قالت دار الإفتاء في فتوى لها إن من أكل أو شرب ناسيا في نهار رمضان أو في صيام التطوع لا يفسد صومه وله أن يتم الصوم؛ لحديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إن الله وضع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه» رواه ابن ماجه والطبراني والحاكم، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه» رواه الجماعة.
حكم صيام يوم عاشوراء منفردا
وأكدت دار الإفتاء المصرية، أنه يجوز صيام يوم عاشوراء منفردا دون صيام يوم قبله أو بعده، منوهة إلى أن صيام تاسوعاء مستحب وكذلك يوم عاشوراء وليس فرضا، منبها على أنه لا مانع شرعا من صيام يوم عاشوراء منفردا
صيام يوم تاسوعاء
واستشهدت عن صيام يوم تاسوعاء وعاشوراء بما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قدم النبي صلى الله عليه وآله وسلم المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال: «ما هذا؟» قالوا: هذا يوم صالح، هذا يوم نجى الله بني إسرائيل من عدوهم، فصامه موسى، قال: «فأنا أحق بموسى منكم»، فصامه، وأمر بصيامه. أخرجه البخاري في "صحيحه".
الحكمة من صيام يوم تاسوعاء
وقالت دار الإفتاء إن تقديم صيام يوم تاسوعاء على يوم عاشوراء له حكم ذكرها العلماء؛ منها: أولا: أن المراد منه مخالفة اليهود في اقتصارهم على يوم عاشوراء، ثانيا: أن المراد وصل يوم عاشوراء بصوم، ثالثا: الاحتياط في صوم العاشر خشية نقص الهلال ووقوع غلط، فيكون التاسع في العدد هو العاشر في نفس الأمر.