أمريكا تفاجئ العالم بموجة غضب عارمة بعد قرار فيتش.. ودعوة غريبة ضد التصنيف

تراجعت أسواق الأسهم العالمية اليوم الأربعاء بعد أن خفضت وكالة التصنيف فيتش التصنيف الائتماني طويل الأجل للولايات المتحدة، وفق ما ذكرت صحف أمريكية، كالنيويورك تايمز.

رغم التراجع المحلوظ في الأسهم الأمريكية والعالمية وتراجع الدولار، ذهب اقتصاديين إلى التقليل من أثر ذلك، زاعمين إنه لا يوجد ما يدعو للقلق.

أعلنت وكالة فيتش في وقت متأخر من يوم أمس الثلاثاء أنها خفضت تصنيف الولايات المتحدة إلى AA + من AAA مستشهدة ”بالتدهور المالي المتوقع على مدى السنوات الثلاث المقبلة”، وتآكل معايير الحوكمة، في ضوء ”المواجهات السياسية المتكررة للحد من عبء الديون" . 
تراجعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية بشكل حاد بعد خفض التصنيف ، متراجعة بما يقرب من 300 نقطة لمؤشر داو جونز الصناعي.

انخفض مؤشر Stoxx 600 لعموم أوروبا بنسبة 1.6٪  ، مع تداول جميع القطاعات والبورصات الرئيسية في عمق المنطقة الحمراء ، في حين تراجعت الأسهم في آسيا والمحيط الهادئ أيضًا بشكل عام.
وفي حالة من الغضب العارم، انتقد الاقتصاديون البارزون بمن فيهم وزير الخزانة الأمريكي السابق لاري سمرز وكبير المستشارين الاقتصاديين في أليانز محمد العريان قرار وكالة فيتش ، ووصفوه بأنه ”غريب وغير كفؤ”.
ووصفت وزيرة الخزانة الحالية جانيت يلين خفض التصنيف بأنه ”تعسفي ويستند إلى بيانات قديمة”.

كما سارع كبير الاقتصاديين الأمريكيين، أليك فيليبس إلى الإشارة إلى أن القرار لا يعتمد على المعلومات المالية الجديدة ، وبالتالي لا يتوقع أن يكون له تأثير دائم على معنويات السوق بعد البيع المفاجئ اليوم الأربعاء، وهو أمر اعتبره محللون آخرون، أنه محاولة استباقية للتقليل من الضرر الذي أصاب أمريكا، مستشهدين بتراجع الدولار الأمريكي اليوم.