الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الثقافة والتنوير يضيئان جنبات معرض بورسعيد للكتاب | ورش للزوار وندوات للأدباء

معرض بورسعيد للكتاب
معرض بورسعيد للكتاب

معرض بورسعيد للكتاب: 

  • ورش حول التنمية المستدامة ومعالم بورسعيد
  • أدباء يناقشون «السرد في بورسعيد» 
  • محمد مصطفى شردي يستعيد ذكريات العمر

 

نظم معرض بورسعيد للكتاب العديد من الندوات الثقافية وورش التنمية للأطفال والزوار، كما شهد إقبال كبير على معرض بورسعيد للكتاب، من الشباب والفتيات، الذين تصدروا المشهد خلال الأيام الماضية من المعرض، مما يؤكد حرصهم على القراءة والاطلاع، وأن الشباب المصري قارئ جيد، وحرص رواد المعرض على اقتناء الكتب، والمؤلفات المختلفة، سواء من دور النشر الخاصة، أو أجنحة قطاع وزارة الثقافة المعنية بالنشر والمشاركة في الدورة الحالية.

 

قصور الثقافة .. ورش حول التنمية المستدامة ومعالم بورسعيد لأطفال معرض الكتاب

 

قدمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، عددا من الفعاليات الفنية للأطفال، تضمنت ندوة ثقافية بعنوان "التنمية المستدامة"، تحدثت خلالها د. جيهان حسن مدير عام ثقافة الطفل عن مفهوم التنمية المستدامة التي تسعى لمستقبل مشرق لأطفال العالم، موضحة أن أهداف التنمية المستدامة تعد فرصة حاسمة لإدراك حقوق الأطفال، والاستفادة من طاقاتهم ونشاطهم لدفع تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، لتساهم في تبني عقول الأطفال فهم قادة المستقبل وأبناء الجمهورية الجديدة.

ونفذت الفنانة غادة عبد النبي ورشة فنون تشكيلية بعنوان "البيئة البحرية وكيفية الحفاظ عليها" باستخدام ألوان باستيل زيتية على ورق الكانسون الملون، لتظهر الورشة مدى تعلق الطفل ببيئة محافظته وكيفية الحفاظ عليها.

كما قدمت شيرين عبد المولى ورشة ثقافية لعمل مطوية مجسمة بعنوان "ثقافتنا في إجازتنا" تضمنت معلومات عن مدينة بورسعيد وسبب  تلقبها بالباسلة، وأهم المعالم المميزة ومنها ميناء بورسعيد، هيئة قناة السويس، فنار بورسعيد، المتحف الحربي، متحف بورسعيد القومي الذي يعرض آثارا لمختلف الحقب التاريخية المصرية فضلا عن تاريخ بورسعيد منذ إنشائها وحتى العصر الحديث، وكذلك تاريخ نشأة مدينة بورسعيد، وأهم العادات والتقاليد لأبناء محافظة بورسعيد.

ونفذت ورشة رسم مستوحاة من أغلفة قصص قطر الندى باستخدام ألوان الأكريليك، تحت إشراف الفنانة كريمة الديب، لشرح مدى أهمية القراءة والاستفادة من رسومات القصص المصورة، لخلق رؤية فنية جديدة من منظور الأطفال.

وبالتوازي أقيمت ورش أشغال يدوية لعمل حلي من الخرز الملون والسلك للمدربة منى عبد الوهاب وأخرى لعمل أكسسوارات من السلك القطيفة نفذتها رانيا شلتوت.

بينما واصل فريق أجيال تقديم فقراته الفنية لإسعاد الأطفال وفقرة تنورة وعرائس ماريونت ومسابقات وفوازير، إلى جانب استقبال الجمهور بالشخصيات الكارتونية تحت إشراف المخرج عمرو حمزة، إضافة لعرض مسرحية الوردة الزرقاء تحريك فريق عرائس جاردن سيتي.

أدباء يناقشون «السرد في بورسعيد» ضمن فعاليات معرض الكتاب السادس

 

نظمت الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، مساء أمس الخميس، ضمن فعاليات الدورة السادسة لمعرض بورسعيد للكتاب، المقام حاليا تحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، بساحة ديليسبس أمام مديرية أمن المحافظة، ندوة بعنوان "السرد في بورسعيد"، شارك فيها المبدعين: إبراهيم صالح، وسامح الجباس، والسيد زرد، ومنى الجريني، ومحمد خلف، وأدارتها الروائية سمية الألفي.

