قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

نيامي تتهيأ للحرب.. هل اقترب التدخل العسكري في النيجر؟

انقلاب في النيجر
انقلاب في النيجر
×

تصاعدت وتيرة الأحداث في النيجر، بعد الانقلاب العسكري، الذي وقع الأربعاء الماضي، باحتجاز الرئيس محمد بازوم في قصره، من قبل قوات الحرس الرئاسي، التي يقودها الجنرال عبد الرحمن تشياني الذي نصب نفسه فيما بعد رئيسا للمجلس الانتقالي في البلاد.

وأبدت قوى إقليمية ودولية، إدانتها للانقلاب في النيجر، وبدأت في فرض عقوبات اقتصادية على سلطات الانقلاب في مسعى لإجبارهم على التراجع عن الاستحواذ على السلطة بالقوة، ويبدو أن القوى المهتمة بشأن النيجر تستعد لاستخدام "القوة" لإعادة الأمور إلى نصابها من جديد، وهو خيار بات أقرب أكثر من أي وقت مضى.

رئيس النيجر محمد بازوم

إيكواس تهدد بالتدخل عسكريا

كان أحدث تهديد بالتدخل العسكري ضد الانقلاب في النيجر، من منظمةالمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" التي عقدت اجتماعا أمس الأحد، أعلنت فيه فرض عقوبات مالية على سلطات الانقلاب وطالبت بضرورة الإفراج عن الرئيس محمد بازوم، وأمهلت الانقلابيين لمدة أسبوع واحد لتنفيذ هذه المطالب،مؤكدة أن "هذه الإجراءات قد تتضمن استخدام القوة"، وأن مسؤولي الدفاع سيجتمعون على الفور لهذا الغرض.

وأضافت أن المسؤولين العسكريين المتورطين في الانقلاب سيمنعون من السفر وستجمد أصولهم.

واستبقت سلطات الانقلاب اجتماع "إيكواس" ببيان حذرت فيه من أي تدخل عسكري في شئون النيجر،وقال المتحدث باسم المجلس العسكري أمادو عبد الرحمن: "الهدف من اجتماع "إيكواس" هو الموافقة على خطة عدوان ضد النيجر من خلال تدخل عسكري وشيك في نيامي بالتعاون مع دول أفريقية أخرى غير أعضاء في إيكواس وبعض الدول الغربية".

وأضاف: "نريد أن نذكر مرة أخرى المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا أو أي مغامر آخر بعزمنا الراسخ على الدفاع عن وطننا".

ترحيب غربي بموقف إيكواس

ورحبت الولايات المتحدة بموقف الإيكواس، على لسان وزير خارجيتها أنتوني بلينكن الذي دعا في بيان،إلى الإفراج الفوري عن الرئيس بازوم وعائلته، وإعادة جميع المهام المنوطة بالدولة إلى الحكومة الشرعية المنتخبة بشكل ديمقراطي.

وأعلنت بريطانيا أمس الأحد، مساندتها جهود "إيكواس" لاستعادة الاستقرار في النيجر، مشيرة إلى أن "المملكة المتحدة شريك ملتزم لحكومة النيجر المنتخبة ديمقراطيا وتدعو إلى إعادة الرئيس بازوم على الفور لاستعادة النظام الدستوري".

ورحبت فرنسا بقرارات "إيكواس", التي طالبت باستعادة النظام الدستوري في النيجر بشكل فوري وعودة الرئيس محمد بازوم المنتخب من قبل الشعب.

وفي السياق نفسه، أعلن الاتحاد الأوروبي تأييده الكامل لبيان إيكواس،وقال الممثل الأعلى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية فى الاتحاد الأوروبى جوزيب بوريل اليوم الاثنين، في تغريدة عبر حسابه بموقع "تويتر" إن الاتحاد الأوروبي يؤيد جميع الإجراءات التي اتخذتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس".

وأكد وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس، اليوم الاثنين، أن جميع الخيارات متاحة بشأن تحرك قوات بلاده في النيجر وانسحابها العسكري من الجارة مالي، وذلك بعد الانقلاب العسكري على الرئيس المنتخب ديمقراطيا محمد بازوم.

