EN 
فتاة في العشرينات من عمرها وقعت فريسة الكلام المعسول من خلف شاشة الكمبيوتر بعدما تعرفت على شاب تحدث إليها في البداية حول إعجابه بمنشوراتها ثم بدأ في إيهامها بحبه لها ورغبته في الزواج منها خاصة أنها الفتاة التي كان يحلم بها طول عمره.
علاقة استمرت عام عبر الشاشات فقط لم تلتق فيها الفتاة بالشاب إنما نجح الأخير في إقناع الفتاة بإرسال صورها الخاصة له بحجة أنها تعوضه عن عدم لقائهما ورؤيته المباشرة لها وعندما كانت ترفض يخبرها بأنها زوجته مرددا: يا بت انتي مراتي" وبعد محاولات فاستجابت له بإرسال عدة صور لها بملابس منزلية لكن دون خلاعة أو عري حتى قرر الحبيب المزعوم أن يتحول لذئب ويكشف عن نيته الحقيقية من علاقة حب وهمية استمرت لمدة سنة كاملة حيث حول صورها العادية إلى صور فاضحة يطغى عليها الخلاعة ثم هددها بفضحها إذا لم ترسل له مبلغ 20 ألف جنيه.
التحقيقات التي أجرتها النيابة المختصة كشفت تفاصيل الجريمة حيث أبلغت فتاة عن تعرضها للابتزاز وتهديد من حبيبها بعد علاقة جمعت بينهما عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" لمدة عام حيث أوهمها بالحب ورغبته في الزواج منها وتحت تأثيره عليها أرسلت له صورا بملابس المنزل وبعد فترة عندما تحدثت معه حول التقدم لخطبتها فاجأها بإرسال صورها لها مرة أخرى بعد تعديلها وفبركتها على إنها صور خليعة وفاضحة وهددها بإرسال تلك الصور الفاضحة لأفراد أسرتها وأصدقائها وتعميمها على كافة الصفحات على فيس بوك وشبكة الانترنت عموما.
وقالت الفتاة المجني عليها في التحقيقات أنها استفسرت منه على سبب تهديده لها وفبركة تلك الصور فقال: "عايز 20 ألف جنيه وإلا فضيحتك هتبقى في كل حتة"، لتقرر الفتاة عدم الاستجابة لتهديده وابتزازه وحررت محضرا بمباحث الانترنت التي أحالته للنيابة المختصة.
أحالت النيابة القضية إلى المحكمة الاقتصادية بالمعادي وأثناء نظرها تقدمت الدكتورة نهى الجندي المحامية بالصور التي أرسلها المتهم للفتاة بعد فبركتها كصور خليعة وفاضحة والمحادثات "الشات" التي تحتوي على تهديدات المتهم لها بالإيذاء والفضيحة في حالة عدم دفع 20 ألف جنيه له.
بعد تداول القضية أصدرت المحكمة حكمها بحبس المتهم غيابيا سنة وتغريمه مبلغ 100 ألف جنيه وكلفت النيابة المختصة باتخاذ الإجراءات اللازمة لضبط وإحضار المتهم.