جنسيات عديدة

وقال سمية الألفي، إن مدينة بورسعيد، مر عليها العديد من الجنسيات، التي كانت لها تأثير على الثقافة فيها، لافته إلى أن أهالي المحافظة لهم باع طويل في الكتابة والثقافة المصرية بكتاباتهم المليئة بالمقاومة والدفاع عن المدينة.

ومن جانبه قال القاص إبراهيم صالح، إن الكتابة أداة تغير الإنسان والمجتمع، حيث أن الابداع عملية معقدة، لا يجوز اختزالها في الواقع، والمبدع يضحي من أجل إسعاد الغير، وهي لذه لا يعرف طعمها إلا النفوس التي تسموا وترتقي.

وأضاف أنه تأثر في كتاباته بالعديد من المبدعين المصريين بشكل عام، ومبدعي بورسعيد بشكل خاص، وهو ما جعله يرسم خطا  خاصا له في كتابة القصة.

بينما تناول الأديب سيد زرد، تاريخ بورسعيد مع السرد، موضحا أن كل الأحداث التي مرت بها المدينة الباسلة ساهمت في كتابة العديد من الأعمال الإبداعية التي تندرج تحت مفهوم السرد، ومن بينها الرواية والقصة، والخبر الصحفي، والتاريخ.

وتطرق في حديثه إلى مسيرته الإبداعية مؤكدا أن أول أعماله كانت عام ١٩٦٧، ومنذ هذا الوقت انطلق نحو الكتابة والنشر بشكل كبير.

ثقافة مصرية

وقال الروائي سامح الجباس، إنه يتمنى استمرار معرض بورسعيد للكتاب، لأنه من وجهة نظره يعبر عن الثقافة المصرية، وثقافة بورسعيد بشكل خاص، لافتا إلى أن تجربته مع الكتابة كانت في ٢٠٠٦ عندما أصدر أولى رواياته "حي الإفرنج" التي تحدث فيها عن بورسعيد.

وتابع أنه أكمل مسيرته الإبداعية منذ ذلك الحين حتى الآن، مؤكدا أنه تجنب كل ما هو تقليدي في الكتابة، وفضل اقتحام كل ما هو جديد بتهور شديد.

ولفت إلى أن الكتابة كانت الحلم الأهم في حياته، حيث أن البشرية لم يكون لها أثر بدون أحلام، وبورسعيد ساعدته في تحقيق أحلامه، حيث أن المدينة مليئة بالعديد من الحكايات والقضايا التي يكتب عنها، فهي تصنع فنانين وأدباء، من خلال ما تتميز به من عناصر لا توجد في محافظة أخرى.

ومن جانبها قالت الروائية منى الجبريني، إن الكتابة بالنسبة لها كانت عملية إنقاذ لنفسها من الوحدة والملل، ولكل عمل لها ذكريات لا تستطيع نسيانها، ومؤكده: "حاولت تقديم أعمال تمزج بين الماضي والحاضر، فكنت أرى أبطال أعمال أمامي في كل مكان أذهب إليه".

وأوضح الكاتب محمد حسن: "بورسعيد بيئة ملهمة للكتابة، لكنه لم يتناول المدينة في أعماله، فرواياتي تدور أغلبها في عالم فانتازيا، ولم أذكر فيها مدن، لكن تناولت بورسعيد في عمل مسرحي بعنوان صباحين وحتة، وعرض خلال الفترة الماضية على مسرح ثقافة بورسعيد".

وأكد  أن المدينة بها عدد كبير من الأدباء، جميعهم ينافسون أنفسهم".

محمد مصطفى شردي يستعيد ذكريات العمر في معرض بورسعيد للكتاب

نظمت الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، مساء أمس الجمعة، لقاء مفتوحًا مع الكاتب الصحفي والإعلامي  محمد مصطفى شردي، وأداره الكاتب الصحفي أحمد ناجي قمحة، ضمن فعاليات الدورة السادسة لمعرض بورسعيد للكتاب، المنعقد حاليًا تحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، بساحة ديليسبس أمام مديرية أمن محافظة بورسعيد، بحضور الدكتور أحمد بهي الدين، وعدد من الشخصيات العامة بالمحافظة.

وقال أحمد ناجي قمحة، أن تكون في حضرة الهيئة المصرية العامة للكتاب، أمر مشرف، وفي نفس الوقت تشتبك مع شخص ليس كأي شخص عابر في حياتك، إنما ركيزة أساسية وهو "محمد مصطفى شردي"، ففي حضرته ومناقشته، فخر كبير، فهو ابن بورسعيدي أصيل.

