قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

يوسف إدريس.. الطبيب الذي تخلى عن مهنته من أجل الأدب

×

يصادف في مثل هذا اليوم 1 أغسطس 1991، وفاة الأديب الكبير د.يوسف إدريس ( 19 مايو 1927 - 1 أغسطس 1991 )، والذي حمل لقب "تشيخوف العرب" نسبة إلى الروائى الروسى "أنطوان تشيخوف"، لاقتراب كتاباته من الشخصية الريفية وإظهار تفاصيل حياتها ومعاناتها.

يوسف إدريس ، لم يكن أول طبيب ينبغ في مجال الأدب فكان قبله الشاعر إبراهيم ناجي مما يجعلنا نتساءل ، هل هي مجرد صدفة أم أن هناك علاقة بين مشرط الجراح وقلم الأديب ؟ ربما ، فالجراح يتغلغل بأدوادته داخل جسد المريض لعلاجه ، والأديب يتغلغل أيضاً و لكن داخل النفس البشرية لفهمها وتحليلها وتحويلها إلى كلمات على ورق .

وهكذا أحب يوسف إدريس إبن الشرقية والمولود في البيروم مركز فاقوس الكيمياء والعلوم والطب وبالفعل عمل كطبيب بقصر العيني ما بين أعوام 1951-1960 ولكنه أكتشف أن حبه للأدب و الصحافة أقوى فترك مهنة الطب و عمل محرر صحفي بالجمهورية عام 1960 ثم كاتب بجريدة الأهرام عام 1973 حتى عام 1982 .

تاريخ مصر

عايش يوسف إدريس في مرحلة الشباب فترة حيوية من تاريخ مصر من جوانبه الثقافية والسياسية والاجتماعية ، حيث الإنتقال من الملكية إلى الجمهورية ، ثم النكسة وما خلفته من هزائم نفسية وآلام ، ثم النصر في 73 بكل ما كان ينطوي عليه من استرداد لعزة وكرامة الشخصية المصرية ، ثم الانفتاح وما تبع ذلك من آثار على المجتمع المصري من تخبط وتغير في بنيته الثقافية والنفسية والاجتماعية ، فجاء أدبه معبرا عن كل مرحلة من هذه المراحل.

وأصدر مجموعته القصصية الأولى "أرخص ليالي" عام 1954 والتي أحدثت وقتها دويا في عالم الأدب ، الأمر الذي دعا عميد الأدب العربي "طه حسين" لأن يقول : " أجد فيه من المتعة والقوة ودقة الحس ورقة الذوق وصدق الملاحظة وبراعة الأداء مثل ما وجدت في كتابه الأول (أرخص ليالي) على تعمق للحياة وفقه لدقائقها وتسجيل صارم لما يحدث فيها ".

وهي ذات المجموعة التي وصفها أحد النقاد حينها بقوله : “ إنها تجمع بين سمات ديستوفسكي وسمات كافكا معا”.

و له العديد من المجموعات القصصية والروايات و المسرحيات منها النداهة ، الحرام ، نظرة ، مرتبة مقعرة ، جمهورية فرحات والفرافير ، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من المقالات الصحفية.

جوائز

كما حصل على العديد من الجوائز منها :
وسام الجزائر (1961)
وسام الجمهورية (1963 و 1967)
وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى (1980)

وتزوج د.يوسف إدريس من السيدة رجاء الرفاعي وله من الأبناء ، سامح وبهاء ونسمة.