الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مالي وبوركينافاسو وغينيا كوناكري ترفض عقوبات ايكواس المفروضة على النيجر

النيجر
النيجر

أعلنت المجالس العسكرية في دول مالي وغينيا كوناكري وبوركينافاسو رفض العقوبات المفروضة من الايكواس على النيجر مؤكدين ان اي محاولات للتدخل في شئون النيجر بمثابة إعلان حرب علنية 

وأصدر قادة دول غرب أفريقيا في ختام قمة استثنائية في نيويورك فرض "عقوبات تدريجية" على المجلس العسكري الغيني الحاكم لرفضه تسليم السلطة مجددا إلى المدنيين سريعا.

وفي السياق، صرح عمر عليو توراي، رئيس اللجنة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، في أعقاب القمة التي عقدت خلف أبواب مغلقة على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة: "لقد قررنا فرض عقوبات على غينيا".

وكان تواري قد اعتبر قبل انطلاق القمة في تصريح خاص لقناة فرانس24 أن ما يطمح إليه المجلس العسكري الغيني "غير مقبول"، وقال: "لقد تناقشنا واتفقنا على أن المهلة (تسليم السلطة للمدنيين) لا يجب أن تتجاوز 24 شهرا. هذا لا يمكن مناقشته بالنسبة إلى إيكواس".

ووفق وثيقة اطلعت عليها وكالة الأنباء الفرنسية وتضمنت أبرز ما خصلت إليه القمة فقد "تقرر فرض عقوبات تدريجية على أفراد وضد المجلس العسكري الغيني". ويقود المجلس الذي يرأسه الكولونيل مامادي دومبويا البلاد منذ انقلاب أطاح بالرئيس ألفا كوندي في سبتمبر/أيلول 2021.

كما قررت قمة "إيكواس"، حسب نفس الوثيقة التي أكد صحة مضمونها عدد من المشاركين، أن "يعد سريعا جدا الرئيس الدوري لإيكواس ورئيس مفوضية إيكواس قائمة بالأشخاص الذين ستفرض عليهم عقوبات، وبشكل تدريجي، تطبيق هذه العقوبات".

وكان المجلس العسكري الحاكم في غينيا قد تعهد بتسليم السلطة لمدنيين منتخبين بعد فترة انتقالية لثلاث سنوات. وأعلن أنه يسعى خلال الفترة الانتقالية إلى "إعادة تأسيس الدولة" وصياغة دستور جديد ومكافحة الفساد وإصلاح النظام الانتخابي وتنظيم انتخابات ومصالحة الغينيين المنقسمين.

واستمرت القمة عدة ساعات وسادتها أجواء مسمومة بين بعض أعضائها. وسبقتها انتقادات وجهها المجلس العسكري الغيني إلى الرئيس الدوري للمنظمة. وشارك في القمة قادة دول غرب أفريقيا باستثناء مالي وغينيا وبوركينا فاسو، الدول الثلاث التي يحكمها عسكر تولوا السلطة في انقلابات وعُلّقت عضويتها في المنظمة الإقليمية.

كما دعا قادة "إيكواس" باماكو إلى إطلاق سراح 46 عسكريا من ساحل العاج محتجزين في مالي. وأثار احتجاز هؤلاء الجنود توترا شديدا بين حكومتي مالي وساحل العاج. وقال قادة دول غرب أفريقيا في مقررات قمتهم: "ندين توقيف العسكريين العاجيين. سترسل إيكواس الثلاثاء (في 27 سبتمبر/أيلول) إلى مالي رؤساء غانا وتوغو والسنغال للتوصل لإطلاق سراحهم". وتابعوا، وفق ما نقل عنهم توراي، أن "زمن الانقلابات ولى".

وتوالت منذ سنتين الانقلابات العسكرية في غرب أفريقيا حيث استولى العسكريون على السلطة في باماكو في انقلاب أول في 18 أغسطس/آب 2020 تلاه ثان في 24 مايو/أيار 2021، الأمر نفسه تكرر في كوناكري في 5 سبتمبر/أيلول 2021 وفي واغادوغو في 24 يناير/كانون الثاني 2022.

وتعمل "إيكواس" على مضاعفة الاجتماعات والوساطات والضغوط لتسريع عودة السلطة للمدنيين في تلك البلدان، مخافة أن تتفشى "عدوى الانقلابات" في هذه المنطقة شديدة الحساسية أصلا.