الخشت:
المعرض فرصة لتسويق المنتجات وتشجيع أصحاب الحرف اليدوية والتراثية للحفاظ عليها من الاندثار
الجامعة توجه بحوثها ومشروعاتها لخدمة قضايا الوطن
شهدت جامعة القاهرة على مدار الأسبوع الماضي، العديد من الأخبار والأحداث المهمة التي لفتت انتباه المهتمين بها، وفي هذا الملف، يرصد موقع صدى البلد، حصاد أبرز أخبار الجامعة خلال هذه الفترة.
نظمت جامعة القاهرة تحت رعاية الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة، وإشراف الدكتور محمد سامي عبد الصادق نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، معرضًا للحرف اليدوية والتراثية، بالتعاون مع محافظة الجيزة وبالتنسيق مع منصة أيادي مصر للتسويق الإلكتروني للمنتجات اليدوية والتراثية، بمركز المؤتمرات بالمدينة الجامعية.
وأوضح الدكتور محمد الخشت، أن جامعة القاهرة تدعم إقامة معرض الحرف اليدوية والتراثية باعتباره فرصة جيدة لتسويق المنتجات المعروضة بداخله، وتشجيع أصحاب الحرف والصناعات ودعمهم من خلال توفير منافذ لبيع وعرض منتجاتهم بأسعار مناسبة، موكدًا ضرورة الحفاظ على العديد من الحرف والمنتجات من الاندثار، وتوفير المزيد من فرص العمل الجديدة للشباب.
وأشار رئيس جامعة القاهرة، إلى حرص الجامعة على المشاركة بقوة وفعالية تحت مظلة التحالف الوطني للعمل الاهلي التنموي ، في كافة المبادرات القومية ومن بينها مبادرة "صنايعية مصر" التي أطلقتها القيادة السياسية، بهدف إتاحة فرصة التدريب والتأهيل أمام الشباب ورفع المستوى المهني للصنايعية في مصر، مضيفًا أن القوافل التي تُطلقها الجامعة لمختلف المحافظات تتضمن تنظيم ورش عمل لتعليم الحرف اليدوية لسكان تلك المناطق انطلاقًا من دور الجامعة الاجتماعي والوطني والتنموي.
ومن جانبه، قال الدكتور محمد سامي عبد الصادق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إن جامعة القاهرة تسعى لتلبية احتياجات المجتمع وتحرص على تنظيم ورش عمل مجانية في مختلف التخصصات الحرفية، للطلاب والخريجين والعاملين لرفع المستوى المهني للصنايعية في مصر، مشيرًا إلى توجيه الدكتور محمد الخشت باستغلال الإمكانيات الموجودة بالكليات من معامل وأدوات لتنفيذ الورش التدريبية للصناعات والحرف المختلفة، مؤكدًا أن المعرض يُعد فرصة لتعليم الطلاب وتدريبهم للقيام بالتسويق الالكتروني عبر منصة أيادي مصر.
على الجانب الاخر ، قال الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، خلال مؤتمر صحفي عقد بقاعة الاحتفالات الكبرى بالجامعة، إنه تم البدء في مشروع كبير لتطوير العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة القاهرة منذ سنوات، وظهر ذلك في حجم التطور في المؤشرات الدولية خصوصًا بعد دخول 5 تخصصات ضمن أفضل 100 جامعة، والمنافسة مع جامعات لها تمويلات ضخمة وهو يعد دليلا على وجود تطوير حقيقي.
وأكد الدكتور محمد الخشت، أنه لابد من النظر بجدية شديدة إلى دور العلوم الإنسانية والاجتماعية وأيضًا العلوم الطبيعية ويجب أن نهتم بالبحث العلمي في قضايا الوطن وتحديات وهموم الناس وتحقيق مقاصد التنمية من أجل الرقي والازدهار.
