الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«ما حرُم استماعه حرُم النظر إليه».. علي جمعة يوضح

علي جمعة
علي جمعة

قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء، إن قول العلماء : ما حرُم فعله حرُم استماعه، وما حرُم استماعه حرُم النظر إليه! طهارة الأذن ألا تستمع بها ما حرم الله أن تستمع إليه من كذب وغيبة ونميمة وكفر وإلحاد، وطهارة اللسان ألا ينطق بالغيبة، ولا بالنميم، ولا بالكذب ، ولا بالفحش، ولا باللعن، ولا بالإيقاع بين الناس. 

ما حرم فعله حرم استماعه

واستدل علي جمعة من خلال صفحته بموقع التواصل الاجتماعي بما ورد عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : «لا يَسْتَقِيمُ إِيمَانُ ، عَبْدٍ حَتَّى يَسْتَقِيمَ قَلْبُهُ ، وَلا يَسْتَقِيمُ قَلْبُهُ ، حَتَّى يَسْتَقِيمَ لِسَانُهُ ، وَلا يَدْخُلُ رَجُلٌ الْجَنَّةَ لا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ» [رواه أحمد] .

وأكد علي  جمعة:" الله طلب من المؤمن التطيب والتطهر على كل المستويات، فعلى مستوى الظاهر قال تعالى: ﴿وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ * وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ﴾ [المدثر :4، 5]، وقال لنبيه إبراهيم عليه السلام : ﴿وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ﴾ [الحج :26].

ولفت على مستوى طهارة القلب والنفس، قال تعالى : ﴿ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ﴾ [البقرة :232] ﴿ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ﴾ [الأحزاب :53]. وقال تعالى : ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِن لَّمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ [المجادلة :12].

فالمتتبع لوصف الطيب في القرآن يجد المناسبة بين ما يأمر الله سبحانه وتعالى، وبين صفته عز وجل، وبين وصفه لما يحبه ويرغب فيه. 

ودعا علي جمعة قائلا: "اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلا ، ونسألك باسمك الأعظم الذي إذا سئلت به أعطيت ، وإذا دعيت به أجبت ؛ يارب يا من لا يرد السائل ، ولا يخيب للعبد الوسائل ، يا من لا ينكر فضله ، ولا يؤمن عذابه ، ولا يؤدى شكرانه ؛ نتوجه إليك مضطرين ضارعين وأنت القائل في كتابك الكريم : { أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ } أن تكشف عنا كل سوء ، وتكشف عنا كل ضر ، وأن تقينا شر البلاء والوباء ، اللهم إن كان هذا تأديبا لنا على ذنوبنا فإنا نتوب إليك ونستغفرك ، وإن كان ما وقع تذكيرا لنا بنعمائك وإيقاظا لنا من غفلتنا فإننا نشكرك ونذكرك.