وأشار "بيستوريوس"، خلال زيارته لمنشأة للأمن الإلكتروني تابعة للجيش الألماني أنه "يجري محادثات ويستعد للسيناريوهات المختلفة بخيارات متنوعة".

إيطاليا ترجح الحل الدبلوماسي

وعلى النقيض من ذلك قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني أن سلطات بلاده تفضل "حلا دبلوماسيا" للأزمة في النيجر، وعاد وأكد على أن موقف "إيكواس" قد تتخذ قرارا يقضي بالتدخل العسكري.

وجاءت تصريحات "تاياني" إثر شهد اجتماع الحكومة الإيطالية بعد ظهر اليوم الاثنين برئاسة جورجا ميلوني شمل وزيري الخارجية أنطونيو تاياني والدفاع جويدو كروزيتو، إضافة إلى رؤساء أجهزة الاستخبارات.

متظاهرون في نيامي يرفعون علم روسيا

فرنسا في وجه العاصفة

وفي العاصمة نيامي لم تكن الأمور أقل سخونة من المواقف الدولية، حيث تظاهر عدد من مواطني النيجر أمام سفارة باريس بنيامي ما تسبب في إصابة بعضهم، بعدما تصدت الشرطة للاحتجاجات بالغاز المسيل للدموع.

وردد المتظاهرون هتافات مثل "تعيش روسيا" و "يعيش بوتين" و "تسقط فرنسا"،وأصدرت باريس بيانا هددت فيه بالتدخل إذا تعرض أحد مواطنيها لأذى، وتمتلك فرنسا قاعدة في النيجر قوامها 1500 جندي.

ومنذ الأيام الأولى لانقلاب النيجر، بدا أن فرنسا هي أكثر الدول تضررا منه، واتخذت سلطات الانقلاب قرارا بوقف صادرات الذهب واليورانيوم إلى فرنسا.

وكان المجلس العسكري، الحاكم حاليا في النيجر أعلن اليوم الاثنين أن الحكومة التي تمت الإطاحة بها سمحت لفرنسا بتنفيذ ضربات لمحاولة تحرير الرئيس محمد بازوم.

وأدلى بهذه التصريحات المتحدث باسم المجلس العسكري، العقيد أمادو عبد الرحمن، الاثنين، عبر التلفزيون الرسمي بحسب ما نشرته وكالة "رويترز" دون توضيح مكان وتفاصيل الضربة العسكرية الفرنسية.

الاتحاد الأفريقي ينذر الانقلابيين

وكان أول من هدد بالتدخل العسكري، مرسلا إنذارا إلى سلطات الانقلاب في النيجر، هو مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي أمس الأول السبت حيث أمهل نيامي 14 يوما بدأت الخميس الماضي، لإعادة الأمور إلى ما قبل 26 يوليو، حينما احتجز الأمن الرئاسي الرئيس محمد بازوم، رئيسا للمجلس الانتقالي في البلاد.

وتضمن بيان لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي أنه "يطالب العسكريين بالعودة الفورية وغير المشروطة إلى ثكناتهم وإعادة السلطات الدستورية، خلال مهلة أقصاها 15 يوما".

وعبر المجلس عن "قلقه الكبير من العودة المقلقة للانقلابات العسكرية" في القارة وأدان "بأكبر قدر من الحزم" انقلاب العسكريين في نيامي على الرئيس محمد بازوم "المنتخب ديمقراطيا"، مطالبا "بالإفراج الفوري" عنه.

القوات الأجنبية في النيجر

ويتواجد عدد مختلف من القوات الأجنبية، في النيجر وأبرزهم القوات الفرنسية وقوامها 1500 جندي، ويعتبر التواجد الفرنسي الأخير في منطقة الساحل الأفريقي، بعد انحسار نفوذ باريس في بوركينا فاسو ومالي وأفريقيا الوسطى.

وقال جون ميلي قائد القيادة الأمريكية في إفريقيا "أفريكوم" إن للأفريكوم قوات قوامها 1200 عسكري أمريكي على أراضي النيجر في مهام لمكافحة الإرهاب والاستطلاع، إلى جانب أنها تعَد قاعدة مركزية لقوات حلف "الناتو" في منطقة الساحل، بالإضافة إلى قوات ألمانية قليلة.