قرر مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، إرسال وفد من منظمة التعاون الإسلامي برئاسة الأمين العام لحث مفوضية الاتحاد الأوروبي للإعراب عن إدانة الدول الأعضاء في المنظمة لجريمة تدنيس المصحف الشريف ودعوتها إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار ذلك العمل الإجرامي تحت ذريعة حرية التعبير.
وأدان المجلس خلال اجتماعه الاستثنائي الذي عقد اليوم لبحث الاعتداءات السافرة على نسخ القرآن الكريم، كل محاولات الإساءة إلى حرمة المصحف الشريف وغيره من الكتب والقيم والرموز المقدسة للإسلام والأديان الأخرى تحت ذريعة حرية التعبير، والتي تتعارض مع روح المادتين 19 و20 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، ويطالب المجتمع الدولي بالتصدي بالإجماع لتلك المحاولات الاستفزازية.
ودعا مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، سفراء الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في العواصم التي تقع فيها أعمال شنيعة ضد نسخ من المصحف الشريف والرموز الإسلامية المقدسة الأخرى، إلى بذل جهود جماعية على مستوى البرلمانات الوطنية ووسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني، فضلا عن المؤسسات الحكومية الأخرى، للتعبير عن موقف منظمة التعاون الإسلامي وحث الجهات ذات الصلة على اتخاذ الإجراءات التشريعية اللازمة لتجريم مثل هذه الاعتداءات، آخذة في الحسبان أن ممارسة حرية التعبير تنطوي على واجبات ومسؤوليات خاصة.
ودعا المجلس جميع بعثات منظمة التعاون الإسلامي في المنظمات الدولية المعنية التي هي معتمدة لديها (نيويورك وجنيف وبروكسل) إلى أخذ زمام المبادرة من أجل التصدي لأعمال الكراهية ضد الإسلام ورموزه ومقدساته في تفسير الاتفاقيات ذات الصلة وكذلك وضع نصوص قانونية دولية جديدة لهذا الغرض.
وندد المجلس بتكرار جريمة تدنيس نسخ من المصحف الشريف الذي آثار حفيظة ومشاعر حوالي ملياري مسلم في انحاء العالم كافة، مما يمثل تجسيداً خطيراً لثقافة الكراهية والعنصرية، ومظهراً من مظاهر الإسلاموفوبيا، والمطالبة بالوقف الفوري لمثل هذه الأفعال الاستفزازية المتطرفة وتجريمها، وضرورة احترام النصوص والرموز الدينية وتعزيز ثقافة السلام وقبول الأخر.