الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مش هنبيع.. الحكومة تكشف علاقة الشركات الأجنبية بالمشروعات وطريقة سداد القروض

القطار الكهربائي
القطار الكهربائي

انتشرت خلال الساعات الماضية، بعض الشائعات التي تستهدف المشروعات القومية بهدف النيل من عزيمة الشعب المصري، والتقليل من حجم الإنجازات، وكان آخر هذه الشائعات هو اتجاه الدولة لبيع بعض أصول مشروعات القطار الكهربائي السريع، وهو ما نفاه وزير النقل، المهندس كامل الوزير والذي شدد على أن مصر لن تبيع أي محطة أو ميناء أو أي من أصولها وهذا الكلام عار تماما من الصحة.

وزير النقل يكشف الحقائق

في هذا الصدد، نفى المهندس كامل الوزير، وزير النقل، ما تردد خلال الساعات الماضية، بشأن بيع القطار الكهربائي السريع، أو القطار الكهربائي الخفيف، مشددا على أن ما أشيع بشأن بيع هذه القطارات غير صحيح، وأن مصر لن ولم تبيع أصول القطار الكهربائي السريع، موضحا أن تجربة القطار جديدة على الكوادر المتواجدة ولا يمكنها تشغيله بشكل كامل، ويجب تدريبهم  تدريبا جيدا حتى تتمكن طواقم النقل من تشغيله بشكل كامل.

وأضاف وزير النقل، خلال تصريحات إعلامية، أن الخمس سنوات الأولى من تشغيل القطار الكهربائي السريع، من الممكن التعرض لحوالي 3 إلى 5 ملايين خسائر، ولكن ستبدأ الأرباح من السنة السادسة، وفي خلال 15 عاما، سيربح المشروع ما يوازي قيمة الأصول، موضحا أن الشركة التي تدير المشروع فقط، في حين أن نسبة ما يعملون به 95% منهم مصريين.

وأوضح الوزير أن قرض القطار الكهربائي السريع، هو قرض تنموي وتم الحصول عليه من الحكومة الألمانية بفائدة تصل إلى 0.5% و10 سنوات فترة سماح و30 سنة سنة فترة سداد، مشيرا إلى أن هذه الفائدة لا تمثل عبئا على الدولة كونها قليلة، مشددا على أن مصر لن تبيع محطة سكة حديدية أو ميناء، وأن أبواق الشر والمغرضين هم من يبثون هذه الشائعات ضد المشروعات القومية، ومصر لن تبيع محطة أو ميناء، وكل ما يتردد في هذا الشأن لا أساس له من الصحة.

الشركات الأجنبية تدير المشروعات

وأكد أن وزارة النقل تتعاقد فقط مع شركات أجنبية لإدارة الموانئ وتشغيلها لفترة محدودة، مشيرا إلى أن محطة بشتيل تكاليفها ستصل إلى 2.5 مليار جنيه ولكنها لم تكلف الدولة مليما واحدا، والمحطة 4 أدوار، منهم دورين تجاري ودور إداري، وجميعا تم بيعها للإنفاق على تكاليف إنشاء المحطة بقيمة إجمالية ستصل إلى 3 مليارات جنيه.

ولفت إلى أن الدولة تعظم دور القطاع الخاص في المشروعات وفقا لرؤية المؤسسات المصرية والدولية، ونشرك القطاع الخاص في المشروعات القومية، وهذا ليس عيبا، مشيرا إلى أن وزارة النقل لديها، 100 عربة نوم منذ 1980، وهي ضمن العربات الخاصة بهيئة السكك الحديدية، ولكن بسبب الإمكانيات الضعيفة، لم تتمكن الهيئة من تأهيليها وتطويرها بالشكل المناسب، حتى تم أخيرا التعاقد مع 7 قطارات نوم فاخرة بشكل جيد جدا، وبالتالي لن يتم إهدار أو التخلص من الـ 100 عربة نوم، لأنها بحالة جيدة، ولكن سيتم تجديد حوالي 80 عربة منهم ورفع كفائتهم.

