ومتطورة.

وتابع الشباب المشاركين في تنفيذ هذه الشواطئ بأنها ساهمت الكثير من الزائرين في تخفيف درجة حرارة الشمس العالية، والمعروفة بها محافظة أسوان خلال فصل الصيف، كما ساعدت هذه الشواطئ المحلية فى تقليل النفقات المادية للسفر إلي المحافظات الساحلية، حيث أنه يمكن للأسر الأسوانية قضاء يوم واحد فقط علي شواطئ النيل والعودة إلي منزلهم في آخر النهار وهو ما يصعب تحقيقه في حال السفر إلي المحافظات الساحلية البعيدة. 

وأن ما دفعهم إلي ذلك هو ما تمتلكه منطقة غرب سهيل من موقع سياحي متميز، وعشق الآلاف من السائحين الأجانب، وأيضًا المصريين من زيارة هذه المنطقة الجمالية، ليساهم كل ذلك في الوصول للتنمية السياحية، وتوفير فرص عمل للشباب حيث أن البيت النوبي الواحد يستعين بعدد من العمالة التى تجيد التعامل مع السياحة سواء مترجمين أو طهاة أو سائقين أو غير ذلك من الخدمات السياحية المقدمة للزائرين، ولكن مع حلول فصل الصيف تبدأ البطالة تدب في المنطقة نظرًا لركود الحركة السياحية وندرة الحجوزات الفندقية، فكانت من الأفكار خارج الصندوق، وإيجاد حلول بديلة لتوفير فرص عمل لهؤلاء العمالة الموسمية وتعويض حركة الركود السياحي هو إقامة الشواطئ النيلية الجاذبة للحركة السياحية.

السياحة الترفيهية 

فهذه الشواطئ الترفيهية علي النيل تعتبر بمثابة حل بديل لتشغيل البيوت والفنادق النوبية خلال فصل الصيف، وتكون الأسعار فيها بسيطة جدًا ، مقارنة بأسعار الشتاء، خاصة وأن الزائرين في هذه الفترة هم من أبناء أسوان نفسها، بجانب أن رسوم دخول الشواطئ النيلية رمزية جدًا، وهناك مراعاة لبعض الأسر البسيطة، كما أن هذه الشواطئ مزودة بألعاب ترفيهية مائية ولافتات إرشادية وشواطئ وكراسي وشماسي، بجانب استخدام هذه الأماكن خلال الفترة المسائية لتعمل ككافيهات لاستقبال الزوار خلال فترات المساء.

وفي المقابل فقد عبر الكثيرين من أهالي محافظة أسوان، وأيضًا الزائرين من المصريين أو السائحين عن سعادتهم بوجود مثل هذه الشواطئ التي تعد حل بديل للشواطئ الساحلية بالمحافظات البعيدة عن أسوان، كما أنها موفرة في نفقات السفر وقضاء عدد من الأيام، فضلًا عن أنها مزودة بأدوات وألعاب ترفيهية مناسبة للأطفال والكبار، وهي بمثابة تخفيف لحدة الحرارة المرتفعة في أسوان.