كشف الحسن البخاري ، الباحث في شئون الرد على التطرف والإلحاد ، عن خطورة تصدر الشباب غير المتخصصين لأمور الفتوى.
وقال البخاري ، في فيديو لصدى البلد ، إن الفتوى ليست متعلقة بالسن بقدر ما هي متعلقة بالتأهل للفتوى ، أي أن الشخص لو تأهل للفتوى وملك أدواتها والآلة العلمية للعمل فيها، فلا بأس من الإفتاء.
وأشار إلى أن الشخص لو وصل إلى 80 سنة ، ولم يمتلك أدوات الفتوى ، فلا يجوز له التصدر لأمور الفتوى ، وهذا أمر مهم ، فكثير من رؤوس المتطرفين الذين يعلمون الشباب والتفسيق، هم كبار في السن وغير مؤهلين للفتوى، فإذن الفتوى والتصدر لها غير متعلق بالسن.
وأوضح، أنه لامتلاك أدوات الفتوى ، لابد أن يتعلم الشخص الذي يتصدر لها ، علوم اللغة بفروعها من النحو والصرف وعلوم البلاغة ، والمنطق وعلم الكلام ، وأصول الفقه ، والفقه والتفسير وعلوم الحديث ، ويشيب شعره من العلم ، ويصير إلى أن يكون عالما وشيخا بحق.
وتابع: نرى الآن شباب في سن العشرين ، يتصدرون للفتوى وهم على غير علم ، وغير ملمين بأمور الفتوى ، وهذه ظاهرة منتشرة الآن على السوشيال ميديا ، وما يزيدهم في ذلك هو أن الكلام في الدين يزيد الريتش والتفاعل على السوشيال ميديا.
وأوضح، أن العالم هو موكل عن الله ، وينقل حكم الله والوحي الشريف، وعلى المتصدر للكلام في الدين أن يعلم عظم الأمر الذي يتصدر إليه ، وعلى الذي يفتي في الناس أن يعلم أن كلامه قد يكون سبيله إلى النار وقد يكون سبيله إلى الجنة ، فلا يستهون بهذه المهمة.