الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

98 مشروعا بـ35 مليار دولار من بريكس ووعود موسكو.. رسائل القمة الروسية الإفريقية

القمة الروسية الإفريقية
القمة الروسية الإفريقية

انطلقت اليوم، أعمال القمة الروسية الإفريقية الثانية، في سان بطرسبرج وتستمر لمدة يومين بمشاركة 49 زعيما إفريقيا، برئاسة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والذي بعث بالعديد من الرسائل في الكلمة الافتتاحية بالقمة أهمها أن العلاقات التجارية بين روسيا وأفريقيا، شهدت نموا، وزاد معدل مبيعات السلع بنسبة 35% تقريبا، على الرغم من جائحة فيروس كورونا، والعقوبات التي فرضها الغرب على روسيا.

6 دول إفريقية تحصل على الحبوب مجانا

وقدم بوتين العديد من الوعود لدول القارة للمساعدة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة، التي يمر بها العالم، مشيرا إلى أن روسيا مستعدة لـ تقديم الحبوب لـ 6 دول إفريقية بدون مقابل خلال الأشهر المقبلة، وهذه الدول هي كالتالي:

  • بوركينا فاسو.
  • زيمبابوي.
  • مالي.
  • الصومال.
  • جمهورية إفريقيا الوسطى.
  • إريتريا.
  • على أن تحصل هذه الدول على ما يتراوح بين 25 و50 ألف طن لكل منها.

30 مشروعا للطاقة بـ16 دولة

كما عملت موسكو خلال الفترة الماضية على إنشاء 30 مشروع طاقة في 16 دولة إفريقية، بإجمالي 3.7 جيجا وات، كما تعمل موسكو على تعميق التعاون الصناعي بين مع دول أفريقيا وتعزيز الاتصالات متعددة النواحي مع المؤسسات الافريقية.

وأضاف الرئيس الروسي خلال كلمته في الجلسة العامة للقمة الروسية الإفريقية الثانية، أن روسيا أنشأت مشروعات طاقة في إفريقيا بإجمالي 4.6 جيجاوات، مضيفًا أن روسيا تعمل على تعزيز التعاون في مجال الطاقة بإفريقيا، مشيرًا إلى أن روسيا تساعد البلدان التي تحتاج إلى المساعدات الإنسانية.

وأوضح أن حصة روسيا من الحبوب بلغت 156 مليون طن العام الماضي، متوقعا أن يكون محصول هذا العام قياسيا، كما أن انسحاب روسيا من اتفاقية الحبوب، كان بسبب أن 70% من صادرات الحبوب وصلت إلى البلدان ذات المداخيل العاليةن لافات إلى أن صادرات روسيا الزراعية إلى أفريقيا بلغت 10% بقيمة 6.7 مليار دولار، كما شهد النصف الأول من 2023، نمو تصديري إلى الثلث مع أفريقيا، كما بلغ حجم التبادل التجاري بين روسيا وأفريقيا 18 مليار دولار في 2022.

أهمية المنطقة الصناعية الروسية بمصر

كما سلط الرئيس الروسي، الضوء على المنطقة الصناعية الروسية في منطقة قناة السويس، معربا عن أمله في الاحتفال بها قريبا، وأطلاقها، متوقعا أن يبدأ تشييد أول مرافق الإنتاج داخل المنطقة الصناعية الروسية، هذا العام، وسيتم تصدير السلع المنتجة بها إلى جميع أنحاء أفريقيا، مؤكدا أن العلاقات التجارية مع البلدان الأفريقية شهدت نموا، وزاد معدل مبيعات السلع بنسبة 35% تقريبا، على الرغم من الوباء والعقوبات.

وأشار إلى أن الاتحاد الأفريقي، هو منظمة إقليمية رائدة، تشكل بنية أمنية حديثة في القارة وتخلق الظروف لضمان مكانة أفريقيا اللائقة في نظام العلاقات الاقتصادية العالمية.

ماذا تحتاج أفريقيا للنهوض؟

من جانبه قال غزالي عثماني، رئيس دولة جزر القمر، والرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، إن هناك العديد من الدول التي تعاني الفقر، وهناك تهديد للامن الغذائي، وهناك دول على حافة الانهيار، موضحا أنه أوضح خلال لقاءه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الدول الأفريقية تعاني من النقص، وهناك هجرة للمواطنين الأفارقة، ودولا أخرى تعاني مشكلات أمنية، بالإضافة إلى التغيرات المناخية التي تصب أيضا ضمن نطاق المشكلات الأمنية.

