أكدت الفنانة مشيرة إسماعيل أن الجمهور حول العالم كان يكن كل التقدير والاحترام إلى أعضاء الفرقات الاستعراضية سواء في مصر أو خارجها.
وقالت مشيرة إسماعيل، فى تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”: “صحيح كان يحضر لنا الجمهور المصري بكثافة، ولكن هذا النوع من الفن بالنسبة لنا فى مصر تسلية، بل إن البعض يعتبرونا مجموعة “راقصين”، أما فى الخارج فيتعاملون معه كونه شيئا أساسيًا وله قيمة".
وأضافت: “كان يأتي رؤساء دول خصيصًا لمشاهدتنا، مثل عيدي أمين، رئيس أوغندا، والذي حضر فى مرة لمشاهدتنا، وقد كان وزنه زائدا إلى حد ما، ولم نجد كرسيًا يصلح لأن يجلس عليه، فأوقفنا العرض حتى أحضروا له كنبة فى الصالة ليجلس عليها، وهذا من دافع حرصه على مشاهدة العرض”.
ثروت عكاشة
كشفت الفنانة القديرة مشيرة إسماعيل عن مواقف جمعتها بوزير الثقافة الأسبق ثروت عكاشة، والذي كان من أبرز الداعمين لها ولأعضاء الفرقة القومية.
وقالت مشيرة إسماعيل، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد": “الوزير ثروت عكاشة فى الحقيقة كان يحاول أن يوفر كل سبل الراحة للعاملين فى الفرقة القومية، وكان من عادتنا أن نخضع إلى جدول تدريبات مكثفة للخروج ببرنامج جديد، ويحضر الوزير الأسبق ثروت عكاشة كل ليلة خميس لمشاهدة ما وصلنا إليه ويتابع المستجدات فى البرنامج الجديد”.
وأضافت: “وفوجئ بأن مدير الفرقة يقول له إنني أتأخر، وكنت فى ذلك الوقت عضوا أساسيًا فى الفرقة وأقدم استعراضات بمفردي واقدم أخرى بشكل أساسي، لذا فقد سألني عن سبب التأخير”.
وتابعت: “قلت له إنني أشارك فى فيلم البوسطجي، وأحيانا ظروف تصوير الفيلم تدفعني إلى التأخير عن البروفات، لذا فقد تدخل فى الأمر بنفسه، ولم يكن يقوم بهذا الأمر معي فقط، فقد كان يتدخل فى حل مشاكل الجميع حتي الأشخاص الذين كان يدرسون في الجامعة كان يتدخل لإزالة أي عقبة أمامهم”.
واستطردت: "لقد بدأت ونشأت وسط الكبار، فمثلاً فيلم “البوسطجي” من إخراج حسين كمال، وحينها كان مسئولا عن الإنتاج فى مؤسسة السينما سعد الدين وهبة، وحتى الآن “شايلة كل تلك الأسماء ومسئوليتها على أكتافي”.