كشف الدكتور محمد سعد الدين رئيس جمعية مستثمرى الغاز المسال عن السبب الرئيس وراء الإنقطاع المؤقت في شبكات التيار الكهربائى خلال المرحلة الحالية وهو زيادة الحد الأقصى ذروة الإستهلاك الكهربائى من 33 جيجا وات إلى 35.5 جيجا / وات نتيجة درجات الحرارة الشديد والغير متوقعة خلال الأيام الماضية.
وأوضح سعد الدين بأن وزارة البترول لم تلجأ إلى عملية تخفيف ضخ الغاز إلى الشبكات ولم يحدث أي نقص في كمية الغاز المُخصصة للكهرباء والتي تكفى الإحتياج بالكامل ولكن زيادة الإستهلاك المٌفاجئ أجبر وزارة الكهرباء إلى تخفيف الأحمال وتوزيعها لحين تعويض هذه الزيادة بكميات وقود إضافية سواء من الوقود الإحفورى أو الغاز الطبيعى.
ولخّص الدكتور محمد سعد الدين أزمة انقطاع الكهرباء في نقطتين أساسيتين الأولى وهو زيادة استهلاك الطاق الكهربائية في وقت الذروة بمعدل 2.5 جيجا/ وات، والثانية فى نفس الوقت انخفض انتاج مصر من الغاز الطبيعى في الأبار من 7.1 مليار قدم غاز يوميا إلى 6.5 مليار قدم غاز يوميا، وهذا أمر طبيعى يحدث في كل أبار في العالم في هذه الأيام، فحدثت الازمة عند تزامن هاتين الأزمتين في وقت واحد مما لجأت وزارة الكهرباء إلى خيار تخفيف وتوزيع الأحمال كإجراء مؤقت
من ناحية أخرى أكد رئيس جمعية مستثمرى الغاز المسال بأن مصر لديها إنتاج كبير من الغاز الطبيعى يكفى الإستهلاك المحلى بالكامل بالإضافة إلى وجود فائض كبير للتصدير للخارج مشيرا بأن كميات إنتاج الغاز مُقسمة سلفاً بين احتياجات محطات إنتاج الكهرباء والصناعة والتصدير، وليس من المنطقى عند حدوث أزمة قاهرية وطارئة أن تلجأ الدولة إلى تعويض هذه الأزمة على حساب مٌخصصات وتعاقدات أخرى .
وتابع الدكتور محمد سعد الدين بأن وزارة الكهرباء تلجأ الأن لوضع حلول مستدامة لعدم تكرار مثل هذه الأزمة مرة أخرى أبرزها تنويع مصادر إمدادات الوقود لمحطات إنتاج الكهرباء ما بين الغاز الطبيعى والوقود الإحفورى خلال الفترة المقبلة.