وافقت لجنة التصميم العام لمدينة نيويورك، على العمل الفني المنقّح للنصب التذكاري الذي يعود لشيرلي تشيشولم (1924-2005)، أوّل امرأة من أصول إفريقية يتم انتخابها لعضوية الكونجرس الأميركي عام 1968، ورائدة حقوق النساء وحقوق السود في بروكلين.
وأعلنت لجنة التصميم التي تشرف على الأعمال الفنية الدائمة في المدينة بالإجماع، عن أحدث نسخة من التصميم الأخضر والأصفر، الذي اقترحه الفنانان أماندا ويليامز وأوليكان جيفوس في 17 يوليو.
[[system-code:ad:autoads]]
وقال الفنانان في بيان: "هذه المرأة الرائدة كانت كبيرة بقيمها وأفكارها، والنصب يعكس المثل العليا التعاونية التي حملتها".
ووصفت وزارة الشؤون الثقافية النصب، بأنه "أول عمل فني عام دائم في بروكلين، مخصّص لامرأة في التاريخ"، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز".
وقال جيمي فان برامر، عضو سابق في مجلس مدينة نيويورك، وعضو حالي في لجنة الفنون العامة: "هذا هو المشروع الأكثر إثارة الذي رأيته منذ أن كنت مفوضاً، أتخيّل أن شيرلي تشيشولم ستحب هذه الفكرة".
يبلغ طول المنحوتة 32 قدماً، وهي مصمّمة باللونين الأصفر والأخضر، وتعدّ نسخة مصغّرة من التصميم الأصلي الذي سيرتفع بالقرب من المدخل hgvzdsd، لمنتزه "Prospect".
تضمّن العرض أيضاً، صوراً لنباتات من بربادوس، حيث أمضت تشيشولم أربع سنوات خلال طفولتها المبكرة مع جدتها.
وكان قد تمّ الإعلان عن خطط نصب تذكاري لتكريم تشيشولم للمرّة الأولى في نوفمبر 2018، كجزء من مبادرة "هي بَنَت مدينة نيويورك"، التي خصّصت عشرة ملايين دولار للفن العام الذي يحتفي بتاريخ المرأة في نيويورك.
وتمّ اختيار الفنانين المسؤولين عن نصب تشيلشولم في أبريل 2019، مع جدول زمني أولي لتثبيت النصب عام 2020. إلا أن الوباء أرجأ إطلاق العمل الفني، كما أن تغيير الإدارة أوقف إحياء ذكرى شخصيات مؤثّرة مثل Billie Holiday، و Marsha P. Johnson، و Katherine Walker.
الغذاء للفقراء
عندما ترشّحت تشيشولم لمنصب الرئيس الأميركي عام 1972، كان شعار حملتها الانتخابية “unbought and unbosse" أو "لا يُشترى ولا يُسيطر"، في إشارة إلى نفورها من الواقع السياسي السائد.
ولدت شيرلي تشيشولم في بروكلين بنيويورك، وأمضت سنواتها الأولى في بربادوس. تفوّقت في المدرسة وحصلت على شهادتها الجامعية في الولايات المتحدة. انخرطت في سياسات الحزب الديمقراطي المحلية في الخمسينيات من القرن الماضي.
تمّ انتخابها لعضوية الكونجرس، وقادت من موقعها التوسّع في برامج الغذاء المخصّصة للفقراء، وترقّت إلى مستوى قيادة الحزب. ومُنحت بعد وفاتها وسام الحرية الرئاسي.