سنوات مرت على فض اعتصام رابعة العدوية، التي كانت جماعة الإخوان الإرهابية اتخذتها وكرًا لهم، إلا أن أحداث الفض والسلوكيات التي اتبعتها لحماية أنفسهم ما زالت محفورة داخل ذاكرتنا جميعًا، فكانت لحظات من أصعب اللحظات التي مرت على مصرنا.
من المعروف عن تعاليم الدين الإسلامي احترامه للنساء وحماية الأطفال الصغار، وهو الأمر الذي فضح جماعة الإخوان الإرهابية، كونهم يتخذون الإسلام ستارا لهم لارتكاب أفعالهم الإجرامية، ففي يوم فض اعتصام رابعة العدوية اتخذ الإرهابيون من النساء والأطفال ستار لهم لحماية أنفسهم والحفاظ على اعتصامهم من محاولات الفض، فماذا حدث في هذا اليوم؟
[[system-code:ad:autoads]]
استخدام الإخوان للأطفال والنساء دروعًا بشرية لحمايتهم
اعتادت جماعة الإخوان الإرهابية على استخدام النساء والأطفال دروعًأ بشرية لحمايتهم أثناء المواقف الصعبة، حيث تُبيح الجماعة جميع المحظورات لتحقيق أهدافهم ومصالحهم الشخصية، وتعتمد الإخوان منذ عشرات السنين على نهج اتخاذ النساء والأطفال دروعًا لهم، وهو الأمر الذي حدث بالفعل أثناء فض اعتصام رابعة العدوية.
فض اعتصام رابعة العدوية
كانت جماعة الإخوان الإرهابية حولت منطقة رابعة العدوية إلى وكر لها لتجميع السلاح، مستغلين النساء والأطفال في قطع الطرق والاستيلاء على الشقق، فكانت معاناة كبيرة لأهالي المنطقة من أعمال البلطجة والعنف، فكان من الضروري فض هذا الاعتصام المسلح.
وجدت وزارة الداخلية في ذلك الوقت ضرورة فض هذا الاعتصام المسلح، وأصدرت بيانين متعاقبين بشأن فض الاعتصام، محذرة المعتصمين من انتهاج العنف مع القوات، ودعتهم للخروج الآمن وإخلاء الأطفال وكبار السن.
على الرغم من محاولات الداخلية المصرية فض اعتصام جماعة الإخوان الإرهابية من منطقة رابعة العدوية بالطرق السلمية، وناشدتهم الخروج الآمن من منفذ طريق النصر المؤدي إلى شارع الاستاد البحري، وإخلاء الأطفال والنساء وكبار السن وعدم استخدامهم كدروع بشرية، وتجنب القيام بأي أعمال عنف، إلا أن الجماعة كان لها رأي آخر.
اتخذت الجماعة الإرهابية مقولة «سلميتنا أقوى من الرصاص» شعارا لها، وهي كانت مقولة مرشد جماعة الإخوان الأخير محمد بديع، إلا أن الواقع كان عكس ذلك تمامًا، فحرضت الجماعة الشباب على العنف، وأطلقوا الرصاص على الأمن واختطفوا المواطنين وعذبوهم داخل مقر الاعتصام وخربوا مباني المنطقة، متخذين من النساء والأطفال دروعًا بشرية لحمايتهم من هجوم قوات الأمن عليهم في محاولة لفض الاعتصام وحماية المدنيين قاطني المنطقة.
سقوط شهداء في فض اعتصام رابعة
شهد اعتصام رابعة العدوية والنهضة أكبر تجمع إرهابي في تاريخ مصر، كانت حصيلته 43 شهيدًا من أبطال الشرطة ضم 18 ضابطًا و19 فرد شرطة، و9 مجندين وإصابة 211 منهم، ضم 55 ضابطًا و 156 فردًا ومجندًا.