EN
في منزل لا تنطبق عليه مواصفات كلمة منزل بل فهو أشبه بالعشة مكون من حجرتين لا تتجاوز مساحة الواحدة منها المترين وصالة وحمامة يكاد يكون مساحته نصف متر بعزبة التحرير بمدينة بني سويف حيث تعيش سيدة كفيفة البصر تدعي علية جودة خليل البحيري الـ70 عاما هي وزوجها الذي يكبرها بـ6 سنوات تقريبا ويعولان معهما 3 من الأحفاد الأكبر ابن بنتها المطلقة والاخرين أولاد ابنهما المطلق، وليس لهما سوى تكافل وكرامة ويحصلان علي 530 جنيها ويقوم زوجها علي الرغم من كبر سنة وشيخوخته ونظره الضعيف وانحاء ظهره بالبحث عن صفائح "الحاجة الساقعة " وفوارغ المياه المعدنية وتجميعها واعادة بيعها لتجار" الروربابيكا " .
تقول السيدة علية: أعيش انا وجوزي واولادي وولادي وننام جميعا علي سرير واحد بل هو كنبتين وعليهم مرتبة قديمة ولا يوجد لدينا ثلاجة ولا غسالة ولا اي شيء من مقومات الحياة سوي تليفزيون قديم يتسلي عليه الأولاد.
وتضيف السيدة علية: أصبت بجلطة مرتين مما كان لها اثر كبير علي فقدان بصري وذلك منذ 6 سنوات.
ولا اعرف التحرك من مكاني الا بمصاحبة احد احفادي الذي يمسك بيدي والا اقع في الطريق.
وأضافت: لا دخل لنا ونعيش في حجرتين من الخشب ولا تقينا من حر الشمس ولا برد الشتاء القارس ناهيك عما إذا سقطت أمطار نعيش في رعب والسقف مهدد بالانهيار لولا أنا وضعنا عامود من الخشب ليحمي السقف من السقوط المؤكد .
واختتمت: نسمع كثيرا عن المبادرات الرئاسية وحياة كريمة نحن نريد أن نعيش حياة آدمية فقط، وليست مرفهة نريد أن نضمن أن السقف لن يسقط علينا ونحن نائمون والأطفال الثلاثة حتي لو حدث فأنا كفيفة البصر ولن أستطيع الهرب من القدر المكتوب.
وتمنت من الله أن تنال العمرة أو الحج قبل وفاتها هي وزوجها فهي أمنية حياتهما.
قائلة "نفسي ربنا ينولني العمرة او الحج انا وزوجي يااارب".