وأضاف قمحة: "ليس من السهل أن يمر على حياتك محمد مصطفى شردي، دون أن يترك علامة بارزة فيها، فهو من الشخصيات النادرة التي يصعب عليك أن تجدها في حياتك في الوقت الراهن، وأكاد أندم إني لم أكن في مدرسة محمد مصطفى شردي الفكرية والأخلاقية في السابق".
وتابع: "محمد مصطفى شردي عاشق للزراعة، وزراعة الشطة في الخصوص والصيد، ففي منزله حديقة مليئة بأنواع الزهور المختلفة والنادرة، ويعرف كل تفصيله عما يقوم بزراعته بنفسه"، مؤكدًا أن محمد مصطفى شردي، إنسان على مستوى علاقته الاجتماعية، ويستحق الكثير للحديث عنه.

ومن جانبه تحدث محمد مصطفى شردي عن ذكرياته في محافظة بورسعيد، واستعاد الكثير من ذكريات الطفولة، والصداقة خلال أيامه في المدينة الباسلة، مؤكدا أنه لأول مرة يقف على خشبة مسرح دون أن يتحدث في السياسة.

وقال شردي: "منذ الصغر وأنا أحب القراءة، والزراعة وصيد الأسماك، ومن الممكن أن أترك أي عمل في يدي مهما كانت أهميته من أجل الصيد"، متحدثا أن أول رحلة صيد قام بها مع والده في سن الطفولة، قائلا: بدأت رحلة الصيد من بورسعيد، وأول مرة  خرجت في رحلة صيد كانت برفقة والدي، بجوار كوبري الجميل، وشرح لي كيفية الصيد، وأعطاني صنارة صغيرة الحجم، وبعدما جهزها للصيد، وتركني وجلس بجوار أصدقائه، وفجأة وجدوني أصطاد سمكة بحجم كبير، وخشى عليّ والدي وقتها أن أجلس بجوارها في السيارة".


وتابع: " تربيت على حبي للبلد من عيون وحكايات والدي مصطفى شردي، وعندما أتحدث عنه أشعر بفخر كبير، كما أشعر بفخر عندما أتحدث خلال تواجدي في مدينة الإنتاج الإعلامي باللهجة البورسعيدي".


وتذكر شردي أول مرة يتعرض للضرب في المدرسة خلال المرحلة الابتدائية قائلا: "في المرحلة الابتدائية كان نظري ضعيف وكنت أعاني من ذلك، وكنت أرى الحروف والأرقام مقلوبة، وكان لدي مشكلة بين رقمي الـ 7 و8،  وكنت أخطئ فيهما، وأخطئ فيهما أمام المدرس في المدرسة، فقام بضربي وأصيبت بجروح وقتها في أذني، وأخطرت والدي بذلك وحدثت الواقعة قبل عام 1967".
وتابع شردي عندما كبرت وبالتحديد في سن الشباب كنت أذهب مع بعض الأصدقاء إلى الصيد، وكان من بينهم الصديق محمد العربي، وأعطيته صنارة، وقمت بتعليمه الصيد لأنه لم يعرف الصيد، وفي هذه الرحلة لم نصطاد، والوحيد الذي قام بالصيد هو محمد العربي، الذي اصطاد عدة مرات، ومنذ تلك الرحلة أصبح عاشقا للصيد.


وتحدث عن العديد من الذكريات له في بورسعيد، مع أصدقائه في المدينة الباسلة، ومن بينهم نصر زهرة نائب رئيس حزب الوفد، الذي تعرض لحادث خطير كاد أن يموت فيه، وقام بنقله إلى مستشفى دار الفؤاد، وتم إنقاذه هناك، كما تحدث شردي عن الزرع في حياته مؤكدا: الزرع بالنسبة لي هما الساعتين اللتين أقضيهما دون تفكير في اليوم، ففي حديقة منزلي أزرع 40 نوع شطة في العالم، وأقوم بإهدائه محصولها للأصدقاء، وكذلك أقوم بزراعة أنواع زهور مختلفة، وكل أنواع الحمضيات، والتوت، وذلك كله بسبب حبي الشديد للزراعة".


وعن الحب في حياته كشف شردي أنه أحب عدة مرات، لكن لم تكن بينهن واحدة من محافظة بورسعيد، كما أنه تزوج عدة مرات، ولم يوفق في البداية، حتى عوضه الله بزوجته الحالية، وأم بناته، مؤكدا أن المرأة في حياته، لها كل تقدير واحترام، فوالدته فوق رأسه، وبناته دنيته، فالمرأة في حياته أجمل شيء، موضحا: "عندما قررت ترك السياسة كان بسبب بناتي، لتربيتهم ورعايتهم، ولم يحزن على ذلك القرار".