نظم الصالون الثقافي العربي برئاسة المفكر والسياسي الكبير د. مصطفى الفقي أمسية ثقافية، للاحتفال بإصدار و مناقشة كتاب "300,000 عام من الخوف.. قصة البشر منذ بداية الكون إلى التوحيد" للكاتب و المفكر المصري المستشار جمال أبوالحسن.
وقال “أبو الحسن”، إن الكتاب ليس تاريخيا، وهو ينطلق من سؤال لماذا نعيش اليوم بتلك الطريقة، فهو عن حاضر البشر، وتناول التاريخ في الكتاب هو خدعة لجذب القارئ و بعد قليل القارئ الذكي يدرك أن الكتاب عن المجتمع البشري، والانسان اليوم لماذا يعيش في المجتمع بتلك الطريقة لماذا المجتمعات البشرية بها تلك العلاقات، والبشر وحضارتهم كيف جاءت، وجدت أن تلك الأسئلة الكبرى تأتي والانسان في مرحلة التكوين وهي مرحلة الجامعة فيكون الانسان في مرحلة السؤال، وكلما تقدم الإنسان في العمر يبدأ بالتخلص من تلك الاسئلة بسبب إحراجه من السؤال.
واستطرد المفكر المصري، “كان لدي حلم، وهو ان أقدم عملا لا يجيب عن تلك الاسئلة، ولكن يثيرها في ذهن القارئ، ويشعر القارئ بأن الكتاب يخاطبه كإنسان، ويشعر أن تلك قصته كما يعيشها في حياته الحاضرة، و الكتاب يخاطب حياته و نوازعه و مشاعره و علاقته بالاخرين والمجتمع”.
بداية تأليف الكتاب
تابع "البداية البعيدة عن الأمر بدأت عندما كنت استمع لحلقة من حلقات زيارة لمكتبة ما وهو برنامج مهم، وكانت حلقة نجيب محفوظ و سألته المذيعة ماذا تقرا في تلك اللحظة فقال انا أقرا كتاب عن العصر الجليدي وهو كتاب في تاريخ الأرض، وتابع نجيب مع تقدمالعمر وجدت ان آخر شيء أقرأه هو الادب و الرواية والعلم هو الأهم فتعجبت ان أديب مثل نجيب محفوظ يتحدث عن العلم بتلك الطريقة.
وأضاف أن العلم هو مسار مهم ان يكون الانسان إجابة عن اشياء كبرى ومن هنا جاء هذا المنهج الذي اتبعته في الكتاب، و الاسئلة التي تشغل بالنا في عالم الفيزياء وقوانينه وعالم البناء وعالم المجتمع و غيره هي عوالم منفصلة، ومحاولة الكتاب ايجاد انماط من العلاقات المختلفة و المدهشة و من حيث تجتمع القصة الخاصة بالبشر من خلال تلك العوالم، وحاولت جذب الانتباه ان العالم البيولوجي من المعلومات و المجتمع البشري يعمل بشفرة غير ملموسة والأشياء التي بنى بيها البشر حضارتهم اشياء ليست ملموسة، فحاولت صنع سردية متكاملة واثارة للقارئ.