استضافت قناة "العربية"، عبر الهاتف، محررة صدى البلد المسؤولة عن ملف الطاقة وفاء نور الدين لتوضيح قرارات وزارة الكهرباء المتعلقة بـ تخفيف الأحمال، التي تسببت في العديد من شكاوى المواطنين خاصة مع استمرار الموجة الحارة وارتفاع معدل الرطوبة.
قالت نور الدين إن خطة تخفيف الأحمال ليست قرارا منفردا من وزارة الكهرباء لكنها بسبب ضغوط على شبكات الغاز خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، وأكدت محررة صدى البلد لـ"العربية": "إن وزارة الكهرباء لم تلجأ لخطة تخفيف الأحمال نتيجة لوجود عجز في الإنتاج، فلدينا فائض يصل إلى 10 آلاف ميجاوات، لكن نتيجة الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، وهو ما أدى لارتفاع استهلاك الكهرباء، وتسبب ذلك فى خفض ضغط الغاز في محطات إنتاج الكهرباء.
برنامج مؤقت
وأكدت محررة صدى البلد أن خطة تخفيف الأحمال عبارة عن برنامج مؤقت، بدأ من منتصف ليلة السبت 22 يوليو الجاري، ولم تحدد الشركة موعد انتهاء برنامج تخفيف الأحمال وعودة الشبكة لطبيعتها، وأوضحت أنه يتم بقدر الإمكان التوزيع العادل في فترات انقطاع التيار على مختلف المناطق، مراعاة للمواطنين، وفق تصريحات وزير الكهرباء الدكتور محمد شاكر.
وأوضحت محررة صدى البلد أنه يتم الالتزام ببرنامج تخفيف الأحمال طبقا للقدرات المطلوبة من كل تحكم مع مراعاة أن يتم البدء في انقطاع الكهرباء بمدة زمنية 10 دقائق قبل رأس الساعة، و10 دقائق بعدها وألا تزيد مدة الفصل عن ساعة واحدة.
وعن أساس المشكلة أفادت محررة صدى البلد بأن أساس المشكلة أن هناك نقصًا في ضخ الغاز اللازم لتشغيل محطات توليد وإنتاج الكهرباء، نظرًا لارتفاع الاستهلاك في ظل ارتفاع درجات الحرارة، وزيادة الحمل الأقصى للشبكة الكهربائية عن 35 ألف ميجاوات؛ ما تسبب في حدوث الأزمة ولجوء وزارة الكهرباء إلى قرار التخفيف، وتبذل وزارة البترول مجهودات كبيرة منذ بدء الأزمة للبحث عن حلول جذرية.
اقرأ أيضا:
بدأت بالفعل .. تقليل فترات انقطاع الكهرباء
وأشارت محررة صدى البلد إلى بيان وزارة الكهرباء المتعلق بوصول الأحمال الكهربائية خلال ساعة الذروة إلى35 ألف ميجاوات، وذلك للمرة الأولى على مر الأعوام السابقة.
أما عن تساؤل كثير من المواطنين عن تكرار قطع الكهرباء في بعض المناطق في حين لا تفصل نهائيا فى مدن مثل شرم الشيخ والساحل الشمالي ومراسي والعلمين الجديدة، فهل تستثني وزارة الكهرباء بعض المناطق على حساب مناطق أخرى؟.
وكشفت محررة صدى البلد، وفقا لمصادرها في وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، أن سبب عدم فصل التيار الكهربائي عن بعض المناطق السياحية والصناعية طبقا لخطة تخفيف الأحمال التي تتبعها الدولة،
هو أن معظم القرى السياحية تعتمد على التغذية الكهربائية من قبل شركة توزيع خاصة بالقرى السياحية والمناطق المجاورة، تكون مهمتها توفير الطاقة الكهربائية وتوزيعها من خلال استخدام المولدات وماكينات توليد خاصة ومملوكة لها وغير تابعة لشركة توزيع الكهرباء، وحاصلة على رخصة من جهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك.
وأكد جهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك، على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك أن تخفيف الأحمال تراجع أمس الاثنين، إلى 2500 ميجا وات بدلا من 3000 ميجا وات فى وقت الذروة.
ووشدد مصدر مسئول بـ وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، على أنه بداية من اليوم الثلاثاء 25 يوليو، سيتم تقليل فترات انقطاع التيار الكهربائي بشكل كبير للدرجة التي لن يشكو المواطن خلالها من عملية انقطاع الكهرباء، خلال موجة الحر الشديدة وبعدها تعود الشبكة لطبيعتها، وأنه تم خلال الأيام الماضية تخفيف 3 آلاف ميجاوات في ساعات الذروة، وأوضح أن الحمل الأقصى على الشبكة القومية للكهرباء بلغ أمس الاثنين 35 ألف ميجا وات، كما أن هناك قدرات احتياطية في الانتاج المتاح بلغت 10 آلاف 150 ميجاوات.