EN
كشفت العديد من الشركات الروسية عن اتفاقها مع مصر على تنفيذ عدد كبير من المشروعات في إطار التعاون بين القاهرة وموسكو، وذلك على هامش انطلاق القمة الروسية الإفريقية الثانية أمس في سان بطرسبرج الروسية بمشاركة 49 زعيما إفريقيا.
وسلط الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين الضوء على مجموعة المشروعات الروسية في مصر، وعلى رأسها المفاعل النووي في منطقة الضبعة لتوليد الكهرباء، والمنطقة الصناعية الروسية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بهدف توزيع البضائع والمنتجات إلى جميع أنحاء إفريقيا، والتي سيتم إنشاء أول مرافق الإنتاج الصناعي في المنطقة خلال العام الجاري.
تطوير السكك الحديدية المصرية
من ضمن هذه المشروعات، ما كشفت عنه وثائق هيئة السكك الحديدية الروسية القابضة، والتي قدمت في القمة الروسية الإفريقية، عن مشروعات كبرى لتحديث وبناء شبكة السكك الحديدية في مصر وجنوب أفريقيا، موضحة أن السكك الحديدية الروسية تعمل مشروعات كبرى في هذه المناطق حول العالم:
- آسيا في الهند وفيتنام.
- إفريقيا في مصر وجنوب إفريقيا.
- أمريكا اللاتينية في كوبا.
وتهدف السكك الحديدية الروسية لتطوير مشاريع واعدة وبناء وتحديث البنية التحتية، كما تعمل مع مصر في إطار مشروع إنشاء الهيكل العلوي للقطار الجديد فائق السرعة، والذي تمتد خطوطه من العين السخنة حتى مدينة العلمين، حيث سيتم طرح مناقصة محدودة بين 10 تحالفات عالمية تم تأهيلها فنيا، خلال المرحلة الأولى من الطرح لتنفيذ المشروع كاملا.
ويبلغ طول مشروع القطار السريع، العين السخنة العلمين 498 كم، ويربط العاصمة الإدارية و6 أكتوبر والإسكندرية، وهدفه نقل الركاب وآخر لنقل البضائع، فيما تصل سرعته إلى 250 كم في الساعة.
وكان رئيس مجموعة النقل الروسية "فيسكو" أندريه سيفريلوف، أعلن عن تفاصيل كبيرة تجهز لها الشركة مع مصر لربط الموانئ المصرية والروسية ببعضها، موضحا أن روسيا تعتبر مصر شريكا أساسيا، ومن المهم التعاون معها كدولة ذات اقتصاد متطور في إفريقيا، كما أن الموقع الجفرافي لمصر ملائم ويمنحها الفرصة للعمل كمركز لتجميع البضائع وللعبور إلى بلدان شمال ووسط إفريقيا.
ربط الموانئ المصرية والروسية
وكشف عن مشروع جديد بين الحكومة المصرية والروسية، حيث يمكن مناقشة إمكانية استخدام مرافق الموانئ المصرية، بينما يتم في الوقت الحالي تشكيل مكتب للمجموعة بمصر، وهناك استعداد لفتح رابط تجاري بحري مباشر من مصر بحلول نهاية عام 2023، على أن يربط الطريق بين ميناء دمياط وميناء نوفوروسيسك الروسي للتركيز على تصدير البضائع الزراعية.
وتوقع أن يتم تصدير ما يقرب من 30 ألف حاوية سنويا على الخط المصري الروسي، وهذا حجم كبير إلى حد ما.
زيادة الإمدادات من الطاقة
من جانبه، كشف وزير الطاقة الروسي، نيكولاي شولغينوف، عن اتفاق مصر وروسيا على زيادة إمدادات الطاقة وتوسيع مشاركة شركات النفط والغاز الروسية في مشاريع جديدة، موضحا على هامش القمة الروسية الإفريقية أنه التقى بوزير البترول المهندس طارق الملا، أكثر من مرة وتم الاتفاق على زيادة إمدادات النفط الروسي إلى مصر، وتوسيع مشاركة شركات النفط والغاز الروسية في مشروعات جديدة لإنتاج الهيدروكربونات.
وأضاف وزير الطاقة الروسي، أنه الوزارة ستكون قادرة على توفير معايير محددة بعد توقيع الشركات على العقود، مشيرا إلى أن مصر تريد التعاون مع روسيا في مجال إمدادات الغاز أيضا.
المنطقة الصناعية الروسية
من ناحية أخرى، تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن مجموعة من المشروعات العملاقة التي تنفذها روسيا بمصر، مسلطا الضوء على المفاعل النووي في منطقة الضبعة لتوليد الكهرباء، وأيضا المنطقة الصناعية الروسية بالمنطقة الاقتصادية في قناة السويس، والتي من المقرر أن يتم إطلاقها قريبا بهدف توزيع البضائع المنتجة في جميع أنحاء إفريقيا.
وأضاف بوتين أنه تشاور مع الرئيس السيسي فيما يخص المنطقة الصناعية، معربا عن تطلعه لافتتاح المنطقة صناعية الروسية في منطقة قناة السويس في المستقبل القريب، متوقعا أن يتم هذا العام إنشاء أول مرافق الإنتاج الصناعية في المنطقة، وفي المستقبل سيتم تصدير البضائع المنتجة في جميع أنحاء إفريقيا.
وأوضح أن هناك العديد من الشركات الروسية التي تعمل في مجال تطوير حقول النفط والغاز في الدول الإفريقية بما فيها مصر والجزائر، كما أن شركة "روس أتوم" الروسية تبني محطة للطاقة النووية في مصر.
