تتزين سماء مصر على مدار الليلة وغدا، بظاهرة فلكية فريدة ومميزة، حيث نشهد اقترانا رباعيا فى السماء حين يقترن هلال القمر مع كوكب الزهرة (ألمع كواكب المجموعة الشمسية) وكوكب المريخ (الكوكب الأحمر) والنجم ريجولس Regulus (قلب الأسد) وهو ألمع نجوم برج الأسد، وهى تعد من الظواهر البديعة والجميلة فى المشاهدة والرصد والتصوير، وهذه الظاهرة يترقبها جميع هواة الفلك والمهتمين بهذا المجال.
وقال الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق: إننا على موعد مع مشاهدة بديعة لظاهرة فلكية جديدة، حيث يقترن القمر مع كوكب الزهرة ألمع كواكب المجموعة الشمسية (كوكب الحب والجمال) وكوكب المريخ الكوكب الأحمر والنجم ريجولس Regulus (قلب الأسد).
نجم قلب الأسد
وأشار رئيس قسم الفلك السابق بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية، إلى أن النجم ريجولس Regulus (قلب الأسد) وهو ألمع نجوم برج الأسد ، تبلغ كتلته 3.5 ضعف كتلة الشمس ويبعد عنا حوالي 79 سنة ضوئية.
وأضاف "تادرس": “إننا نرى القمر مقترنا مع كوكب الزهرة ألمع كواكب المجموعة الشمسية (كوكب الحب والجمال) وكوكب المريخ الكوكب الأحمر والنجم ريجولس Regulus (قلب الأسد) وهو ألمع نجوم برج الأسد، حيث نرى هذا المشهد الساحر في سماء مصر بالعين المجردة السليمة في السماء باتجاه الغرب بعد غروب الشمس مباشرة ودخول الليل”.
وأوضح أن الاقتران الرباعي البديع يمكن مشاهدته باتجاه الغرب بعد غروب الشمس ودخول الليل في 20- 21 يوليو، حيث يكون القمر بين الزهرة والمريخ يوم 20 يوليو ، ثم فوقهما مقترنا مع المريخ في 21 يوليو، مشيرا إلي أن هذا المشهد يبدأ في الغروب بحلول الساعة 9:20 مساء تقريبا، ومن ثم يبدأ القمر في الابتعاد عن هذا المشهد بدءا من 22 يوليو .
ولفت الدكتور أشرف تادرس، إلى أنه لكي نتمكن من مشاهدة أي ظاهرة فلكية مثل اقترانات القمر مع النجوم والكواكب أو ميلاد أهلة الشهور العربية، فإن الأمر يتطلب صفاء الجو و خلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.
ونوه بأن الظواهر الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض.
كوكب المريخ “الكوكب الأحمر”
ويُعد كوكب المريخ هو رابع الكواكب من حيث البُعد عن الشمس، وتبلغ المسافة بينهما ما يقارب 228 مليون كم، ويقع كوكب المريخ في المركز السابع بين كواكب المجموعة الشمسية من حيث الحجم ويبلغ قطره 3400 كم تقريباً أي ما يعادل نصف قطر الأرض.
يظهر المريخ بلون أحمر، والسبب في ذلك وجود كميات كبيرة من الصدأ أو أكسيد الحديد في صخوره وتربته، ويشتهر المريخ الآن في أحيان كثيرة باسم الكوكب الأحمر.
جدير بالذكر أن المريخ يحتوي على أكبر بركان في المجموعة الشمسية وهو بركان جبل أوليمبوس الذي يبلغ ارتفاعه 24 كم، أي ما يقارب ثلاثة أضعاف ارتفاع قمة إفرست على الأرض.
الزهرة كوكب الحب والجمال
يعد كوكب الزهرة أجمل وأقرب كواكب المجموعة الشمسية إلى الأرض، حيث سماه الإغريق "أفروديت" واتخذوا منه آلهة للحب والجمال، كما أنه أيضا ثاني كواكب المجموعة الشمسية من حيث قربه إلى الشمس ويبعد عن الشمس نحو ١٠٨ ملايين كيلومتر وهو كوكب ترابي كعطارد والمريخ شبيه بكوكب الأرض.
وأطلق عليه الرومان اسم "فينوس"، وهو الاسم الذي أصبح يعرف به إلى يومنا هذا، والزهرة لشدة لمعانه قد يشاهد نهارا بعد شروق الشمس أو قبل غروبها.
ويعرف كوكب الزهرة كوكب الحب والجمال بأنه دائماً كثالث ألمع جسم بعد الشمس والقمر.