عرضت قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا تلفزيونيا بعنوان "71 عاما على 23 يوليو.. ثورة أنهت الملكية وأعادت مصر للمصريين"، حيث أحدثت تغييرا تخطى صداه مصرَ ليشمل شعوبا في أفريقيا وآسيا وعددا من الدول العالم.
ثورة الثالث والعشرين من يوليو 1952م، حظيت بتأييد شعبي جارف رأى فيه المواطنون المصريون أملا في حياة تتجاوز ما عانوه عقودا طويلة في ظل إقطاع واستعمار وفساد.
وأعادت الثورة مصرَ للمصريين والحقوق لأصحابها وصاغت سياسة زراعية وتصنيعية للنهوض بالبلاد، فغيرت الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية تغييرا جذريا.
ولأن الحقوق تحتاج إلى قوة تحميها، فكان من مبادئها الرئيسة إنشاء جيش وطني يحمي ولا يجور، يردع ولا يعتدي، يصون الدولة المصرية من أي عدو خارجي يطمع في ثرواتها.
داخل مصرِ حققت الثورة العديد من الإنجازات، أهمها إلغاء النظام الملكي وقيام الجمهورية وتأميم قناة السويس، وتوقيع اتفاقية الجلاء مع بريطانيا بعد 74 عاما من الاحتلال، لكن تلك الثورة لم يقتصر تأثيرها على الداخل المصري فحسب، بل امتد صداها للشعوب الأخرى التي كانت تتطلع للحرية والاستقلال، وكان من أهم مبادئ الثورة تكامل الوطنية المصرية مع القومية العربية.