أثار تأخر ضخ مياه الشرب في مدن الغردقة وسفاجا والقصير بمحافظة البحر الأحمر استياء المواطنين، ما أدى إلى تصاعد الشكاوى ضد مسؤولي شركة المياه في تلك المناطق، يأتي ذلك في ظل ارتفاع درجات الحرارة واقتراب فصل الصيف، ما يجعل حصول المواطنين على إمدادات مياه منتظمة أمرًا حيويًا.
وأعرب أهالي مدينتي سفاجا والقصير عن تزايد مخاوفهم إزاء الأزمة الشديدة في إمدادات مياه الشرب بالمنطقة، وطالبوا الهيئة القومية لمياه الشرب بتكثيف جهودها للعمل على إنشاء محطتي تحلية مياه البحر الجديدة لتحسين الإمدادات وسد العجز الحاصل. وأكدوا أن فترة التباعد الحالية في ضخ المياه، التي تصل إلى 8 أيام، ليست كافية لتلبية احتياجات المواطنين وتلبية متطلبات الحياة اليومية.
من جهتها، قدمت شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالبحر الأحمر توضيحات بشأن التأخير الحاصل، حيث أكدت أن كسرًا مفاجئًا في خط الكريمات تسبب في انخفاض إنتاج محطة التحلية بالغردقة. وبناءً على ذلك، تم تعديل مواعيد ضخ المياه في بعض المناطق وتأجيلها لمدة 24 ساعة لحين إصلاح الخط المعطل.
وأكدت الشركة أن فرق الصيانة قد أنهت بنجاح عمليات إصلاح الكسر بخط مياه الكريمات، الذي يعتبر المصدر الرئيسي لتلك المدن، وأعادت عملية ضخ المياه مرة أخرى. وأوضحت أنه يتم ضخ نحو 50 ألف متر مكعب من المياه يوميًا لخدمة سكان مدينتي رأس غارب والغردقة.
ولا تزال هذه الحالة من تأخر ضخ المياه واستمرارية الأزمة تشكل تحديًا للمواطنين، حيث تتسبب في تراكم المياه وتساهم في ظهور بيئة ملائمة لتكاثر الميكروبات والطفيليات داخل الخطوط. وفي هذا السياق، يشدد المواطنون على ضرورة تحسين وتطوير البنية التحتية لمياه الشرب في تلك المناطق وتجاوز هذه المشاكل التي تؤثر سلبًا على حياتهم اليومية.