الاغتسال يأتي بمعنى سيلان المياه عند الفقهاء، ومعناه فى الشرع "سيلان المياه على البدن بنيه محدده"، ومن شروط صحة غسل الجنابة أن يغطي الماء كل أعضاء الجسد وأن يتخلل الماء الشعر حتى يصل إلى الجذور، أما غير ذلك فلا يجوز لأنه إخلال بشروط الغسل.
ويفضل في غسل الجسد أن يغسل الجانب الأيمن أولا ثم يتبعه بالأيسر؛ وذلك لما رواه البخاري عن عائشة رضي الله عنها، قالت: "كنا إذا أصابت إحدانا جنابة، أخذت بيديها ثلاثا فوق رأسها، ثم تأخذ بيدها على شقها الأيمن، وبيدها الأخرى على شقها الأيسر". ثم سابعا وأخيرا غسل الرجل .
هل الاستحمام يغني عن غسل الجنابة
هل الاستحمام يغني عن غسل الجنابة .. قال الشيخ أحمد وسام،أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن ذلك جائز بشرط أن ينوي الإنسان باستحمامه الذي هو تعميم جميع الجسد بالماء الطاهر؛ رفع الحدث الأكبر يجوز للشخص.
كيفية التطهر من المذي
وأوضح وسام ، إن المذي هو ماء رقيق شفاف لزج يخرج عند تذكر الشهوة أو التفكير فيها، مشيرا إلى أن ما يترتب عليه خروج المذي من انتقاض الوضوء، وأنه نجس يجب إزالته بما يزال به البول -أي: بالاستنجاء ونحوه ولا يوجب الاغتسال.
كانت دار الإفتاء قد ذكرت الفرق بين المذي والمني، وهو أن المني يخرج بشهوة مع الفتور عقبه، ويخرج بكثرة وتدفق، وأما المذي فيخرج عن شهوة لا بشهوة، ويكون قليلا، ولا يعقبه فتور، وقد لا يشعر الشخص بنزوله إلا بعد النزول.
وأشارت الدار في فنوى لها أنه يجب غسله من الثوب؛ فعن علي رضي الله عنه قال: كنت رجلا مذاء، فأمرت رجلا أن يسأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ لمكان ابنته، فسأل، فقال: «توضأ، واغسل ذكرك» متفق عليه.
شروط الغسل من الجنابة
ومن جانبه قال الشيخ أحمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الغسل من الجنابة فرض؛ وكان من سنة الرسول (صلى الله عليه وسلم) أنه كان يفعله بطريقة معينة ينبغي لنا أن نتعلمها، وهى كما روى مسلم عن عائشة "رضى الله عنها"، قالت: "كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا اغتسل من الجنابة يبدأ فيغسل يديه، ثم يفرغ بيمينه على شماله فيغسل فرجه، ثم يتوضأ وضوءه للصلاة، ثم يأخذ الماء فيدخل أصابعه في أصول الشعر، حتى إذا رأى أن قد استبرأ حفن على رأسه ثلاث حفنات، ثم أفاض على سائر جسده، ثم غسل رجليه".
وأضاف أمين الفتوى خلال فيديو عبر الصفحة الرسمية للدار: الترتيب النبوي لعملية الغسل من الجنابة هو : فأولا غسل اليدين، ثم ثانيا غسل الفرج، ثم ثالثا الوضوء دون غسل الرجلين، ثم رابعا إدخال الماء بالأصابع في أصول الشعر، ثم خامسا صب ثلاث غرف من الماء على الرأس، ثم سادسا صب الماء على الجسد كله.
وتابع: يفضل في غسل الجسد أن يغسل الجانب الأيمن أولا ثم يتبعه بالأيسر؛ وذلك لما رواه البخاري عن عائشة رضي الله عنها، قالت: "كنا إذا أصابت إحدانا جنابة، أخذت بيديها ثلاثا فوق رأسها، ثم تأخذ بيدها على شقها الأيمن، وبيدها الأخرى على شقها الأيسر". ثم سابعا وأخيرا غسل الرجلين.
حكم تأخير الاغتسال من الجنابة
وقال الشيخ عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يجوز تأخير الاغتسال سواء كانت الجنابة من الليل أو كانت الجنابة من النهار.
وأضاف "الورداني" عبر فيديو البث المباشر على الصفحة الرسمية لدار الإفتاء، أن الواجب أن يبادر الإنسان بالغسل في الوقت، حتى يؤدي الرجل الصلاة في الوقت وفي الجماعة مع إخوانه.
هل الاستحمام بديل عن الوضوء للصلاة
قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية الأسبق عضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إنه في حال اغتسل الشخص ونسى استحضار نية الوضوء، فإنه لا يجوز الصلاة بدون وضوء في هذه الحالة.
وأضاف «جمعة» في إجابته عن سؤال: «أحيانا اغتسل وأنسى استحضار نية الوضوء، فهل يجوز أن أصلى وأنا لم أتخذ نية الوضوء؟»، أنه إذا كان اغتسال تبرد فلا يجوز له الصلاة وعليه أن يتوضأ، مشيرا إلى أنه إذا كان اغتسالا لرفع الحدث فيجوز له الصلاة دون وضوء وإن لم ينو، لأن ما رفع كبيرة رفع صغيرة، فلو كان رفعا للحدث الأكبر ارتفع الحدث الأصغر وإن لم ينوه.
وتابع: وإذا كان الاغتسال للتبرد أو النظافة أو كان نافلة، فينبغي عليه استحضار نية الوضوء، منوها بأنه إذا لم يستحضرها فعليه أن يتوضأ.