قبل 36 عاما توفى رائد الأدب المسرحى المصرى والعربى الحديث توفيق الحكيم عن عمر 89عاما، وخلال سنوات عمره التى شارفت على التسعة عقود مر الحكيم ومعه المسرح المصرى والعربى بتحولات فارقة.
ولد بالاسكندرية فى 9أكتوبر 1898، وتشكل شغفه منذ الصغر بالفنون خاصة المسرح، وكتب أول نص مسرحى عام 1919 وهو"الضيف الثقيل"، وكان له فى العام ذاته تجربة من شاكلة أخرى لمشاركته فى مجريات ثورة 1919، واعتقاله من جانب السلطات وقتها.
اشترك الحكيم لاحقا فى اقتباس عدة مسرحيات كما ألف" المرأة الحديثة" و"على بابا" فى عام 1925، وحصل على ليسانس الحقوق، وأرسله والده إلى فرنسا للحصول على درجة الدكتوراه فى القانون، لكنه لم يكن خالص الوفاء للقانون، فانكب على مطالعة نصوص المسرح الفرنسى والعالمى ومتابعة أعمالهما.
عاد الحكيم إلى مصر فى أواخر1928حيث عين وكيلا للنيابة، وفى عام 1934 نقل إلى وزارة المعارف مفتشا للتحقيقات، وبعدها بخمسة أعوام نقل إلى إدارة المسرح بالوزارة ذاتها حتى كانت استقالته عام 1942
وفى 1951 عين مديرا لدار الكتب، ولاحقا شغل منصب عضوا متفرغا بالمجلس الأعلى للفنون والآداب ، وعين فى الستينيات عضوا بمجلس تحرير مؤسسة الأهرام وانتخب كأول رئيس لاتحاد الكتاب عام 1976
وفى وصف مسيرة وتأثير الحكيم يحكى إبراهيم عنانى عضو اتحاد المؤرخين العرب ومؤلف كتاب" تاريخ المسرح الغنائى"أن الحكيم عانى من اليأس إثر عودته من فرنسا خاصة عندما حاول عرض مسرحيته"رصاصة فى القلب" حيث كان هناك دوما مطالب بتغيير بعض تفاصيل النص ، وهو مارفضه الكاتب الكبير، وكان يأس الحكيم من عرض مسرحيته وراء توجهه إلى الانكباب على كتابة عدد من المسرحيات المنتمية لفئة"المسرح الذهنى" مثل :"أهل الكهف"، و"شهر زاد" و"بيجماليون"، و"براكسا"، و"سليمان الحكيم"، و"أوديب الملك".
ويعد الحكيم من أبرع كتاب الكوميديا فى المسرح المصرى بدليل أعماله المبكرة مثل:"على بابا"، و"المرأة الحديثة"، ثم مسرحياته التى قدمها فى مرحلة لاحقة خلال عقدى الأربعينيات والخمسينيات مثل"الأيدى الناعمة"،"السلطان الحائر"
وحول المصادر التى أثرت وألهمت مسرح الحكيم، يحاول العنانى حصرها مابين الأساطير القديمة، والتى شملت الأساطير اليونانية والفرعونية، بالإضافة إلى فكاهة الشعوب والقصص الدينى والتراث العربى، ولم تغفل مصادر الحكيم الأحداث الجارية والمشكلات الملحة فى عصره، وبخلاف أعماله المسرحية كان له مؤلفات روائية وأعمال نقدية، وتعد" عودة الروح" الصادرة عام 1933 من أشهر روايات الحكيم . وخلال زيارة جان بول سارتر لمصر فى الستينيات سأل توفيق الحكيم لماذا لم يضع كتابا يدافع فيه عن عبد الناصر على غرار الكتاب الذى وضعه فرانسوامورياك ودافع فيه عن ديجول فأجاب الحكيم: "لكى يكون هناك دفاع يجب أن يكون هناك أولا هجوم" . وقد نال الحكيم نصيبا وافرا من التقدير الرسمى من جانب الدولة المصرية، فنال "قلادة الجمهورية"، و"جائزة الدولة التقديرية"، و"قلادة النيل"، وتوفى فى 26 يوليو 1987رحمه الله.
• يتهاتف الناس للذهاب إلى الشواطىء هربا من الحر والرطوبة، ولكن ليس كل الشواطىء تقدم المرح والمتعة الخالصة، فبعضها مغامرة خطيرة قد تنهى حياة صاحبها، ومن أشهرها شاطىء" بروم" باستراليا، فالشاطىء الواقع غرب استراليا معروف بالثعابين والقناديل السامة، ونفس الأمر بالنسبة لشاطىء كاب تريبوليش وشاطىء تامارامابيتش ،وترجع الخطورة بهما إلى التيارات الجارفة التى لايستطيع السباح مقاومتها. أما جزيرة فرازير والتى تعد من أجمل شواطىء استراليا، فتكثر بها أسماك القرش الأبيض الضخم، بالاضافة إلى تيارات السحب، وفى البرازيل هناك شواطىء الأمازون التى- وبالرغم من جمالها الأخاذ –فإن أسماك البيرانا الشرسة والمخلوقات البحرية الأخرى ذات الطباع العدوانية والمنتشرة بالمنطقة تحول دون استمتاع الزائر بجماليات المنطقة. وهناك أيضا جزيرة رينيون الفرنسية القريبة من جزيرة موريشيوس، وشاطىء جانسباى فى جنوب إفريقيا.
• محمد على باشا واجه فى بداية حكمه لمصر مشكلة 300 ألف من أطفال الشوارع، فجمعهم فى معسكر بالقرب من الكلية الحربية فى أسوان ولمدة ثلاث سنوات، وأحضر لهم أعظم المدربين الفرنسيين فى شتى المهن والحرف اليدوية، فخرج لمصر أعظم وأمهر الصناع الذين بنوا معه مصر الحديثة، وأرسل بعضهم لدول خارجية لتدريب أبنا ئهم على الحرف والمهن التى يحتاجون إلى تعلمها.