وأضاف خلال كلمته بالقمة الروسية الإفريقية الثانية، أن قضية المناخ من الأشياء المهمة، التي يجب أن نساعد بعضها بها، خاصة وأن القارة السمراء لديها من القدرات الكبيرة، ولكن تحتاج المساعدة لإظهار هذه القدرات، وأيضا لا يمكن غض الطرف عن الأزمة الروسية الأوكرانية، التي تسبب مشكلات كثيرة للعالم، ونطالب بأن يكون هناك حل وقدم الشكر لـ بوتين، على حسن الاستقبال.

وأوضح رئيس الاتحاد الإفريقي، أن إفريقيا أيضا تعاني مشاكل كثيرة مثل مواجهة الإرهاب وهو عامل زعزعة الاستقرار، ونود أن تكون الشراكة في هذا المجال أكثر فاعلية وأن تساعدوا أفريقيا في القضاء على الإرهاب، وأفريقيا أيضا تواجه مشاكل في مجال الأزمة الغذائية التي أثيرت بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، مشيرا إلى أن هناك فرص لحل هذه القضايا خاصة وأن أولويات القارة هي السلام والأمن والتطور والتنمية في مجال الزراعة والصناعة والطاقة، وجميع النزاعات في العالم تؤثر على مجال الطاقة الزراعة في أفريقيا

أهداف بنك بريكس للتنمية

من جانبها، قالت ديلما روسيف رئيسة البرازيل السابقة، ورئيس بنك التنمية الجديد التابع لمجموعة بريكس، إن العالم يواجه الكثير من التحديات و الأزمات، وتم بذل جهود كبيرة لمواجهة كورونا و أزمات المناخ، موضحة أن استخدام العقوبات للأهداف السياسية، ومحاولات توسيع الفضاء القانوني لبعض الدول، إلى الخارج يدهور المسائل العالقة.

وشددت على أن بنك بريكس الجديد، لا يوافق على أن يكون منصة استهلاك لمنتجات الشركات الكبرى في مجال المعلومات الرقمية، وأن مهمته الأولى هو تنمية البنية التحيتية للدول النامية، وأيضا توسيع تأثير البنك على الدول النامية وتنويع الأعمال والخطوات وتعزيز دوره ليكون مؤسسة دعم دول الجنوب العالمي والدول النامية خاصة في أفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية.

وأوضحت أن بنك بريكس يسعى لتوسيع تشكيلة المساهمين في البنك، وتوسيع المشروعات التي يمولها لتوطيد الأقدام في المناطق الأخرى، والتعاون عن كثب مع جميع الدول الأعضاء في البنك وبحث شراكات مع هذه الدول وليس فقط إقامة المشروعات وأيضا التعاون مع القطاع الخاص في المشروعات ذات الأهمية الكبرى.

من أين يحصل بنك بريكس على التمويل؟

وأكدت أن بنك بريكس سوف يحصل على أمواله في أسواق مختلفة وبعملات مختلفة ليس فقط بالدولار أو اليورو، وأيضا يريد البنك زيادة حجم التعاملات بالعملات الوطنية لتقوية الأسواق الداخلية، مطالبة بتوسيع البنية المالية، وأن الدول في الكثير من الدول تعاني من المشكلات، ولا تستطيع التوازن في الاقتصاد الخاص بها. 

وأضافت رئيسة بنك التنمية بريكس خلال كلمته بالقمة الروسية الأفريقية، بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن البنك يعمل على تنمية الشمول الاجتماعي، وأن البنك يستوعب مشاريع مختلفة في مجال التنمية، وأن كل دولة يحق لها تحديد ما تريده، مشيرة إلى أن البنك يسعى لعمل مشروعات تنموية، لتحسين الأوضاع في الدول، وزيادة مستوى المعيشة.

وتابعت أنه تم تنفيذ 98 مشروعا بمقدار 35 مليار دولار أمريكي، وهناك تعاون مع البنوك الأفريقية المختلفة، موضحة أن العالم يعاني من التحديات المختلفة، وعلينا أن نقدم الأفضل، و أنه بدون سلام لن يكون هناك استقرار، ولن يكون هناك تطور، ولن يكون هناك اتفاقيات تحسن حيانتا