الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نجاة عبد الرحمن تكتب: طيب وأمير

صدى البلد

الفن مثله مثل باقي قطاعات الدولة تعرض ايضا للاختراق، وبما أن الفن يعد أحد أهم أدوات هدم الدول لما له من تأثير مباشر على المجتمعات، تعرض الفن المصري لهزة عنيفة نتيجة للأحداث التى مرت بها الدولة المصرية ضمن أحداث الربيع العبري.

قام مجموعة من الفنانين المصريين الذين مازالوا يسعون للحفاظ على الهوية المصرية والمحافظة على التراث الفنى المصري والعمل على إحيائه لتعريف الشباب والأجيال الجديدة به، ليكون صرخة  بأن الفن المصري بخير .

مسرحية "طيب وأمير" كتابة أحمد الملواني، وديكور حمدي عطية، وإضاءة أبو بكر الشريف، وأزياء أميرة صابر واستعراضات  أسامة مهنا، وموسيقي كريم عرفة، وتوزيع موسيقي أيمن التركي، وأشعار طارق علي، وإخراج محمد جبر، والمسرحية بطولة  عمرو رمزي وهشام إسماعيل تامر فرج وأحمد السلكاوي ورشا فؤاد ونهي لطفي وشريف حسني وشيماء عبد القادر ومحمود الهنيدي ومحمود فتحي، والعديد من نجوم فرقة المسرح الكوميدي، وتعتبر تلك المسرحية باكورة انتاج المسرح الكوميدي بعد تولي الفنان ياسر الطوبجي إدارته.
المسرحية مأخوذة عن تراث الفنان الراحل نجيب الريحاني وبديع خيري، وتعد مثال للمسرح الحقيقى المعتمد على كوميديا حقيقية بعيدة عن الابتذال والاستخفاف بالجمهور.
وإعادة إحياء التراث المسرحي فى زمن الفن الجميل، واتوقع ان تكون النواة الأولى نحو العودة للريادة بعد سنوات جفاف شهدها الفن المصري نتيجة تدخلات عديدة انحرفت بالفن المصري عن مساره.
لفت انتباهي أثناء حضور العرض الخاص بمسرحية طيب وامير حالة التآلف والتعاون بشكل أشبه بالتوحد بين أبطال العمل للخروج بعمل فنى كوميدى عائلى محترم يصلح مشاهدته لجميع الاعمار دون خجل  او التخوف من وجود مشاهد غير لائقة او الفاظ خارجه، عمل تستطيع الاسرة المصرية والعربية بالتجمع حوله مثلما كان يحدث فى زمن الفن الجميل قبل ظهور مقاولى الفن و سماسرة الفنانين الذين كانوا سببا رئيسيا للانحدار بالفن واصبحت اغلب الاعمال سواء سينما او مسرح او دراما لا تخلو من مشاهد غير لائقة بجانب مشاهد العنف الغير مبررة التى ظهر تأثيرها على ابنائنا وانعكست على المجتمع  وتصرفاته .

الجميل فى مسرحية طيب وامير  هو اعادة  إحياء تراث نجيب الريحاني وبديع خيري وتقديم شخصية سلامه فى خير بعد المزج بينها وبين شخصية سعيد الطيب لتناسب  الوقت الحالى، حيث أن هناك أجيال لا تعلم شيئا  عن نجوم الزمن الجميل و ما نمتلك من تراث مصري  أصيل  وبالتالى أمر مميز أن نعيدها، مثلما فعل الفنان محمد صبحي مع عدة عروض مسرحية مثل سكة السلامة وغيرها من العروض، التى عرفت أجيال  بتراثنا وهويتنا الفنية".

الهدف من تلك المسرحية هو إسعاد  الجمهور وتجميع الأسرة المصرية مرة أخري على عمل لايت كوميدي، وإعادة البريق مرة أخري للمسرح الكوميدي، ومسرح الدولة بشكل عام، بعد ان انصرف عنه الجمهور .

والجميل فى الامر ان سعر تذاكر حضور المسرحية  فى متناول الجميع  دون إرهاق لميزانية الأسرة  .