قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

حكاية الزاعجة المصرية.. أصابت نجع سندل في قنا بحمى الضنك وأرعبت المواطنين

الزاعجة المصرية
الزاعجة المصرية
×

حالة من القلق ظهرت بين المواطنين خلال الأيام القليلة الماضية، حيث شهد نجع سندل بقرية العليقات التابعة لمدينة قوص في محافظة قنا، انتشار مجموعة من الأعراض التي أصابت عددا كبيرا من سكان النجع، شخصت فيما بعد على أنها أعراض مرض حمى الضنك الذي قد يسببه انتشار البعوض وتلوث مياه الشرب.

الزاعجة المصرية

مكافحة نواقل الأمراض

كشفت وزارة الصحة والسكان عن الاستمرار في تطبيق إجراءات مكافحة نواقل الأمراض على مستوى الجمهورية مشيرة إلى أنه تم التنبيه على الإدارات المعنية بتوسيع وتكثيف عمليات التوعية والمكافحة منعا لانتقال الأمراض المعدية.

وأوضح الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان أن الوزارة تقوم بأعمال التقصي الوضع الوبائي المتعلق بوجود حالات لأمراض معدية في مختلف أنحاء الجمهورية مشيرا إلى أنه يتم توجيه الفرق الطبية المتخصصة خاصة للقرى التي ينتشر فيها لمتابعة وتقييم الموقف والقيام بالتقصيات الميدانية لمناظرة الحالات المشتبه بها وعمل التقصي الميداني وأخذ العينات البيئية وتحديد السبب المحتمل للحدث، واتخاذ الإجراءات الوقائية.

وتابع: بشكل عام يقوم قطاع الطب الوقائي بالوزارة بمناظرة الحالات وأخذ عينات معملية للفحص من الحالات التي يظهر عليها أعراض مرضية، كما يتم أخذ عينات بيئية من المياه والصرف الصحي، وأخذ عينات من البعوض ويرقات البعوض، وتخضع جميعها للفحص بالمعامل المركزية بوزارة الصحة والسكان.

وأشار: بخصوص مشكلة قنا أظهرت نتائج التقصي والتحاليل المعملية ونتائج قياس كثافات البعوض والتصنيف والترصد الحشري وفحص اليرقات، وجود البعوضة الناقلة لمرض حمى الضنك والمعروفة باسم الزاعجة المصرية.

كما أظهرت النتائج المعملية لعينات الدم المسحوبة من الحالات المرضية من خلال فحص الأجسام المضادة، وفحص الحمض النووي إيجابية بعض العينات لمرض حمى الضنك (الحمى المؤلمة للعظام).

وكان عدد من سكان نجع سندل بقرية العليقات التابعة لمدينة قوص في محافظة قنا، اشتكوا من ظهور أعراض مرض غامض عليهم "250 شخصا كما أعلن حينها"، الأمر الذي تحركت معه فور الجهات الصحية المختصة وقامت بأخذ عينات من مياه الشرب للتأكد من سلامتها، فيما تم إرسال وفد طبي للقرية لمتابعة حالة المصابين وتقديم العلاج اللازم لهم لحين التحقق من المرض الغامض في قنا.

وأصدرت وزارة الصحة حينها، بيانا بعد إصابة 250 شخصا من أهالي قرية العليقات في قنا، موضحة أن الأعراض التي يعاني منها المرضى لا تشكل عَرضًا واحدًا، وجميعها تتراوح بين أعراض خفيفة الشدة، ومتوسطة لا تستوجب الحجز في المستشفيات.

بعوضة

عدوى مرض حمى الضنك

وأكدت وزارة الصحة، أن الأعراض المتشابهة تمثلت في؛ ارتفاع درجة حرارة الجسم، آلام في العظام، إعياء، وهي أعراض مشتركة بين كثير من الأمراض مثل البرد والإنفلونزا والنزلات المعوية والحمى ينتشر الإصابة بها بالتزامن مع ارتفاع درجات حرارة الطقس، وتختفي مع الراحة ومخفضات الحرارة، وشرب السوائل.

وأوضحت وزارة الصحة، حينها أنه تم إرسال فرق الطب الوقي والعلاجي، والترصد الوبائي، لتقصي المعلومات حول المرض الغامض، وتم سحب عينات من المرضى، وعينات من البيئة.

وقالت وزارة الصحة في بيان لها الثلاثاء الماضي: "في ضوء قيام وزارة الصحة والسكان بتقصي الوضع الوبائي المتعلق بوجود حالات مرضية في نجع سندل التابع لقرية العليقات بمركز قوص ــ محافظة قنا، وبعد توجيه فرق مركزية للقرية لمتابعة وتقييم الموقف والقيام بالتقصيات الميدانية لمناظرة الحالات المشتبه بها وعمل التقصي الميداني وأخذ العينات البيئية وتحديد السبب المحتمل للحدث، واتخاذ الإجراءات الوقائية".

وتابع البيان: "قامت فرق وزارة الصحة بمناظرة الحالات وأخذ عينات معملية للفحص من الحالات التي ظهر عليها الأعراض المرضية، كما تم أخذ عينات بيئية من المياه والصرف الصحي، وأخذ عينات من البعوض ويرقات البعوض، خضعت جميعها للفحص بالمعامل المركزية بوزارة الصحة والسكان"،

ولفتت الوزارة: "أظهرت نتائج التقصي والتحاليل المعملية ونتائج قياس كثافات البعوض والتصنيف والترصد الحشري وفحص اليرقات، وجود البعوضة الناقلة لمرض حمى (الضنك) والمعروفة باسم الزاعجة المصرية".