ولفت الدكتور محمد الخشت، إلى أن العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة القاهرة كانت خارج أي تصنيف لكن الآن أصبحت في مراكز متقدمة، مؤكدًا أنه يطمح في أكثر من ذلك، وأن إطلاق الجامعة مشروعا لتطوير العلوم الإنسانية والاجتماعية يأتي في إطار التركيز على مفاهيم جامعات الجيل الرابع والربط بين مختلف العلوم لأن مشروع البحث الذى ستموله الجامعة فى إطار هذا التطوير ليس مشروعا فرديا وإنما يشترط للتقدم أن يكون من خلال فريق بحثي من تخصصات متعددة، مؤكدًا أن التكامل ليس بين العلوم الإنسانية والاجتماعية وبعضها البعض فقط ولكن بين العلوم الطبيعية والعلوم الإنسانية والاجتماعية.
وقال الدكتور الخشت إن المشروعات البحثية يجب أن تركز على احتياجات المجتمع بالتكامل بين تخصصات عديدة، مشيرًا إلى أن حجم التمويل للمشروعات يبدأ من 200,000 جنيه ويصل إلى 1,000,000 جنيه بشرط أن تكون البحوث المتقدمة تخدم القضايا القومية وليست بحوثًا نظرية، وأن الهدف منها هو تحقيق تقدم على المستوى العالمي، وسد الفجوة المعرفية مع الجامعات المتقدمة، وخدمة المجتمع والناس.
ولفت رئيس جامعة القاهرة إلى أن الباحثين سيناقشون عددًا من المجالات والملفات منها ملف العمل الأهلي التنموي لأنه بدون المجتمع المدني والجمعيات الأهلية لن يحدث تقدم اجتماعي واقتصادي حقيقي لأن هذا هو دور العمل الأهلي، مؤكدًا أنه لابد أن يحدث تطور في العمل الأهلي وألا يعمل بشكل منعزل عن بعضه ولكن من خلال قاعدة معلومات واحدة حتى لا تحدث ازدواجية في الخدمة الاجتماعية وحتى تساعد بعضها البعض وبالتالي الانتقال بالمجتمع نقلة حقيقية جديدة.
وقال الدكتور الخشت، إن الجامعة تعمل على إنشاء عدد من الكليات الجديدة التي تخدم الوطن حيث تم إنشاء كلية النانو تكنولوجي وجاري الإعداد ل 3 كليات جديدة وهي كلية الطاقة الجديدة والمتجددة، وكلية علوم تكنولوجيا الفضاء، وكلية تطبيقات الذكاء الاصطناعي والروبوتات.
وخلال المؤتمر الصحفي، قال الدكتور الخشت، إن مستشفى قصر العيني التعليمي الجديد (الفرنساوي) أصبحت تحتاج إلى تطوير جذري شامل بعد مرور أكثر من 30 عاما على إنشائه، مشيرًا إلى أنه مشروع تطوير الفرنساوي بدأ بالفعل منذ عام من خلال دراسات علمية متخصصة شارك فيها الأساتذة المختصون ومجلس إدارة المستشفيات الجامعية وتم التنسيق مع الجهات ذات الاختصاص، موضحًا أن الدراسات العلمية لمشروع التطوير تمت بالتعاون بين مركز الاستشارات الهندسية بكلية الهندسة وإدارة مستشفى الفرنساوي وكلية الطب وأطراف متعددة ذات علاقة بالمشروع.
وأكد الدكتور الخشت، أنه طوال العام الماضي تم بذل الجهود لتأمين ميزانية لمشروع تطوير مستشفى الفرنساوي؛ منها عرض المشروع على لجنة الموازنة بالبرلمان حيث تم تأييد ودعم من أعضاء البرلمان وتمت الموافقة من وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية مشيرًا إلى أن تمويل المشروع سيكون جزءا منه من الدولة وجزءا من التمويل الذاتي للجامعة وجزءا من تمويل من البنوك، وذلك من خلال اجتماعات ولقاءات مع إدارات البنوك حيث تم تقديم مقايسة لمشروع التطوير لبنكي مصر والأهلي والمركزي بالإضافة إلى بنوك أخرى وتم بالفعل الحصول على 20,000,000 جنيه من البنك الأهلي المصري.