تحدثت خلال عدة مقالات سابقة عن علاقة التنظيم الدولي للإخوان المسلمين " الجماعة الارهابية " حسب التوصيف القانوني لها، بالتيارات والتنظيمات الآخرى، وكيف قامت بتجنيدهم لتنفيذ أهدافها، فى غطاء ليبرالى يساري لصرف الأنظار عنها لجذب اكبر كم من الجماهير لتكوين قاعدة عريضة تؤمن بأفكارهم دون ادراك انها اهداف تنظيم ارهابي دولي .
[[system-code:ad:autoads]]
وخلال سطورهذه المقالة وجدت أنه من الواجب الوطني كشف كواليس العلاقة بين قيادات ذلك التنظيم الإرهابي الدولي المحظور بأحكام قضائية فى مصر و عدة دول لوضع الحقيقة بين يدى الأجيال الحالية والقادمة .
لم تكن العلاقة بين خيرت الشاطر والمعزول محمد مرسي على وفاق، حيث أثار فضول وانتباه الشاطر الصعود المريب للمعزول محمد مرسي داخل أروقة الجماعة، بداية من لقاء الصدفة الذى جمع بين مرسي ومصطفى مشهور في أمريكا، ثم عودة مرسي وتوليه مكتب الشرقية، ثم عضوية مكتب الإرشاد ، ثم نائب المرشد العام، بخطوات سريعة لا تتفق مع لائحة الجماعة .
لم يقتصر الأمر عند هذا الحد، بل لاحظ الشاطر أن مرسي برز نجمه وأصبح الإخواني الأكثر تسليطا للضوء عكس اخرين .
وتكشف صراعات قيادات الجماعة ان اقتحام سجن وادى النطرون كان من اجل تهريب المعزول الجاسوس محمد مرسي كهدف اول و لم يكن الهدف الأساسي تهريب خيرت الشاطر أو حسن مالك رغم تاريخهم الطويل فى خدمة نشاط واهداف الجماعة وما يمثله الاثنان من من موارد الجماعة .
بدأ خيرت الشاطر فى محاولة تجميع الخيوط لتأكيد شكوكه تجاه المعزول محمد مرسي، كيف استطاع مرسي الحصول عاى درجة الدكتوراه من أعتى جامعات الولايات المتحدة الأمريكية وهو لا يجيد الإنجليزية تحدثا وكتابة ؟ !
وكيف له أن يجري أبحاثاً لصالح وكالة ناسا كما كان يدعي للجماعة طوال هذه السنوات ؟!
وكيف له أن يجري اتصالات رفيعة المستوى مع الجانب الأمريكي وهو لا جيد التحدث وغير قادر على إجراء حوار مرتب ؟ !
وماهى القيمة التى يمثلها حتى تتصدر أخباره وأحاديثه قناة الجزيرة وغيرها رغم هرتلته وضعف شخصيته ؟ !
وماهى قيمته العلمية والسياسية حتى ينفرد به جيمي كارتر داخل مكتب الإرشاد ويوقعان معا بعض الوثائق والأوراق ؟ !
هل خدع المعزول محمد مرسي الشاطر عندما تركه يضغط على الجماعة للدفع بمرشح رئاسي، تحت زعم أنه سيكون مجرد استبن وان الحاكم الفعلى خيرت الشاطر من خلف الستار ؟!
لقد تسلل اليقين لدى الشاطر أن المعزول مرسي عمل على ترتيب الأوراق واستبعاده وتهميشه، وبدأت أوراق التوت التي تغلف المعزول محمد مرسي في التساقط، فهو لم يكن يجيد الانجليزية ، ونفت ناسا عمله بها، فكيف كان ينفق على أسرة من ستة أفراد، اصطحبهم معه للعيش بالولايات المتحدة الامريكية رغم غلاء المعيشة وارتفاع تكاليفها ؟ !
وكيف حصل على الدكتوراة دون إجادة الإنجليزية تحدثا وكتابة بجانب محدودية تفكيره وتركيزه نظرا لاصابته بالصرع ؟ !
وكيف خدعت الجماعة في هذا الرجل طوال هذه السنوات ؟ !
