EN
تشهد سماء مصر الآن ظاهرة فلكية هامة وجميلة، وهى زخة شهب دلتا الدلويات وهى تعد من الظواهر البديعة والجميلة فى المشاهدة والرصد والتصوير، إذا توافر لدينا المعدات والظروف المناخية والجغرافية الملائمة، وهذه الظاهرة يترقبها جميع هواة الفلك والمعلقة أبصارهم بالسماء والمهتمون بهذا المجال.
زخة شهب دلتا الدلويات
قال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، إن اليوم سوف نكون على مشاهدة بديعهة فى سماء مصر حين تتساقط زخة شهب دلتا الدلويات والتى يصل عدد الشهب فيها إلى 20 شهابا في الساعة .
وأوضح تادرس، أن زخة شهب دلتا الدلويات تبلغ ذروتها في ليلة 28 وفجر 29 يوليو، وأن القمر سوف يسبب مشكلة هذا العام حيث سيعيق القمر هذا العام رؤية الكثير من الشهب وبخاصة الضعيف منها.
شهب دلتا الدلويات
وأشار رئيس قسم الفلك السابق، إلى أن دلتا الدلويات تنتج بسبب دخول بقايا حطام المذنبان (مارسدن وكراخت) الغلاف الجوي الأرضي في الفترة من 12 يوليو إلى 23 أغسطس، ففي هذا الوقت من العام تعبر الأرض أثناء دورانها حول الشمس مسار مدار هذا المذنب، حيث تصطدم قطع الحصى بأعلى الغلاف الجوي وعندها تظهر كشريط من الضوء.
جدير بالذكر أن شهب دلتا الدلويات سوف تستمر لعدة أسابيع بعد الذروة ولكن بمعدل أقل و سوف تتحد مع شهب البرشاويات ما يجعل رصدها مفتوح خلال هذه الفترة.
ونوه أستاذ الفلك، بأن أفضل الظروف لمشاهدة زخات الشهب يكون من مكان مظلم تماما بعيدا عن أضواء المدينة بعد منتصف الليل بشرط صفاء السماء وخلوها من الغبار والسحب، تظهر الشهب كما لو كانت آتية من كوكبة الدلو، ولكن يمكن أن تظهر في أي مكان آخر في السماء.
وأضاف أستاذ الفلك أن الظواهر الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض.
الشهب
تنتج الشهب من المذنبات أو الكويكبات عندما تقترب من الشمس وتبدأ أجزاء منها في التحطم وتدخل الغلاف الجوي للأرض عند مرور الأرض في مدارها خلال هذا الحطام ويحدث احتكاك بجزيئات الهواء وتحترق.
