الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وقائع ما جرى.. مصطفى بكري يؤرخ لفترة حكم الجماعة في كتاب جديد|تفاصيل

صدى البلد

أصدرت مؤخرا دار سما للنشر كتابًا جديدًا للكاتب الصحفي مصطفى بكري بعنوان"٣ يوليو.. لماذا انتصر الجيش لثورة الشعب؟"، ويتميز الكتاب بحجمه الكبير حيث يضم ٢٣ فصلاً ويمتد على ٥٥٠ صفحة. 

 

يتناول الكتاب أسباب ثورة ٣٠ يونيو من النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية، ويكشف دور الفئات الشعبية والقوى الطليعية في مواجهة حكم الجماعة الإرهابية وإجهاض مخطط أخونة الدولة وطمس هوية الدولة، إذ يحتوي الكتاب على تفاصيل الساعات الحاسمة التي دفعت الجيش بقيادة القائد العام إلى حسم الأمر ودعوة القوى الوطنية لوضع خارطة المستقبل بعد رفض الرئيس المعزول الاستجابة لمطالب الشعب المصري. 

 

كما يتضمن الكتاب معلومات وأسرار هامة حول المخطط الإخواني ودور القوى الإقليمية والدولية في الأحداث التي شهدتها مصر خلال فترة حكم الإخوان، وكيف استطاع الجيش ومؤسسات الدولة إجهاض هذه المخططات التي استهدفت تمزيق الكيان الوطني ودعم الجماعات الإرهابية تمهيدًا لإعلان ولاية سيناء الإسلامية.

 

وجاء في مقدمة الكتاب

 

فى الثلاثين من يونيو ٢٠١٢، تولى الرئيس (الإخوانى) محمد مرسى مهام السلطة فى البلاد، وتحقق حلم جماعة الإخوان بعد أكثر من ثمانين عامًا من العمل السرى والمطاردات البوليسية.


وقد ظن الكثيرون أن وصول الجماعة للسلطة من شأنه أن يمنحها الفرصة لتحقيق شعاراتها وبرامجها المعلنة على أرض الواقع، غير أن الجماعة ضربت بكل هذه الشعارات عرض الحائط، وأظهرت وجهها الحقيقى المعادى للحريات وللدستور وللقوانين، وسعت إلى أخونة كافة مؤسسات الدولة، واستخدمت العنف لمواجهة المعارضين، وعجز عن حل الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التى واجهتها البلاد.
 

وفى هذا الكتاب الذى يصدر بمناسبة مرور عشر سنوات على أحداث ثورة الشعب والجيش (٣٠ يونيو-٣يوليو) تعرضت لكثير من مواقف الجماعة وانقلابها على وعودها وبرنامجها الذى تمسكت به على مدى عقود من الزمن وروج له المرشح الرئاسى (الإخوانى) محمد مرسى خلال فترة الترشيح فى الجولتين الأولى والثانية.
 

محاولة تدمير الوطن 

 

وكان طبيعيًا أمام هذا الفشل ومحاولة تدمير الكيان الوطنى وطمس هويته أن تلتقى الجماعة الوطنية على برنامج عمل محدد إلى إسقاط الجماعة من الحكم، وإنقاذ البلاد من خطر الفوضى والحرب الأهلية.
 

وبعد أحداث الثورة وخروج أكثر من ٣٣ مليونًا من المصريين إلى الشوارع، كان طبيعيًا أن يلبى الجيش المصرى بقيادة الفريق أول عبد الفتاح السيسى نداء المصريين وأن يطلب من رئيس الدولة الاستجابة لمطالب الشعب، وأن يمنحه فرصة ٤٨ ساعة لإنقاذ البلاد، إلا أن محمد مرسى صم الاذان وقرر التمادى فى موقفه، مما استدعى من الجيش دعوة كافة الأطراف المعنية إلى التوافق على خارطة المستقبل وإنهاء حكم الجماعة المعادية للشعب ومصالحه فى الثالث من يوليو ٢٠١٣.
 

لقد كنت شاهدًا ومتابعًا لكثير من هذه الأحداث التى مرت بها البلاد منذ اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير ٢٠١١، وصولًا إلى حكم الجماعة فى عام ٢٠١٢ وحتى قيام الثورة فى ٣٠ يونيو ٢٠١٣، وما تلاها وصولًا إلى إسقاط مؤسسات الدولة وعودة حكم الجماعة من جديد.
 

وقائع ما جرى

 

لقد رصدت هذه الأحداث فى موسوعة «الدولة والفوضى»، والتى تناولت فيها بالتفصيل وقائع ما جرى فى البلاد منذ أحداث ما سمى بالربيع العربى ودور الإخوان والقوى الإقليمية والدولية، إلا أننى رأيت أهمية الرد على محاولات تزييف الحقائق من خلال نشر الوقائع الدامغة، والتى كانت سببًا رئيسيًا ودافعًا لقيام ثورة الثلاثين من يونيو وانحياز القوات المسلحة إليها، بمناسبة مرور عشر سنوات على الثورة.
 

ولقد توخيت فى هذا الرصد التاريخى الموضوعية ورصد الحقائق، حتى تكون مرجعية للأجيال القادمة والتى لم تعش هذه الفترة الصعبة التى مرت بها البلاد ولم تعايشها.