أنهى امتحاناته بفرح وسرور، استعداداً لحياة جديدة، ومحطة مختلفة من محطات الحياة عقب التخرج، لكن القدر كان له رأى آخر، وبدون أى مقدمات أو أعراض مرضية، لفظ الشاب عبدالله حسن سباق، أنفاسه الأخيرة عقب تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة أثناء تواجده صائماً مستعداً للإفطار فى منزله بمركز أبوتشت شمال قنا.
قبل الرحيل بساعات كان الشاب الراحل مثل آلاف الشباب، يتأمل المستقبل، و ينتظر إعلان النتيجة النهائية لحصاد ٤ أعوام دراسية من الجد والاجتهاد فى كلية التجارة بجامعة جنوب الوادى، ليحدد وجهته ويتقدم بأوراقه إلى منطقة التجنيد لتحديد موقفه التجنيدى.
رحيل مفاجىء
الرحيل المفاجىء للشاب المهذب، تسبب فى صدمة قوية بين ذويه ومحبيه، خاصة أنه يتمتع بأخلاق راقية و علاقات طيبة تربطه بالعديد من الأصدقاء و أبناء المنطقة التى يقطن بها فى قرية أبوشوشه التابعة لمركز أبوتشت، ما جعل الرحيل صادماً مفجعاً لكل من تعامل معه خلال الفترة الماضية.
فيس بوك تحول إلى دفتر عزاء
الصفات الحميدة للشاب الراحل والموت المفاجىء حول صفحات المحبين والأصدقاء على موقع التواصل الاجتماعي"فيس بوك"، إلى دفتر عزاء للشاب الراحل، يتبادلون فيها التعازى وذكر محاسن الفقيد والمواقف التى جمعتهم خلال حياته، والتى كانت سبباً فى الصدمة التى شعر بها محبيه عقب وفاته.
مات صائماً
وفاة الشاب الراحل، صائماً قبل دقائق من آذان مغرب الجمعة، الموافق يوم عاشوراء، مان له وقع آخر، لما ليوم الجمعة من أهمية ومكانة كبيرة عند جموع المسلمين، و أن يتزامن مع ذكرى عاشوراء، ما يدل على أن الفقيد الذى كان محافظاً على الصلاة، له مكانة عند رب العباد.
الجنازة لم تكن أقل حرارة من صفحات التواصل الاجتماعى للأقارب و الأصدقاء، فقد علت خلالها الآهات وتدفقت الدموع بغزارة من أعين المشيعين حزناً على الفراق الصادم، فضلاً عن أحزان الأسرة، التى لا تصفها الكلمات ولا تعبر عنها الجمل والعبارات.
وكان الشاب عبدالله حسن سباق ٢٢ عاماً ، خريج كلية التجارة بجامعة جنوب الوادى للعام الحالى، تعرض لأزمة قلبية مفاجئة، وهو صائم قبل دقائق من آذان مغرب يوم الجمعة، أدت إلى وفاته فى الحال، وجرى تشييع الجثمان صباح اليوم السبت من مسقط رأسه بقرية أبوشوشه التابعة لمركز أبوتشت شمال قنا .