بعد المطالب التي نادى بها عدد من أعضاء مجلس النواب والخبراء، حسمت الحكومة أمر التوقيت الصيفي، مؤكدة أنه مستمر ولن يلغى، بعدما حقق الفائدة والمردود المرجو منه والمتعلق بترشيد الكهرباء.
كان عدد من النواب والخبراء قد ألصقوا بالتوقيت الصيفي تهمة وأزمة انقطاع الكهرباء المتكررة نتيجة لتسببه في زيادة الاستهلاك، بعكس التقارير الحكومية التي تشير إلى أن التوقيت الصيفي ينعكس بالإيجاب على ترشيد استهلاك الكهرباء، ويوفر 10 % من استهلاك محطات الكهرباء للوقود.
[[system-code:ad:autoads]]
حقيقة إلغاء التوقيت الصيفي
وعلى الرغم من تقديم البعض مبررات إلغاء التوقيت الصيفي، والمتمثلة في زيادة الاعتماد على المبردات والمكيفات، نتيجة لطول النهار، إلا أنه قررت الحكومة التمسك بـ التوقيت الصيفي لعدة أسباب، ترى أنها تسهم في ترشيد الاستهلاك الكهربائى، وتوفير كميات كبيرة من الطاقة التي تحتاجها الحكومة لتشغيل محطات توليد الكهرباء.
وقدمت الحكومة مجموعة من التقارير الرسمية إلى مجلس النواب التي تشير إلى مساهمة التوقيت الصيفي بشكل فعال في توفير وترشيد استهلاك الكهرباء، حيث أفادت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة أن هذا النظام الزمني له دور كبير في ترشيد استهلاك الكهرباء، وذلك بعد تقديم التوقيت واستغلال ساعة كاملة من التوقيت في النهار.
الحكومة تحسم الجدل
وبعد خروج بعض المطالب من النواب وخبراء، بالتحديد خبير الطاقة العالمي، الدكتور هاني النقراشي، بـ إلغاء التوقيت الصيفي، ردت الحكومة على ذلك بالرفض، مشددة على أنها لم تتناول أو تطرح فكرة إلغاء التوقيت الصيفي من الأساس.
وذكرت الحكومة على لسان متحدثها الرسمي، المستشار نادر سعد، أن التوقيت الصيفي، يوفر 10% من الكهرباء والطاقة المتمثلة في "الغاز الطبيعي"، مشيرًا إلى أنه لولا تطبيق التوقيت الصيفي هذا العام لكانت الأمور أصعب، ولكان الاحتياج إلى الطاقة والغاز الطبيعي بالتحديد أعلى بكثير.
أرقام حول التوقيت الصيفي
وتكشف التقارير الحكومية الصادرة من خلال مجموعة من الأرقام، أهمية التوقيت الصيفي في مواجهة ارتفاع استهلاك الكهرباء، حيث أنه يعد خيارًا مجديًا بالنسبة للحكومة، لمواجهة هذا الارتفاع الشديد في معدلات الاستهلاك، في ظل رفتاع الحرارة بشكل كبير وربما يكون غير مسبوق.
وترى الحكومة أن التوقيت الصيفي يوفر لها 25 مليون دولار، كما أن تقرير صادر عن تقارير المركز القومي لبحوث الإسكان، التابعة لوزارة الإسكان، إلى الأثر الإيجابي لـ عودة التوقيت الصيفي 2023، حيث أن استغلال ساعة من النهار مبكرة، تكون درجات الحرار فيها منخفضة، وبذلك سوف يقلل من تشغيل المبردات والمكيفات بالسيارات والمباني الإدارية والسكنية.
متى ينتهي التوقيت الصيفي
ومن المقرر أن ينتهي التوقيت الصيفي في آخر جمعة في شهر أكتوبر المقبل، وهو الموعد الذي ينص عليه القانون الصادر عن مجلس النواب والذي صدق عليه رئيس الجمهورية.
ويتم حينها تأخير الساعة 60 دقيقة لمدة 6 أشهر، قبل أن تعود الحكومة لتقدمها في الجمعة الأخير من شهر أيريل بنفس المدة المشار إليها، وذلك بهدف ترشيد استهلاك الطاقة.
التوقيت الصيفي وتوفير الغاز
يشار إلى أن التوقيت الصيفي يوفر الغاز الطبيعي المستخدم في توليد الكهرباء، وذلك وفقًا لبيانات الحكومة، والتي أشارت إلى أن معدل الوقود المستخدم في إنتاج الطاقة من المحطات الكهربائية يتراوح ما بين 144 إلى 146 مليون متر مكعب في اليوم الواحد.
وساهم تخفيف الأحمال في تراجع نسبة الاعتماد على الوقود المستخدم في محطات توليد الكهرباء، وإلا كنا في حاجة إلى ما يزيد على 165 مليون متر مكعب من العاز الطبيعي والمازوت يوميا من أجل استهلاك الكهرباء.