الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل عدية يس سحر.. وما حقيقة أنها تسبب الوفاة؟ علي جمعة يجيب

قراءة عدية يس
قراءة عدية يس

فضل عدية يس 41 مرة، من المسائل التي يبحث عنها البعض خاصة ما يشاع من أن عدية يس سحر، وأنها تسبب الوفاة، فما حقيقة ذلك؟ 

يقول الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء عن عدية يس وما أثارت من جدل وأن كثيرا من الناس يقرؤون" عدية يس" لعدة أسباب مثلا للمريض حتى يشفي وللطالب حتى ينجح ولكل من هو في مأزق, أو يريد أن يضرب بها أحدا.. فما حكاية" عدية يس"؟، إنه لم يرد في الكتاب ولا في السنة شيء من هذا، ولم يعلمنا رسول الله ﷺ هذا بعلم مستقل، ونحن ندرس في الأزهر, ولم يكن في منهج الأزهر علم كهذا يبين لي متى أقرأ, أو ماذا أقرأ, أو علي ماذا أقرأ, أو كيف أقرأ, أو ما هذه الآثار التي ستترتب علي هذه القراءة.

أما قراءة القرآن الكريم عموما, فهي من قبيل الذكر, ومن قبيل الدعاء, يعني إذا قرأت من أجل أي شيء كان فإنه مثل الدعاء بالضبط, مثلما أقول: يا رب وفقني، ونجحت في الامتحان، يا رب اشف مريضا، يا رب خفف عن، يا رب سدد دينا، يا رب ارزقني رزقا واسعا من حيث لا أحتسب، هذا غاية ما أستطيعه من عمل، وغاية ما أستطيعه في استرزاق، لكن أنت الذي بيدك ملك السماوات والأرض.. إلخ. فأقرأ السورة من القرآن, أو الآيات، ثم أدعو، ولا حرج علي فضل الله. فالله يستجيب الدعاء أو يؤخر الاستجابة لحكمة عنده أو يدخر ذلك لنا يوم القيامة.

واستطرد: لكن ليس هناك علاقة سببية علاجية إكلينيكية.. تقول إنني لو قرأت الآية سوف تؤثر في الجسم تأثيرا معينا.. أبدا.. ليس هكذا. ولذلك قالوا في هذا المجال.. العبرة بالقارئ لا بالمقروء.. نحن جميعا معنا القرآن كله من جهة المقروء نقرؤه مثلا علي من عنده سرطان.. نقرؤه من أوله إلي آخره لا فائدة لماذا؟ لأن العبرة بالقارئ وليس بالمقروء.. القارئ لو أنه دعا فاستجيب له, فيوقف الله هذا السرطان ويقضي عليه.. والله قادر علي إحياء الموتى.. قادر علي شفاء المرضي.

قراءة سورة يس بنية قضاء الحاجة

وحول سؤال: ما حكم قراءة سورة "يس" بنية قضاء الحاجات وتيسير الأمور؟، قالت دار الإفتاء: قراءة القرآن الكريم من الأمور التي تجلب لصاحبها البركة والثواب والأجر من الله عز وجل؛ ومن السور التي ورد في فضل قراءتها عدة أحاديث: سورة "يس"؛ فعن معقل بن يسار رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «و"يس" قَلْبُ الْقُرْآنِ، لَا يَقْرَؤُهَا رَجُلٌ يُرِيدُ اللهَ والدَّارَ الْآخِرَةَ إِلَّا غُفِرَ لَهُ، وَاقْرَءُوهَا عَلَى مَوْتَاكُمْ» رواه أحمد.

فقراءة سورة "يس" لها فضل كبير، ولقارئها ثواب عظيم من الله عزَّ وجلَّ، وقد قرر العلماء جواز قراءة سورة يس" بنية قضاء الحاجات وتفريج الكربات -كالسعة في الرزق وقضاء الدين وتيسير الحاجات ونحو ذلك من أمور الخير- وأن مَنْ قرأها متيقنًا بأن الله عزَّ وجلَّ سيقضي حاجته ببركة قراءة القرآن وسورة "يس" حصل له مقصوده بإذن الله.

قراءة الفاتحة في بداية مجالس الصلح ومجالس العلم والفتوى

وفيما يتعلق بقراءة سورة الفاتحة في بداية مجالس الصلح، أو مجالس العلم والفتوى أو غير ذلك من الأمور المهمة- أمرٌ جائز شرعًا، ويُعدُّ من جملة فضائل الأمور وأحسنها؛ وعلى ذلك جرى عمل سلف الأمة وخلفها من غير نكير؛ فكانوا يقرؤونها لقضاء الحاجات وحصول المهمات.