قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

أقدم مستعمرة للإنجليز في أفريقيا تبوح بأسرارها.. تفاصيل

 أقدم مستعمرة للإنجليز في أفريقيا
أقدم مستعمرة للإنجليز في أفريقيا
×

تم العثور على أقدم حصن إنجليزي في أفريقيا، ليكشف دلائل جديدة عن استعمار بريطانيا للقارة السمراء، حيث تشير الأدلة المكتشفة حديثاً إلى أن هذا الحصن القديم هو أول بؤرة استيطانية إنجليزية في إفريقيا، وهو ما يعتبر اكتشافاً مهماً للغاية في تاريخ القارة الإفريقية.

اكتشاف أقدم مستعمرة للإنجليز في أفريقيا

ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، يقول البروفيسور ديكورس إن حصن كورمانتين - الذي كان يعتبر مركزاً لتجارة الذهب والرقيق في القرن السابع عشر - قد تم بناؤه من قبل الإنجليز في عام 1665، وكان يعمل كمركز لتجارة الرقيق والعبيد.

ويضيف البروفيسور ديكورس أن هذا الاكتشاف يؤكد أن الاستعمار الإنجليزي في إفريقيا بدأ في وقتٍ أبكر مما كان يُعتقد سابقاً، وأن هذا الحصن قد تم تحويله فيما بعد إلى سجن للعبيد ومنصة للعمليات التجارية المتعلقة بالرق.

ويعد اكتشاف حصن كورمانتين القديم أحدث إضافة للتاريخ الإفريقي، ويذكرنا بأن العديد من الأشياء الهامة في التاريخ قد تم حفظها تحت الأرض، وأن العلماء الذين يعملون على الحفريات والتنقيبات يمكنهم إضفاء الضوء على الكثير من الأسرار التي تحيط بتاريخ الإنسانية.

يقوم علماء الآثار بمسح الموقع باستخدام فرشاة ذات شعيرات ناعمة ومسجات، حيث يتم نخل التربة المضطربة بعناية من الخنادق. وتستخدم المظلة لحماية الفريق والموقع من الطقس السيئ، وعلى الرغم من الشمس الحارقة يستمر العلماء في العمل.

تاريخ حصن كورمانتين

وأشارت الخرائط القديمة إلى وجود حصن كورمانتين في تلك المنطقة، كما أن اسم المدينة المجاورة، كورمانتسي، كان مرتبطاً بشكل واضح بهذا الحصن. وقد أُطلق اسم "كورومانتي" على بعض العبيد في منطقة البحر الكاريبي، والذين يُعتقد أنهم من نُقلوا من هذا المكان وعرفوا فيما بعد بتمرد العبيد.

وكان المكان الدقيق للحصن موضع تكهنات لفترة طويلة، ولكن يبدو أن العلماء تمكنوا الآن من تحديد موقعه بالضبط. ويعود تاريخ هذا الحصن الذي يُعرف بـ "Fort Kormantine" إلى القرن السابع عشر، وكان يقع على ساحل المحيط الأطلسي في الوقت الذي بدأ فيه الأوروبيون في تحويل اهتمامهم من تجارة الذهب إلى تجارة العبيد.

ويعد هذا الاكتشاف هاما في تاريخ مشاركة الأوروبيين في إفريقيا، ويمكن أن يسلط الضوء على حياة هؤلاء التجار الأوائل وما كانوا يفعلونه، وعلى الأثر الذي تركوه على المجتمعات المحلية والعبيد الذين تم بيعهم.