أكدت قوات الدعم السريع أن وفده لا زال متواجداً في مدينة جدة احتراماً وتقديراً لرغبة الشعب السوداني برفضه المطلق لدعوات توسيع دائرة الحرب.
وشددت قوات الدعم السريع في بيان لها أن علي تمسكها بمنبر جدة تعبيراً صادقاً عن التزامها بتعهداتها أمام المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الاميركية اللتان لم تعلنان حتى الآن تعليق المحادثات أو إلغاءها.
وكان الجيش السوداني قد، أعلن اليوم الخميس، أن وفده الذي حضر محادثات جدة عاد إلى السودان للتشاور.
وثمّن الجيش، في بيان رسمي عبر حسابه على "فيسبوك": "الجهود الكبيرة والمقدرة التي يبذلها الأشقاء في المملكة العربية السعودية من أجل إنجاح جميع جولات هذه المباحثات، مؤكدا رغبته في التوصل إلى إتفاق فاعل وعادل يوقف العدائيات ويمهد لمناقشة قضايا ما بعد الحرب".
وأشار البيان إلى أن "وفده عمل أثناء تواجده في مدينة جدة على الاستجابة للاحتياجات الإنسانية المتزايدة للمواطنين، وتم التوصل خلال المحادثات، إلى تفاهمات مبدئية حول اتفاقية إعلان المبادئ العامة للتفاوض وآلية المراقبة والتحقق، وتتمثل في إنشاء (المركز المشترك لوقف إطلاق النار) الذي ستقوده المملكة العربية السعودية".
وأضاف أن "الوفد تباحث حول مسودة وقف للعدائيات تم التوافق فيها على كثير من النقاط، إلا أن الخلاف حول بعض النقاط الجوهرية، ومن بينها إخلاء المتمردين لمنازل المواطنين بكافة مناطق العاصمة، وإخلاء مرافق الخدمات والمستشفيات والطرق، أدى إلى عدم التوصل لاتفاق وقف العدائيات، ونتيجة لذلك عاد وفدنا إلى السودان، يوم أمس الأربعاء، للتشاور، مع الاستعداد لمواصلة المباحثات متى ماتم استئنافها بعد تذليل المعوقات".