إعلان نتيجة امتحانات الثانوية العامة، بمثابة نقطة فارقة للكثير من الأسر المصرية، التى تنتظر النتيجة بفارغ الصبر، للاطمئنان على مصير أبنائهم، فالكثير من المنازل انطلقت فيها الزغاريد، ابتهاجاً بنجاح أبنائهم، فيما شهدت بعض البيوت حالة من الحزن والاستياء، عقب حصول أبنائهم على مجموع درجات متدنية أورسوبهم فى الامتحان، سواء ظلماً أو نتيجة إخفاقا منهم، أو ظلماً، كما حدث فى قصة الطالبة ميار حمادة، ابنة مركز نجع حمادى بـ قنا ، التى حصلت على مجموع كلى 4.5٪ فقط.
الطالبة ميار، معروف عنها تفوقها وتميزها طوال السنوات الماضية، وفقاً لتأكيدات والدها وأسرتها، وإفادتها بأنها حصلت على نتائج مميزة، خلال سنوات دراستها بالمراحل التعليمية المختلفة، لكن النتيجة الصادمة والتى تبلغ ٤.٥٪ كانت صدمة عنيفة لها ولأسرتها.
النتيجة الصادمة للطالبة، شهدت تفاعل كبير من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعى، خاصة من تربطهم علاقة قرابة أو زمالة بالطالبة، مطالبين بأن يكون لوزارة التربية والتعليم دور واضح وسريع فى التعامل مع مثل هذه الأزمات، والتى تذكرهم بأزمة طالبة الصفر.
وسط أكوام من شهادات التقدير والتكريم، لا تنقطع دموع الحزن من عيون الطالبة ميار، على إفساد فرحتها والنيل من أحلامها التى كانت ترسمها لفترة ما بعد الثانوية العامة، لكنها تبخرت لحين ظهور نتيجة التظلمات، والتى سوف تحدد إن كانت سوف تتبخر للأبد، أم تعود إليها ابتسامتها وتتبدل الأحزان إلى أفراح.
قالت الطالبة ميار حماده، طالبة ثانوية عامة: فوجئت عقب إعلان النتيجة بحصولى على مجموع درجات ١٨.٥ درجة بنسبة ٤.٥٪ من المجموع الكلى للدرجات، وهو ما أصابنى بصدمة عنيفة، فكيف أحصل على هذه الدرجات، وطوال سنوات عمرى بالدراسة من المتفوقات و أحصل على مراكز متقدمة، كما أننى بذلت جهد كبير خلال فترة الامتحانات، يسر لى الإجابة بشكل جيد على أسئلة الامتحان.
وتابعت طالبة الثانوية العامة: لعدم اقتناعى بالنتيجة دخلت على أكثر من موقع إليكتروني وأكثر من صفحة، للتأكد من النتيجة، وأن الأمر قد يكون به خطأ فنى، لكن فى كل مرة أجد نفس النتيجة، لذلك سوف أتظلم من النتيجة فور فتح باب التظلمات، للاعتراض على هذه النتيجة، والحصول على حقى.
وأشارت طالبة الثانوية العامة، إلى أن أسرتها تعيش حالة من الإحباط و الاستياء، عقب النتيجة الصادمة، كونهم يعلمون أنها من الفائقات تعليمياً، وتم تكريمها فى أكثر من مناسبة بالمدرسة، لحصولها على مراكز أولى، وتم إلحاقها بالشعبة العملية بناءاً على تفوقها ونتائجها السابقة.
فيما قال حماده طاهر، والد الطالبة ميار: ابنتى حصلت على 18.5 بنسبة 4.5٪، رغم تفوقها في الدراسة على مدار السنوات الماضية، ما يؤكد بأنها تعرضت لظلم واضح خلال أعمال التصحيح، ما يستدعى أن يكون هناك دقة وحرص فى تصحيح أوراق الطلاب، حتى لا يصابون بالصدمة والإحباط، كما حدث مع ابنتى ومعنا فى المنزل، بعد الظلم الذى تعرضت له.
وأضاف طاهر، أن النتيجة الصادمة تسببت فى حالة حزن كبيرة بيننا، لأننا كنا، ننتظر نتيجة ابنتنا المتفوقة، ولم يكن يدرى بخيالنا أن تحصل على هذه النتيجة غير المنطقية، والتى تشير بشكل واضح إلى أن هناك خطأ مؤكد فى رصد درجات ابنتى، ونأمل أن يتم تصحيح هذا الخطأ عقب تقديم التظلم لاستعادة حق ابنتى.
وأوضح طاهر، أن ابنته كانت بمدرسة أنور السادات الثانوية بنات بنجع حمادي، وحصلت فى مادة اللغة العربية على 5 درجات، فيما حصلت فى اللغة الأجنبية الأولى على 4.5 درجات، ومادتى اللغة الفرنسية والجيولوجيا على صفر، والكيمياء 6 درجات، والاحياء درجة واحدة، والفيزياء درجتان.