ولماذا الالحاح والإصرار الأمريكي عليه دون غير
لماذا لم يكن الاستبن للشاطر فى الانتخابات الرئاسية عصام العريان مثلا او محمد البلتاجى او سعد الكتاتني او غيرهم من قيادات الجماعة ؟ !
تكشفت خيوط الحقيقة أمام خيرت الشاطر، واتضح أن المعزول محمد مرسي عميل للمخابرات الامريكية، وتولد لدي الشاطر شعور أن المعزول مرسي عندما يتمكن من سدة الحكم، سوف يطيح به، ويهدم ما بناه طوال عقود، فقرر الحرب عليه دون إعلان .
كانت قواعد الحرب التي اعتمدها الشاطر تقوم على السرية التامة وعدم إعلام التنظيم أو أي من صفوفه بهذه الحقيقة و عدم تمكين المعزول مرسي من الانفراد بالحكم، ظهر ذلك من خلال القرارات التى كان يصدرها المعزول صباحا ويتم التراجع عنها مساء وكأنه مصاب بالفصامأشعر المعزول دائماً أنه باحتياج للجماعة ( تجلى ذلك في أحداث الاتحادية ) .
ضرب أي تقارب يسعى إليه المعزول محمد مرسي مع المؤسسة العسكرية .
السيطرة على مجلس الوزراء ( يمكن الرجوع للإحراج الذي تسببت به تصريحات قيادات الجماعة ضد الجيش للمعزول، وكذلك الوقيعة بين مرسي والاعلام و محاصرته داخل القصر الرئاسي برجال الشاطر، اثارة أزمات مع مؤسسات الدولة المختلفة ( أمنية ، قضائية ، دينية والصدام مع الشعب) .
إثارة أزمة كبرى مع القوى السياسية والحزبية تدفعهم للوقوف ضد محمد مرسي .
- كان الشاطر يهدف إلى ادخال" مرسي " حسب مصادر مقربة للشاطر في أزمة كبرى تنتهي إلى التفاوض مع القوى السياسية لإيجاد حل لها ، ينتهي باللجوء إلى انتخابات رئاسية مبكرة ، وهو أمر تجلى في لقاء الشاطر بعمرو موسى بمنزل أيمن نور ، وتأسيس التيار الشعبي والاستعانة بقيادات حركة شباب 6 ابريل بمقابل مادي، إلا أن هذا الأمر أغضب الولايات المتحدة الأمريكية، فكيف للإخوان الذين صعدتهم لحكم مصر يتأمرون على رجل الولايات المتحدة الامريكية ؟
ورغبت الولايات المتحدة الامريكية من خلال فضح أيمن نور لهذا اللقاء أن ترسل رسالة للشاطر " كف عن هذا التحرك " ، إلا أن الشاطر مدفوعاً بالحقد و الغل ضد المعزول مرسي ، استمر على نهجه و أوعز إلى عدد من العناصر الاخوانية مثل الهلباوي عبد المنعم ابو الفتوح وأخرين، إلى التظاهر بالانشقاق عن الجماعة ومهاجمة المعزول مرسي لاعداد العدة لمرحلة ما بعد مرسي .
هذا ما يؤكد أن فكر ذلك التنظيم الإرهابي قائم على انتقاد واضطهاد ومحاربة اى رئيس يصل لسدة الحكم، بما فيهم من اتو به بأنفسهم لان تلك هى عقيدتهم عقيدة الخيانة والتآمر وإعداد الدسائس و صناعة المؤمرات، فى صورة اشبه بما جرى فى عهد الدولة الأموية التى تأمرت على نفسها وقضت على رجالها بأيديها بسبب الغل والحقد وحب الذات .
فكما ذكرت مرارا وتكرارا ان نصف السياسة كذب ولكن فى منهج جماعة الاخوان المسلمين " الجماعة الارهابية " هو كل السياسة، والدسائس هى قمة التفاني وسفك الدماء هو قمة الإخلاص للعقيدة التى لا نعلم ماهو تعريف العقيدة بالنسبة لهم والى اى عقيدة ينتمون، خيرت الشاطر هو الحجاج بن يوسف الذى استحل دماء الاف الأبرياء بِما فيهم المسلمين من اجل ترسيخ وثبيت حكم بنى آميه وبناء امبراطورية تمجده، فذكر فى كتب التاريخ بأنه اكثر انسان دموى حقود حسود كما كان يعرف نفسه .