وأردفت: "كما أظهرت النتائج المعملية لعينات الدم المسحوبة من الحالات المرضية من خلال فحص الأجسام المضادة، وفحص الحمض النووي إيجابية بعض العينات لمرض حمى الضنك -الحمى المؤلمة للعظام".

وقالت الوزارة: "جميع الحالات المصابة هى حالات بسيطة وتلقت علاجها بالمنزل ولا توجد حالات من القرية، تم حجزها بالمستشفيات نتيجة لمرض حمى الضنك ولا توجد أي حالات وفاة، وبعض الحالات مرتبطة بحالات ظهرت عليها الأعراض في مدينتي سفاجا والقصير".

الزاعجة المصرية

ما هي عدوى حمى الضنك

هي عدوى فيروسية وتنتقل إلى البشر عند تعرضهم للسعات البعوض الحامل للعدوى، وينتقل من شخص لآخر عن طريق لدغة بعوضة الزاعجة، حيث تقوم البعوضة السليمة باكتساب الفيروس عندما تتغذى على دم الشخص المصاب، وعند انتقالها لتتغذى على دم الشخص السليم تنقل إليه الفيروس.

وتتكاثر البعوضة في أماكن تجمع المياه الراكدة وتجمعات القمامة والصرف غير المغطى والخزانات المكشوفة والتي تعتبر بيئة مناسبة لتكاثر البعوض, لذا فإن أفضل سبل المكافحة هي تحسين مستوى النظافة العامة والعمل على منع تواجد القمامة والمستنقعات والمياه الراكدة.

البعوض الحامل لهذه العدوى ينتشر في أكثر من 100 دولة على مستوى العالم، وتقدر عدد الاصابات من المرض بنحو 400 مليون حالة سنويا، كما أن 40% من سكان العالم يواجهون التعرض للإصابة بالمرض.

وطبقاً لتقديرات منظمة الصحة العالمية فإن أكثر من 95% من الحالات المبلغة على مستوى العالم تظهر عليها أعراض خفيفة، مثل (صداع حاد، ألم خلف العينين، آلام بالعضلات والمفاصل، غثيان، قيء، انتفاخ الغدد، طفح جلدي) وعادة ما تدوم الأعراض بين يومين إلى سبعة أيام، وتستجيب للعلاج بمخفضات الحرارة (الباراسيتماول) وتتكرر التفشيات الوبائية للمرض ما بين 3 إلى 5 سنوات.

وتقول إحصائيات منظمة الصحة العالمية إن ما يقرب من نصف سكان العالم معرّضون لخطر الإصابة بحمى الضنك في الوقت الراهن، حيث تشير التقديرات إلى حدوث نحو 100 إلى 400 مليون حالة عدوى سنويًا.

وتظهر على معظم المصابين بحمى الضنك أعراض خفيفة أو لا تظهر عليهم أي أعراض على الإطلاق، وتتحسن الحالة الصحية للمصابين بالحمي في غضون أسبوع إلى أسبوعين وفي حالات نادرة، قد تكون حمى الضنك شديدة وتسبب الوفاة – وفقًا لتقدير منظمة الصحة العالمية، تبدأ الأعراض في الظهور بعد 4 إلى 10 أيام من الإصابة بالعدوى وتستمر لمدة تتراوح من يومين إلى 7 أيام.

وحسب موقع الطبي إنه لا يوجد علاج محدد لحمى الضنك، إذ يتلاشى المرض من تلقاء نفسه خلال عدة أيام وقد يستمر لعدة لأسابيع ولكن يمكن الحاجة في بعض الحالات إلى استخدام مسكنات الألم وخافضات الحرارة، وتجنب الأدوية التي تزيد فرصة حدوث نزيف والحصول على قسط كاف من الراحة، بجانب شرب كمية وفيرة من السوائل.

بعوضة

سبب تفشي عدوى الضنك

وقال الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية والوقائية، أن هذا المرض يطلق عليه "حمى مجهولة المصدر"، حتى يتم تشخيصه.

وأضاف تاج الدين- خلال تصريحات إعلامية، أن "حمى الضنك"، حمى فيروسية ويتم نقلها للمواطنين عن طريق البعوض، متابعا: "حمى الضنك تأتي عن طريق نوع بعوضة مصرية وهي متواجدة منذ فترة ولكن الجديد هو إصابة المواطنين من هذه البعوضة".

وأرجع تفشي هذا المرض لوجود التجمعات المائية سواء الخاصة بالصرف الصحي أو المياه العذبة؛ التي قد تؤدي لنقل الفيروسات من خلال البعوضة، مشددًا على ضرورة القضاء على هذه التجمعات لمنع انتشار البعوض.

وتابع: "البعوض ينقل المرض من شخص مصاب إلى شخص أخر"، موضحًا أن أعراضه بسيطة ويمكن أن يتم معالجتها بالأدوية، ولفت إلى أعراض هذا المرض تتضمن ارتفاع درجات الحرارة وتكسير شديد بالجسم، مطمئنا المواطنين بعدم وجود داع للقلق.