رفع كفاءة عربات النوم

وأوضح أن الهيئة لن تكون قادرة على عملية تطوير ورفع كفاءة عربات النوم، لأنها مكلفة جدا، لذلك تم الاستعانة بالشركة المصرية للمشروعات الغذائية، المملوكة لرجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس، والذي يمتلك خبر كبيرة في هذا المجال ويدير منطقة الأهرامات، مشيرا إلى أن هذه الشركة ستطور قطارات النوم، وتنفق مرتبات العمال بها، وسيدفع أيضا إهلاك الطريق والقطارات، على أن يتم مشاركة المكسب بين الشركة والوزارة.

وفيما يتعلق بأزمة انقطاع الكهرباء وتخفيف الأحمال، أكد المهندس كامل الوزير وزير النقل، ان مصر تتعرض الأيام الأخيرة لموجة حارة، موضحا أن الجميع يتأثر بانقطاع الكهرباء، رفم الوفر من الطاقة الكهربائية وتصدير الفائض، ولكن المشكلة في شبكة التوزيع وهناك ضغط كبير عليهان ويمكن عمل إجراءات بسيطة للتخفيف عن الشبكة، مشيرا إلى أن الحمل على شبكة التوزيع كبير ولا يمكن أن تتحمل كل الناس والأجهزة، مطالبا المواطنين بالترشيد وأن الأزمة ستمر لا محالة.

وكان وزير النقل تفقد رفقة وفد برلماني، متابعة معدلات تنفيذ مشروع مونوريل غرب النيل، حيث يمتد من محطة أكتوبر الجديدة إلى محطة وادى النيل بطول 43.8 كلم، كما يشتمل على 13 محطة هي كل من أكتوبر الجديدة وجامعة الأهرام الكندية والسادات وجامعة 6 أكتوبر ونقابة المهندسين ومول مصر ومدينة الشيخ زايد وطريق الإسكندرية المنصورية والمريوطية والطريق الدائري وبشتيل ووادي النيل، حيث يتم تنفيذه من خلال شراكة مع شركات "‏‏ألستوم" و"أوراسكوم" و"المقاولون العرب.

مشروع القطار الكهربائي السريع

ومشروع القطار الكهربائي السريع، هو عبارة عن إنشاء 3 خطوط لقطار سكة حديد كهربائي فائق السرعة لنقل الأفراد والبضائع في مصر بإجمالي أطوال حوالي 2000 كم، الخط الأول يربط بين مدينتي العين السخنة ومرسى مطروح، والثاني يربط بين مدينتي السادس من أكتوبر وأبو سمبل، والثالث يربط مدينة قنا بمدينتي الغردقة وسفاجا.

ويقوم على تنفيذ المشروع تحالف شركات سيمنز الألمانية، المقاولون العرب وأوراسكوم كونستراكشون، حيث ستقوم سيمنز بتنفيذ جميع أعمال أنظمة المشروع الكهربائية، الميكانيكية، السيطرة والتحكم وكذلك تصنيع وتوريد القطارات الكهربائية وإنشاء ورشة الصيانة وتركيب معداتها، فيما تقوم شركتي المقاولون العرب وأوراسكوم بتنفيذ الجسور الترابية، الكباري، الأعمال الصناعية للمسار، محطات الركاب والأسوار. علما بأن الاستشاري العام للمشروع بخطوطه الثلاثة هي شركة سيسترا الفرنسية.

تبلغ تكلفة الإنشاء حوالي 11 مليار دولار أمريكي، وينضم مشروع القطار الكهربائي السريع لمنظومة النقل النظيف للأفراد بالقطارات الكهربائية في مصر والتي تتكون من مترو القاهرة، مترو الإسكندرية، المونوريل، والقطار الكهربائي الخفيف LRT، كذلك يعمل بالتوازي مع سكك حديد مصر لنقل الركاب والبضائع من وإلى المدن والموانئ المصرية الرئيسية، وسيقوم اتحاد شركتي دويتشه بان والسويدي اليكتريك بإدارة وتشغيل الخطوط الثلاثة لمدة 15 سنة قابلة للتجديد 15 سنة أخرى بإجمالي تعاقد 30 سنة