نذر والدي عند تحقق شيء معين أن يصوم كل يوم اثنين وخميس ونفذ هذا النذر إلا أنه لما طعن في السن لم يقدر على الصيام وأمره الأطباء بعدم الصوم فماذا يفعل فيما نذر؟" سؤال ورد للدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء.
أجاب الدكتور علي جمعة إن النذر كاليمين فعندما قال نذرت أن أصوم يوم الاثنين والخميس عند تحقق كذا فتحقق فصام فهذا نذر، واشترط أن يكون ذلك مدى حياته، ولكنه الآن لا يستطيع أن ينفذ ما افترضه على نفسه، فكأنه سيخل باليمين الذي أقسمه، واليمين هنا مقدر، ومن أجل هذا الفهم وضع الفقهاء النذر مع الأيمان فقالوا كتاب النذور والأيمان.
وأضاف جمعة أن ذلك لأن النذر في قوة اليمين، ولأن خلف اليمين له كفارة، وكفارته أن يطعم عشرة مساكين أو كسوتهم أو تحرير رقبة، أو صيام ثلاثة أيام، فهذه هي كفارة النذر، فإن لم يستطع إخراج الكفارة ولم يستطع الصوم فليخرج عن كل يوم مدًا وهو 650 جرام، في ثلاثة أيام، أي 2 كيلو ونصف أرز أو قمح وينتهي بذلك النذر.
كفارة النذر
تلقى الشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤالا يقول : "ما هي كفارة النذر؟ وهل يظل الذنب بعد الكفارة.
وأجاب الشيخ محمود شلبى، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عبر الصفحة الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" أن النذر عبارة عن التزام قربة لم تتعين بأصل الشرع، بمعنى أن الشخص يلزم نفسه مثلا بأن يذبح "خروف" بعد زواجه أو إخراج شيء بعد تعيينه فى وظيفة، وإذا لم يف بهذا النذر يكون عليه كفارة للنذر.
وأضاف: "كفارة النذر هى إطعام 10 مساكين أو إخراج قيمتها ماليًا، وإن لم يستطع ذلك فعليه صيام ثلاثة أيام، والكفارة تلغى النذر ولا يكون عليه شيء".
وأشار إلى أن النذر نوع من أنواع العبادة فلا يجوز صرفه لأحدٍ غير الله تعالى.