الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حرائق المتوسط تدمر تونس والجزائر.. تفاصيل

صدى البلد

قسَا الحرُّ كثيرا على مناطقَ واسعةٍ في حوض البحر المتوسط .. حرائقُ لا تُبقي ولا تَذَر أتت على الأخضر واليابس نتيجة ما تشهده المنطقة من ارتفاع غير مسبوق لدرجات الحرارة والتي اقتربت من ال 50 درجة.

ففي الجزائر كانت الحصيلة كبيرة فقد التهمت عشرات الضحايا والمصابين.


أما في تونس فقد تسبب ألسنة اللهب في احتراق الغابات وفرار المواطنين لمناطق أخرى.

سوريا
وقبل أيام قليلة كافحت فرق الإنقاذ والإطفاء السورية والروسية لإخماد الحرائق التي اندلعت في الغطاء النباتي بمحافظة اللاذقية، غرب سوريا، ضمن سلسلة من حرائق الغابات والمزروعات تجتاح العالم منذ أسابيع نتيجة تغير المناخ والقبة الحرارية.

اليونان
أصدرت السلطات اليونانية أوامر إجلاء لمناطق قريبة من مدينتين في وسط البلاد مهددة باندلاع حرائق غابات جديدة.

وطُلب من المواطنين في المناطق المحيطة بفولوس ولاميا الانتقال إلى مناطق آمنة حيث لا تزال البلاد تواجه موجة حر شديدة.

وتستمر الحرائق في اندلاعها في جزر رودس وكورفو وإيفيا.

واليونان هي واحدة من ضمن عدد من البلدان التي تكافح حالياً حرائق الغابات التي أودت بحياة أكثر من 40 شخصاً.

رودس، حيث أُعلنت حالة الطوارئ واضطر آلاف السياح على الفرار، إذ استمرت الرياح العاتية في تأجيج النيران ولا تزال القرى معرضة للخطر.


وقال فريق من علماء المناخ إن موجة الحر الشديدة هذا الشهر في جنوب أوروبا وأمريكا الشمالية والصين كانت مستحيلة فعلياً بدون تغير المناخ الناتج عن فعل الإنسان.

ووجهت الحرائق ضربة إلى صناعة السياحة الصيفية، خاصة في اليونان، حيث تمثل هذه الصناعة واحدة من كل خمس وظائف وهي حيوية لرودس والعديد من الجزر الأخرى.

إذ ألغت شركتا العطلات جيت2 وتوي رحلات المغادرة إلى الجزيرة في الأيام المقبلة.


ووفق خبراء المناخ ؛ فإن القبة الحرارية تعمل على تكرار الدورة الهوائية مع رفع درجة حرارة الهواء.


عندما ترتفع درجة حرارة الهواء القريب من سطح الأرض يرتفع إلى أعلى ليحل محله هواء أقل حرارة بفعل فرق الضغوط بين طبقات الغلاف الجوي وهذه عملية طبيعية.
عند وجود منطقة ضغط جوي عالي في الطبقات العليا للغلاف الجوي تعيق عملية التبادل الحراري بين طبقات الغلاف، وتعمل على حبس الهواء الساخن؛ فترفع درجة حرارته بفعل الضغط العالي المسلط عليه وحرارة الشمس؛ فيعود الهواء أسخن مما كان عليه لسطح الأرض.
بالتالي ترتفع درجة الحرارة، وتكون المنطقة المتأثرة بالقبة الحرارية أشبه بالفرن.


ارتفاع درجة الحرارة بسبب القبة الحرارية بمقدار يتراوح بين 5-10 درجات مئوية يفاقم الأزمات المصاحبة لتغير المناخ، مثل الجفاف، تغير أنماط هطول الأمطار، اشتداد قسوة العواصف الرعدية، والفيضانات الضخمة، وكذلك انتشار أوسع لحرائق الغابات.


واتساع رقعة الغابات المحترقة أمر وارد الوقوع أكثر من غيره؛ نتيجة تسارع عملية جفاف نباتات الغابات؛ ما يجعلها في حد ذاتها وقودا جاهزا للاشتعال ما أن توفرت لذلك الشرارة الأولى، سواء من مصدر طبيعي كالبرق وتدحرج الحجارة، أو مصدر غير طبيعي كالإهمال البشري.


إضافة لما سبق، فإن انخفاض المحتوى المائي في التربة، وزيادة هبوب الرياح الحارة، هي ضمن العوامل المثالية لانتشار الحرائق.
الحرائق تنتشر على طول الجنوب الأوروبي وصولا لسواحل المتوسط التركية، وغابات أميركا الشمالية، وأجزاء من وسط أميركا الجنوبية، وقد تدخل دول عربية على الخط مثل لبنان.
النصف الشمالي من الأرض يمر في فصل صيفي قاسٍ جدا، وهذا أمر حذرنا منه قبل عامين، وقلنا إن الاحترار العالمي بدأ يخرج عن السيطرة.