توصلت دراسة سويدية حديثة إلى نتائج مبشرة في استخدام الذكاء الاصطناعي لقراءة صور فحص سرطان الثدي بكفاءة وأمان بدلا من الاطباء.
ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، أظهرت الدراسة أن الكمبيوتر يمكنه اكتشاف السرطان بنفس كفاءة اثنين من أخصائيي الأشعة. ومع ذلك، يشير الباحثون إلى أنه يحتاج إلى مزيد من البحث لتحديد ما إذا كان يمكن استخدام هذه التقنية بشكل كامل في برامج الفحص.
الذكاء الاصطناعي يحل بدلا من الأطباء
أشاد الخبراء في المملكة المتحدة بإمكانات الذكاء الاصطناعي في تحسين فحص سرطان الثدي.
وتعتبر هذه الدراسة الأخيرة إحدى العديد من الدراسات التي تبحث في استخدام الذكاء الاصطناعي لتشخيص سرطان الثدي في صور الأشعة السينية للثدي.
تم تنفيذ التجربة على أكثر من 80 ألف امرأة في السويد، حيث قام اثنان من أخصائيي الأشعة بتقييم نصف الصور بالطريقة التقليدية.
في حين قامت أداة الفحص المدعومة بالذكاء الاصطناعي بتقييم النصف الآخر من الصور، تليها تقييم من قبل اختصاصي أو اثنين للتأكد من النتائج.
أظهرت النتائج أن 244 امرأة تم تشخيصهن بسرطان الثدي من خلال الفحص المدعوم بالذكاء الاصطناعي، مقارنة بـ 203 امرأة تم استدعاؤهن من خلال الفحص التقليدي. ومن الملفت أيضًا أن استخدام الذكاء الاصطناعي لم يؤدي إلى زيادة في النتائج الإيجابية الكاذبة، وهي الحالات التي يتم تشخيصها على أنها غير طبيعية عن طريق الخطأ.
تعلق الدكتورة كريستينا لانج، المؤلفة الرئيسية للدراسة، بأن الذكاء الاصطناعي يمكنه أن يكون حلاً فعالًا لمشكلة نقص أطباء الأشعة في جميع أنحاء العالم. ومع ذلك، تشدد على أنه يجب إجراء مزيد من البحوث لتقييم القدرات والكفاءة والتكلفة الكاملة لاستخدام هذه التقنية.
يعتبر استخدام الذكاء الاصطناعي في فحص سرطان الثدي خطوة هامة نحو تحسين عمليات التشخيص وتقصير فترات الانتظار للمرضى. كما يمكن أن يخفللذكاء الاصطناعي تكاليف المراجعة البشرية ويزيد من كفاءة عملية التشخيص. يمكن أن يساعد هذا في تحسين نتائج العلاج وزيادة فرص الشفاء للمرضى.