قال الدكتور مدحت نافع، الخبير الاقتصادي، إن الطروحات الحكومية التي عُرضت في الأسواق الدولية والإقليمية ستساعد في تخفيف الضغط على الجنيه المصري، لأكثر من سبب ليس فقط من أجل الحصيلة الدولارية التي حققتها الدولة المصرية، ولكن لأسباب أخرى، موضحا أن الغرض الأهم هو تخارج الدولة من أجل تحسين ظروف تنافسية السوق، ومزيد من الإفساح للقطاع الخاص الأجنبي والمحلي لكي يعمل بكفاءة أكبر وتنافسية أعلى، ومزيد من كفاءة الشركات نفسها.

خبير اقتصادي: مصر لا يناسبها التعويم الحر

وأضاف "نافع"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمد علي خير، في برنامج "المصري أفندي" المذاع عبر فضائية "المحور"، أن التخارج من الشركات الحكومية الهدف منه الاتفاق مع رؤية الدولة، وهذا ما جاء في تصريحات الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، وهو أن وثيقة ملكية الدولة تعد دستور اقتصادي للحكومة كخطة طويلة الأجل سيتم الالتزام بها سواء مع وجود أزمة دولارية من عدمها.

واستكمل، أن مصر لا يناسبها فكرة التعويم الحر، وإنما يناسب مصر التحريك المرن، ولكن هذا الربط المرن لا يمكنه أن يتحمل قدر أكبر من المرونة إلا في ظل وجود وفرة دولارية، حتى لا تُصدم مصر في ارتفاع سعر الدولار بدون سقف أعلى، وهو ما سيؤدي لوجود سوق أخرى للدولار، سيظلوا يرفعوا في سعر الدولار، وهو ما ينعكس بشكل سلبي على المواطن.

وأردف، أن مصر تعتمد على الدولار بشكل مهم في الاستيراد سواء في منتج نهائي للاستهلاك، أو في مستلزمات إنتاج للتصنيع، مؤكدا أن الحل طويل الأجل الذي يجب اتباعه خلال الفترة المقبلة، هو الاعتماد بشكل أقل على العملة الأجنبية، وتعميق واعتماد أكبر على المنتج المحلي خلال الفترة المقبلة، وهذا اتجاه عالمي في ضوء ما يشهده العالم في السنوات الأخيرة.