الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تسبب سكتة قلبية... خطر يهدد هذه الفئة في الحر الشديد

صدى البلد

مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق بالتزامن مع تحذيرات أممية بالدخول في عصر الغليان؛  فقد توصلت دراسة جديدة إلى أنّ خطر الإصابة بنوبة قلبية قاتلة قد يتضاعف عندما يتعرّض الناس للحرارة الشديدة ومستويات عالية من تلوّث الجسيمات.

البقاء في المنازل 
وفي ظل الأجواء التي تؤثر على الصحة الجسدية؛ فقد حذر الأطباء والخبراء  الأشخاص المعرضين للإصابة بنوبة قلبية في درجات الحرارة القصوى – أولئك الذين يعانون من ظروف صحية أساسية، وكبار السن والشباب، وفي بعض الحالات النساء – التعرض المباشر للحرارة الصعبة؛ و يجب عليهم التأكد من البقاء في منازلهم في الأيام الحارة عالية التلوث.

كما نصحوا بضرورة استخدام منقي الهواء في المنزل لتقليل التعرض للتلوث. كما يجب استخدام المراوح ومكيفات الهواء في الطقس الحار، وحال الاضطرار للخروج  مبكرًا في اليوم عندما تكون درجات الحرارة منخفضة، وارتداء ملابس فضفاضة ذات ألوان فاتحة.


مع استمرار موجات الحرارة ودخان حرائق الغابات في التأثير على أجزاء من الولايات المتحدة، يحذر الأطباء من أن الناس بحاجة إلى مراقبة صحة قلبهم – خاصةً إذا كانوا يعيشون في مناطق ذات مستويات تلوث عالية.

توصلت دراسة جديدة إلى أن خطر الإصابة بنوبة قلبية قاتلة قد يتضاعف عندما يتعرض الناس للحرارة الشديدة ومستويات عالية من تلوث الجسيمات. ووجدت الدراسة، التي نُشرت الاثنين الماضي؛  في مجلة Circulation، أن البرد القارس أيضًا قد يعرض المرضى لخطر الإصابة بنوبة قلبية قاتلة.

ونظرت الدراسة في أكثر من 202 ألف حالة وفاة بأزمة قلبية بين عامي 2015 و2020 في مقاطعة جيانغسو، في الصين. ووجدت أنه عندما تكون درجات الحرارة مرتفعة أو منخفضة للغاية، أو كان هناك مستوى عالٍ من تلوث الجسيمات، كان هناك خطر “مرتبط بشكل كبير” بأن الشخص قد يموت من نوبة قلبية.

فعندما كانت هناك حرارة شديدة مصحوبة بمستويات تلوث عالية، واجه الناس خطر أكبر بموتهم من نوبة قلبية. كما يبدو أن كبار السن والنساء هم الأكثر عرضة للخطر.

إن المادة الجسيمية، أو تلوث الجسيمات، هو مزيج من القطرات الصلبة والسائلة التي تطفو في الهواء، وفقًا لوكالة حماية البيئة. ويمكن أن يأتي على شكل تراب أو غبار أو دخان. كما يأتي التلوث الجسيمي من محطات تعمل بالفحم والغاز الطبيعي. إلى جانب ذلك، يمكن للسيارات والزراعة والطرق غير المعبدة ومواقع البناء وحرائق الغابات أن تخلقها أيضًا.

ركزت هذه الدراسة على الضرر الناجم عن أصغر الجسيمات: PM2.5. إنه صغير جدًا – بما يعادل 1/20 من عرض شعرة الإنسان – بحيث لا يستطيع الناس رؤيته، ويمكنه تجاوز دفاعات الجسم المعتادة.

بدلًا من أن يتنفس الإنسان الزفير، يمكن أن يعلق في الرئتين أو يذهب إلى مجرى الدم. وتسبب الجزيئات تهيجًا والتهابًا ويمكن أن تؤدي إلى مشاكل في الجهاز التنفسي. كما يمكن أن يتسبب التعرض الطويل الأمد في الإصابة بالسرطان والسكتة الدماغية والنوبات القلبية.