رغم عشرتهما الطويلة التي دامت 17 عاما، ووقوفها إلى جانبه في أشد المواقف ومساعدتها له لكي يتخلص من إدمانه ووقوفها بجانبه في مرضه، لم تشفع هذه الأفعال الحسنة ولا العشرة الطيبة لـ شادية، عند زوجها الذي قتلها طعنا دون سابق إنذار أو خلاف بينهما.

في محافظة سوهاج وقعت المأساة التي راح ضحيتها ام لثلاثة ابناء في الثلاثين من عمرها علي يد زوجها دون سابق انذار او خلاف بينها .

تروي والدة القتيلة قصة ابنتها مع زوجها الذي كانت له نعم السند ولكنه كان لها خيبة أمل ، وتقول : سالت دماؤها في غرفتها داخل مسكن الزوجية بمركز المنشاة جنوب محافظة سوهاج، كانت زوجة صالحة وقفت بجوار زوجها في أشد المحن التي مر بها، حيث كان يتعاطى المُخدر، وظلت تُسانده حتى أدخلته مصحة وعاد منها بعد إتمام شفائه وخروج تلك السموم من دمائه، ولم تتخيل يومًا ما أن تنتهي حياتها على يديه وهي بين ذراعيه.

"كانت بتستلف عشان تساعده، لما تعب بقلبه بقت زي المجنونة تلم فلوس من هنا وهنا عشان تعمله العملية، استلفت له فوق الـ40 ألف جنيه عشان عمليته وبقيت تسددهم جزء جزء من راتب ابنها".

وتابعت الأم ، ان زوج ابنتها يعمل ميكانيكي سيارات سدد لها ثلاث طعنات من بينها طعنة أصابت الكلى، وأخرى بالقلب بعد أكثر من 17 عامًا من زواجهما، انجبت فيها ثلاثة أبناء؛ شاب في منتصف العقد الثاني من العُمر، وطفلة في المرحلة الإعدادية، وأخرى في المرحلة الابتدائية.

بينما قالت عمة القتيلة ، إنهم يوم الواقعة كانوا سهرانين وبيلعبوا كوتشينة والبنت عاملة لهم الشاي بنفسها وكانوا زي الفل لا مشاكل ولا غيره، إيه يخليه ينهي حياتها؟ إنت مش عاوزها ولادها محتاجينها ومحتاجين حضنها".

وأكدت أن الكل يشهد لابنة أخيها بالخلق وحسن السيرة والمعاملة وأن الجميع يحبونها.

وطالب أهل المجني عليها بالقصاص من زوجها لتبرد نارهم ويعود حق ابنتهم من زوجها.