قال الدكتور محمد عبد العزيز، الخبير التربوى، والأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، إن الضغط النفسي الذي يعانيه طلاب الثانوية العامة قبل إعلان النتيجة قد ينبع من عدة عوامل، ومنها التوقعات والضغوط التي يواجهونها من أولياء الأمور والمجتمع بشكل عام، وقد يكون هناك توقعات مرتفعة للحصول على درجات عالية والالتحاق بكليات مرموقة، وعند عدم تحقيق هذه التوقعات، يمكن أن يشعروا بالإحباط والقلق.
وأوضح الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، أن الدعم النفسي والمعنوي من قبل الأهل تعتبر ضروريًا في مثل هذه الفترة الحساسة، ويجب أن يكون للأهل دور فعال في تشجيع الطلاب ودعمهم بغض النظر عن النتائج التي حصلوا عليها، ويمكن أن يساعدوا الطلاب على التعامل مع ضغوط النتائج وتحفيزهم على تحسين أدائهم في المستقبل بدلاً من توجيه الاتهامات أو الانتقادات السلبية.
وأضاف الخبير التربوي، أن الفترة التي يتواجه فيها الطلاب بإعلان نتيجة الثانوية العامة 2023 يعتبر من أكثر الفترات إجهادًا وتوترًا في حياتهم، حيث تكون النتيجة محددة للالتحاق بالكلية التي يحلمون بها، وقد يشعر البعض بالقلق والاكتئاب إذا لم يحققوا الدرجات التي يأملون فيها، مما قد يؤدي إلى تفكيرهم في الاحتمالات السلبية.
وأشار الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، إلى أن لجنب الطلاب من التفكير في تلك الأفكار السلبية والحماية من الاكتئاب والقلق، هناك بعض النصائح، منها:
- عدم عقد مقارنة بين الابن وأقاربه وأقرانه.
- طمأنة الإبن وتجنب تخويفه وإبلاغه بأنهم يقدرون جهده خلال العام الدراسي مهما كانت النتيجة.
- امتصاص مشاعر الغضب والقلق التي تسيطر على الابن بسبب النتيجة.
- عدم توزيع رقم جلوس الابن على الأقارب والجيران.
-الحديث الصريح عن مشاعرهم وأفكارهم مع أفراد الأسرة.
-تذكيرهم بأهمية الصبر والاستمرارية.
-التحدث عن الخيارات المتاحة بعد الثانوية العامة وتحديد ميولة المستقبلي.
-تقديم الدعم والمشورة في اتخاذ القرارات المستقبلية بشأن الدراسة والحياة المهنية.
-تحديد أهداف قصيرة وطويلة المدى.
-التشجيع على ممارسة الهوايات والأنشطة الممتعة.
ولفت الخبير التربوي، إلى أن في حالة أن الطالب يشعر بأنه بحاجة للمساعدة النفسية الإضافية، يجب البحث عن مساعدة من المحترفين المتخصصين مثل الأطباء النفسيين أو المرشدين النفسيين للحصول على الدعم والمشورة المناسبة.